ما حكم الدعاء على من يظهر عليهم الشر والأذى فعند رؤيتهم يقترن الفكر بالشر فهل يجوز أن ندعوا بأن يكفينا الله شره فهل هذا من التطير ؟ حفظ
الشيخ : نعم.
السائل : أول شيء ودنا نذكر لك إننا نحبك في الله.
الشيخ : أحبكم الله الذي أحببتنا فيه.
السائل : الله يجعلنا وإياكم تحت ظل عرشه إن شاء الله.
السؤال يا شيخ لأناس نلتقي بهم كثيرًا ويظهر عليهم الشر.
الشيخ : إيش؟
السائل : يظهر عليهم شر والأذى يعني فعند رؤيتهم يقترن الفكر بالشر هل يجوز أن ندعي عليهم أو يعني نسأل الله أن يفكنا من شرهم هل هذا من التطير السؤال؟
الشيخ : إذا وجدت قرائن تدل على أن هذا يريد بك الشر فلا بأس أن تقول، بل لا بأس أن تدعو فتقول: اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، وأن تأخذ حذرك منهم، أما مجرد الوهم فإن الأولى إحسان الظن بالمسلم هذا هو الأصل ما لم يوجد قرائن قوية تنقل عن هذا الأصل إلى إساءة الظن، لكن قد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ) وهذا شيء يجده الإنسان في نفسه تلقى شخصًا في السوق لا تعرفه ولا رأيته قبل ذلك أبدًا فتجد نفسك تميل إليه وهو كذلك، لأن الأرواح تآلفت وتعارفت وهذا أمر سري ما ندري عنه، وتلاقي بعض الناس لم تره من قبل ولم تجتمع به فتجد نفسك نافرة منه، كما أنه كذلك، وهذا شيء مجرب واقع، لكن الأصل في المسلم السلامة، فإن وجدت قرائن تدل على أنه يريد الشر إما من نظرات أو حركاته أو ما أشبه ذلك فخذ حذرك منه، وادع الله تعالى بما سمعت: اللهم إني أجعلك في نحره، وأعوذ بك من شره.