كيف نوجه قوله تعالى في سورة آل عمران :" ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين " مع أن الصحابة كانوا لايرون عملا تركه كفر إلا الصلاة .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : يقول الله تبارك وتعالى: (( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا )) وقد نقل عن الصحابة أنهم كانوا لا يرون عملا تركه كفرًا إلا الصلاة فكيف نوجه هذه الآية؟
الشيخ : قوله: (( ومن كفر ))؟
السائل : إيه (( ومن كفر )).
الشيخ : (( ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )) نعم، توجيه هذه الآية على أحد وجهين: إما أن يقال: بأن من لم يحج فهو كافر كما قال ذلك بعض السلف، وأن ترك الحج مع القدرة عليه كفر كترك الصلاة، وهذا مروي عن الإمام أحمد أيضًا رحمه الله، فإن عنه رواية أن من ترك الحج فهو كافر وعلى هذا فلا إشكال.
وأما على رأي الجمهور وهو الوجه الثاني: فيوجهون الكفر هنا بأنه كفر عملي يعني أنه لا يخرج من الإسلام، وأنه كقوله صلى الله عليه وسلم: ( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت ) ومعلوم أن الطعن في النسب لو سبيت إنسان بنسبه أو ناح نائح على ميت أن هذا ليس كفرًا مخرجًا عن الملة، فيحملون هذا على أنه كفر عملي أي ليس كفرًا مخرجًا عن الملة، ويؤيد هذا قول عبدالله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المعروفين: " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة "
الشيخ : قوله: (( ومن كفر ))؟
السائل : إيه (( ومن كفر )).
الشيخ : (( ومن كفر فإن الله غني عن العالمين )) نعم، توجيه هذه الآية على أحد وجهين: إما أن يقال: بأن من لم يحج فهو كافر كما قال ذلك بعض السلف، وأن ترك الحج مع القدرة عليه كفر كترك الصلاة، وهذا مروي عن الإمام أحمد أيضًا رحمه الله، فإن عنه رواية أن من ترك الحج فهو كافر وعلى هذا فلا إشكال.
وأما على رأي الجمهور وهو الوجه الثاني: فيوجهون الكفر هنا بأنه كفر عملي يعني أنه لا يخرج من الإسلام، وأنه كقوله صلى الله عليه وسلم: ( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت ) ومعلوم أن الطعن في النسب لو سبيت إنسان بنسبه أو ناح نائح على ميت أن هذا ليس كفرًا مخرجًا عن الملة، فيحملون هذا على أنه كفر عملي أي ليس كفرًا مخرجًا عن الملة، ويؤيد هذا قول عبدالله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المعروفين: " كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة "