هل يجوز للشاب أن يفعل المستحب كأن يقصر الثوب إلى نصف الساق أو يطلب العلم غير الواجب أو أن يصوم إذا كان والدي يكرهان ذلك ؟ حفظ
السائل : عفا الله عنك يا شيخ: هل يجوز للشاب أن يفعل سنة من السنن كالصيام أو رفع الثوب إلى أنصاف ساقيه أو طلب العلم غير الواجب مع أن والديه يكرهان له ذلك فما توجيهكم يا شيخ؟
الشيخ : أولًا: أنا ننصح بعض الوالدين الذين يثقل عليهم إذا استقام الولد سواء كان ذكرًا أو أنثى، كما سمعنا أن بعض الناس نسأل الله العافية إذا استقام ابنه أو بنته تألم من ذلك وحاول أن يصده عن ذكر الله وعن طاعة الله، فأنصح هؤلاء الوالدين من هذه الحال القبيحة، والعجب أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) وهؤلاء يحاولون أن يحولوا بين الولد وصلاحه حتى لا يوفّق الولد للدعاء لهما بعد موتهما، بخلاف الولد الصالح فإنه يوفّق للدعاء لوالديه بعد موتهما، أما بالنسبة للولد فلا يطع والديه في ترك طاعة الله كما أنه لا يطيعهما في معصية الله، لكن طاعتهما في معصية الله حرام عليه، وطاعتهما في ترك طاعة الله غير الواجبة أمرها إليه، لأن المستحب أمره إلى الإنسان إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل، لكنه إذا أراد أن يفعل ينبغي أن يداريهما فيخفي ما أمكن إخفاؤه من عمله الصالح، وأما ما يتعلق باللباس إلى نصف الساق فهذا أمره سهل، وأخبر الأخ أن اللباس إلى نصف الساق سنة وإلى ما تحت نصف الساق سنة، الممنوع أن يكون أسفل من الكعبين، فإن الصحابة رضي الله عنهم وهم أجلّ قدرًا ممن بعدهم وأحب للخير ممن بعدهم كانت ألبستهم تصل إلى الكعب أو إلى ما فوقه يسيرًا، كما قال أبوبكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: ( يا رسول الله إن أحد شقي إزاري يسترخي عليّ إلا أن أتعاهده ) وهذا يدل على أن إزاره ينزل عن نصف ساقه، لأنه لو كان إلى نصف ساقه واسترخى إليه حتى يصل إلى الأرض لزم من ذلك إيش؟ انكشاف عورته من فوق، وهذا هو المعروف بين الصحابة، فإذا رأيت مثلًا أن الناس يكرهون هذه اللبسة يعني اللبس إلى نصف الساق أو أعلى وأنك لو لبست كما يلبس الناس في غير إسراف ولا مخيلة أدعى لقبول كلامك الحمد لله، اترك هذا الذي تريد أن تفعله تأليفًا للقلوب وقبولًا لكلامك، ولهذا أجد الناس تلين قلوبهم للناصح إذا كان لباسه على العادة لكنه ليس محرمًا أكثر مما تميل إلى الذين يرفعون لباسهم إلى نصف الساق أو أكثر، والإنسان قد يدع المستحب لحصول ما هو أفضل منه، هذا أرى أنه إذا قال له والداه نزل ثوبك إلى أسفل من الساق أرى أنه يطيعهما في هذه الحال لأن الكل سنة والحمد لله، والكل عمل به الصحابة رضي الله عنهم.
السائل : طيب يا شيخ رضي الله عنك الآن دورة المياة صارت زي الغرفة يا شيخ.
الشيخ : أعد أعد.
الشيخ : أولًا: أنا ننصح بعض الوالدين الذين يثقل عليهم إذا استقام الولد سواء كان ذكرًا أو أنثى، كما سمعنا أن بعض الناس نسأل الله العافية إذا استقام ابنه أو بنته تألم من ذلك وحاول أن يصده عن ذكر الله وعن طاعة الله، فأنصح هؤلاء الوالدين من هذه الحال القبيحة، والعجب أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) وهؤلاء يحاولون أن يحولوا بين الولد وصلاحه حتى لا يوفّق الولد للدعاء لهما بعد موتهما، بخلاف الولد الصالح فإنه يوفّق للدعاء لوالديه بعد موتهما، أما بالنسبة للولد فلا يطع والديه في ترك طاعة الله كما أنه لا يطيعهما في معصية الله، لكن طاعتهما في معصية الله حرام عليه، وطاعتهما في ترك طاعة الله غير الواجبة أمرها إليه، لأن المستحب أمره إلى الإنسان إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل، لكنه إذا أراد أن يفعل ينبغي أن يداريهما فيخفي ما أمكن إخفاؤه من عمله الصالح، وأما ما يتعلق باللباس إلى نصف الساق فهذا أمره سهل، وأخبر الأخ أن اللباس إلى نصف الساق سنة وإلى ما تحت نصف الساق سنة، الممنوع أن يكون أسفل من الكعبين، فإن الصحابة رضي الله عنهم وهم أجلّ قدرًا ممن بعدهم وأحب للخير ممن بعدهم كانت ألبستهم تصل إلى الكعب أو إلى ما فوقه يسيرًا، كما قال أبوبكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: ( يا رسول الله إن أحد شقي إزاري يسترخي عليّ إلا أن أتعاهده ) وهذا يدل على أن إزاره ينزل عن نصف ساقه، لأنه لو كان إلى نصف ساقه واسترخى إليه حتى يصل إلى الأرض لزم من ذلك إيش؟ انكشاف عورته من فوق، وهذا هو المعروف بين الصحابة، فإذا رأيت مثلًا أن الناس يكرهون هذه اللبسة يعني اللبس إلى نصف الساق أو أعلى وأنك لو لبست كما يلبس الناس في غير إسراف ولا مخيلة أدعى لقبول كلامك الحمد لله، اترك هذا الذي تريد أن تفعله تأليفًا للقلوب وقبولًا لكلامك، ولهذا أجد الناس تلين قلوبهم للناصح إذا كان لباسه على العادة لكنه ليس محرمًا أكثر مما تميل إلى الذين يرفعون لباسهم إلى نصف الساق أو أكثر، والإنسان قد يدع المستحب لحصول ما هو أفضل منه، هذا أرى أنه إذا قال له والداه نزل ثوبك إلى أسفل من الساق أرى أنه يطيعهما في هذه الحال لأن الكل سنة والحمد لله، والكل عمل به الصحابة رضي الله عنهم.
السائل : طيب يا شيخ رضي الله عنك الآن دورة المياة صارت زي الغرفة يا شيخ.
الشيخ : أعد أعد.