رجل يصلي نافلة ونسي بعض الآيات فهل يجوز له أن يأخذ المصحف إذا كان قريبا منه ليتذكر ما نسي ؟ حفظ
السائل : شيخ أحسن الله إليك: إذا كان الإنسان في صلاة نافلة وهو يقرأ طوال السور فنسي بعض الآيات وأمامه مصحف، فهل له أن يأخذ المصحف لكي يراجع ما فاته من القراءة أم يقف عند آخر قراءة ويركع؟
الشيخ : نعم، لا بأس بهذا ولا هذا، ما دام يصلي وحده نافلة فإنه إذا أشكل عليه آية والمصحف قريب منه فلا بأس أن يأخذه وينظر، لأن هذا لحاجة، لحاجة ومصلحة تتعلق بالصلاة، ولا بأس أن يقطع القراءة ويركع لأنه أحيانًا إذا ركع تذكر الآية التي نسيها، فلا بأس أن يركع ثم إن تذكرها فذلك المطلوب وإن لم يتذكرها قرأ بما تيسر له.
السائل : فضيلة الشيخ عفا الله عنك.
الشيخ : ولعلنا في هذا المقام نذكر أحوال الحركات في الصلاة، الحركات في الصلاة الأصل فيها أنها مكروهة لأن الإنسان واقف بين يدي الله عز وجل والله تعالى ينظر إليه ويعلم ما في قلبه ويسمع ما يقول، فلا تتحرك لو وقفت عند ملك من الملوك لرأيت من الأدب ألا تكثر العبث أمامه فكيف وأنت بين يدي الله عز وجل؟ فالحركة الأصل فيها أنها مكروهة، لكنها تنقسم أيضًا إلى غير المكروه تكون مباحة، تكون واجبة، تكون مسنونة، تكون محرمة، فهذه خمسة أحكام: تكون واجبة إذا توقف عليها صحة الصلاة، فالحركة واجبة إذا توقف عليها صحة الصلاة صارت الحركة واجبة، مثال ذلك: أتاك شخص وأنت تصلي إلى جهة ما وهو أعلم منك بالجهات فقال إن القبلة على يمينك فالانحراف هنا الأخ وش حكم الانحراف؟ واجب لأنه لا تصح الصلاة إلا باستقبال القبلة، وقد علم المصلي الآن أنه إلى غير قبلة فيجب أن ينحرف، ولهذا لما جاء أهل قباء رجل وأخبرهم وهم يصلون الفجر أن القبلة صرفت إلى الكعبة استداروا، فاستدبروا ما كانوا مستقبلين له في الأول، طيب ذكرت أن على غترتك نجاسة وأنت تصلي الحركة هنا؟ واجبة يجب أن يخلع، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما أخبره جبريل أن في نعليه قذرًا خلعهما وهو يصلي، أشغلتك الحكة أشغلتك هل تحكها لتبرد وتقبل على صلاتك أو تبقى في نزاع معها نزاع قلبي ما هو نزاع بدني هاه؟ أيهما أحسن؟ الأول يحكها وتبرد هذه الحركة إما مباحة وإما مستحبة لأنها لكمال الصلاة.
انفرج أمامك فرجة في الصف هل تتقدم إليها أو لا؟ أتقدم إليها هذه حركة لكنها مستحبة لما فيها من سد الفرج وإتمام الصفوف.
تكون الحركة مكروهة نعم إذا لم يكن لها سبب، مثل: بعض الناس الآن تجده يصلي يتحرك صلّح على الغترة صلّح القلم صلّح الساعة بعضهم ينظر إلى الساعة وهو يصلي، وبعضهم يكتب وهو يصلي لعله يتذكر حاجة ذكرها في صلاته ويخشى أن ينساها مرة ثانية فيكتبها لئلا ينسى هذا عبث، عبث لا داعي له فتكون الحركة في هذا مكروهة، طيب سقطت غترته وهو يصلي لو مضى في صلاته لم يتأثر لكن أحب أن يأخذها ويلبسها له ذلك، نعم له ذلك لأن هذا مباح يعني عمل مباح وإن كانت الصلاة تتم بدونها، لكنه يحب أن يكون على أكمل ما يكون من اللباس.
إذن الحركة تنقسم إلى خمسة أقسام، وكلما كان الإنسان ساكن القلب ساكن الجوارح فهو أكمل لصلاته، نعم.
الشيخ : نعم، لا بأس بهذا ولا هذا، ما دام يصلي وحده نافلة فإنه إذا أشكل عليه آية والمصحف قريب منه فلا بأس أن يأخذه وينظر، لأن هذا لحاجة، لحاجة ومصلحة تتعلق بالصلاة، ولا بأس أن يقطع القراءة ويركع لأنه أحيانًا إذا ركع تذكر الآية التي نسيها، فلا بأس أن يركع ثم إن تذكرها فذلك المطلوب وإن لم يتذكرها قرأ بما تيسر له.
السائل : فضيلة الشيخ عفا الله عنك.
الشيخ : ولعلنا في هذا المقام نذكر أحوال الحركات في الصلاة، الحركات في الصلاة الأصل فيها أنها مكروهة لأن الإنسان واقف بين يدي الله عز وجل والله تعالى ينظر إليه ويعلم ما في قلبه ويسمع ما يقول، فلا تتحرك لو وقفت عند ملك من الملوك لرأيت من الأدب ألا تكثر العبث أمامه فكيف وأنت بين يدي الله عز وجل؟ فالحركة الأصل فيها أنها مكروهة، لكنها تنقسم أيضًا إلى غير المكروه تكون مباحة، تكون واجبة، تكون مسنونة، تكون محرمة، فهذه خمسة أحكام: تكون واجبة إذا توقف عليها صحة الصلاة، فالحركة واجبة إذا توقف عليها صحة الصلاة صارت الحركة واجبة، مثال ذلك: أتاك شخص وأنت تصلي إلى جهة ما وهو أعلم منك بالجهات فقال إن القبلة على يمينك فالانحراف هنا الأخ وش حكم الانحراف؟ واجب لأنه لا تصح الصلاة إلا باستقبال القبلة، وقد علم المصلي الآن أنه إلى غير قبلة فيجب أن ينحرف، ولهذا لما جاء أهل قباء رجل وأخبرهم وهم يصلون الفجر أن القبلة صرفت إلى الكعبة استداروا، فاستدبروا ما كانوا مستقبلين له في الأول، طيب ذكرت أن على غترتك نجاسة وأنت تصلي الحركة هنا؟ واجبة يجب أن يخلع، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما أخبره جبريل أن في نعليه قذرًا خلعهما وهو يصلي، أشغلتك الحكة أشغلتك هل تحكها لتبرد وتقبل على صلاتك أو تبقى في نزاع معها نزاع قلبي ما هو نزاع بدني هاه؟ أيهما أحسن؟ الأول يحكها وتبرد هذه الحركة إما مباحة وإما مستحبة لأنها لكمال الصلاة.
انفرج أمامك فرجة في الصف هل تتقدم إليها أو لا؟ أتقدم إليها هذه حركة لكنها مستحبة لما فيها من سد الفرج وإتمام الصفوف.
تكون الحركة مكروهة نعم إذا لم يكن لها سبب، مثل: بعض الناس الآن تجده يصلي يتحرك صلّح على الغترة صلّح القلم صلّح الساعة بعضهم ينظر إلى الساعة وهو يصلي، وبعضهم يكتب وهو يصلي لعله يتذكر حاجة ذكرها في صلاته ويخشى أن ينساها مرة ثانية فيكتبها لئلا ينسى هذا عبث، عبث لا داعي له فتكون الحركة في هذا مكروهة، طيب سقطت غترته وهو يصلي لو مضى في صلاته لم يتأثر لكن أحب أن يأخذها ويلبسها له ذلك، نعم له ذلك لأن هذا مباح يعني عمل مباح وإن كانت الصلاة تتم بدونها، لكنه يحب أن يكون على أكمل ما يكون من اللباس.
إذن الحركة تنقسم إلى خمسة أقسام، وكلما كان الإنسان ساكن القلب ساكن الجوارح فهو أكمل لصلاته، نعم.