أردنا الخروج في سبيل الله ولكن فرضت علينا ضوابط معينة مثل عدم التدخل في الأمور الفقهية والسياسية والأمراض الاجتماعية كإنكار المنكر ونحوه وإذا طلبنا الدليل قال كيف أجاب الامام محمد بن عبد الوهاب في قوله "اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل " فما الأمر في هذا .؟ حفظ
السائل : السلام عليكم .
فضيلة الشيخ عفا الله عنك: إذا أتينا للخروج في سبيل الله إلى الدعوة أعطينا هدايات كمثلًا يقول يجب علينا إذا خرجنا في سبيل الله أن نجتنب أربع مسائل الأولى: عدم التدخل بالمسائل الفقهية، وعدم التدخل بالأمور السياسية، وعدم التدخل بالأمراض الاجتماعية كإنكار المنكر أو ما شابه ذلك، إذا قلنا له أين دليل ذلك؟ قال: كيف جاب الأيمان محمد بن عبد الوهاب اعلم رحمك الله تعالى أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم أربع مسائل فما الأمر في هذا؟
الشيخ : أولًا قولك إذا خرجنا في سبيل الله الخروج في سبيل الله يعني الخروج لقتال الكفار هذا هو المراد بسبيل الله، وأما فعل الخيرات عمومًا فهو وإن دخل في كونه طريقًا إلى الله عز وجل لكنه ليس هو الجهاد في سبيل الله الذي يراد في النصوص بفضله، غاية ما في ذلك أن يقال الخروج للدعوة إلى الله هذا الصواب الخروج للدعوة إلى الله، والخروج للدعوة إلى الله لابد فيه من أمرين أساسيين، الأمر الأول: أن يكون عند الإنسان علم، علم بالشريعة التي يدعو إليها، ولا أقول أن يكون عالمًا بكل الشريعة لأن هذا شيء لا يطاق وحتى أكبر عالم ما يستطيع أن يدرك جميع الأحكام الشرعية، لكن أن يكون عالمًا بالشرع فيما يدعو إليه، يعني لا يتكلم إلا بعلم، فلا بد من أن يكون على بصيرة.
والشيء الثاني: لا بد أن يكون عاملًا بما يدعو إليه حتى يكون قدوة، أما عدم التدخل في المسائل الفقهية فلعل الذين اشترطوا ذلك علموا أنفسهم أن بضاعتهم في الفقه قليلة وأن التدخل فيها بدون علم ليس إلا مجرد مراء لا فائدة منه، فيخشون أن يقع النزاع لهذا السبب فيقولون لا تبحث في الأمور الفقهية، نعم لو كان بينهم عالم فقيه مرجع لهم فإنه لا بد أن يتفقهوا في دين الله بقدر المستطاع، لكن نظرًا لأنهم ليس يسهل عليهم أن يكون معهم هذا النوع من العلماء قالوا لا تتحدثون في المسائل الفقهية، لأن البحث بدون علم مجرد مراء لا يستفيد منه الناس إلا شحن القلوب بعضها على بعض، وأما قولهم لا تتكلموا في الأمور السياسية فنحن نوافق على هذا، لأن البحث في الأمور السياسية لا يمكن أن يكون بين أيدي العوام كلٌ يقول ما يريد، الأمور السياسية لها أناس معينون يتولون الأمور، ولهذا لا تجد مثلًا سياسة عمر بن الخطاب رضي الله عنها مبثوثة في سوق الباعة والمشترين كلٌ يلوكها وكلٌ يتكلم أبدًا إذا أراد أن يعمل شيئًا استشار من هم أهل للشورى حين يشكل عليه الأمر، وليست المسائل السياسية ألعوبة تطرح بين أيدي العوام كلٌ يلوك فيها بما شاء لأن هناك أمور سرية
فضيلة الشيخ عفا الله عنك: إذا أتينا للخروج في سبيل الله إلى الدعوة أعطينا هدايات كمثلًا يقول يجب علينا إذا خرجنا في سبيل الله أن نجتنب أربع مسائل الأولى: عدم التدخل بالمسائل الفقهية، وعدم التدخل بالأمور السياسية، وعدم التدخل بالأمراض الاجتماعية كإنكار المنكر أو ما شابه ذلك، إذا قلنا له أين دليل ذلك؟ قال: كيف جاب الأيمان محمد بن عبد الوهاب اعلم رحمك الله تعالى أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم أربع مسائل فما الأمر في هذا؟
الشيخ : أولًا قولك إذا خرجنا في سبيل الله الخروج في سبيل الله يعني الخروج لقتال الكفار هذا هو المراد بسبيل الله، وأما فعل الخيرات عمومًا فهو وإن دخل في كونه طريقًا إلى الله عز وجل لكنه ليس هو الجهاد في سبيل الله الذي يراد في النصوص بفضله، غاية ما في ذلك أن يقال الخروج للدعوة إلى الله هذا الصواب الخروج للدعوة إلى الله، والخروج للدعوة إلى الله لابد فيه من أمرين أساسيين، الأمر الأول: أن يكون عند الإنسان علم، علم بالشريعة التي يدعو إليها، ولا أقول أن يكون عالمًا بكل الشريعة لأن هذا شيء لا يطاق وحتى أكبر عالم ما يستطيع أن يدرك جميع الأحكام الشرعية، لكن أن يكون عالمًا بالشرع فيما يدعو إليه، يعني لا يتكلم إلا بعلم، فلا بد من أن يكون على بصيرة.
والشيء الثاني: لا بد أن يكون عاملًا بما يدعو إليه حتى يكون قدوة، أما عدم التدخل في المسائل الفقهية فلعل الذين اشترطوا ذلك علموا أنفسهم أن بضاعتهم في الفقه قليلة وأن التدخل فيها بدون علم ليس إلا مجرد مراء لا فائدة منه، فيخشون أن يقع النزاع لهذا السبب فيقولون لا تبحث في الأمور الفقهية، نعم لو كان بينهم عالم فقيه مرجع لهم فإنه لا بد أن يتفقهوا في دين الله بقدر المستطاع، لكن نظرًا لأنهم ليس يسهل عليهم أن يكون معهم هذا النوع من العلماء قالوا لا تتحدثون في المسائل الفقهية، لأن البحث بدون علم مجرد مراء لا يستفيد منه الناس إلا شحن القلوب بعضها على بعض، وأما قولهم لا تتكلموا في الأمور السياسية فنحن نوافق على هذا، لأن البحث في الأمور السياسية لا يمكن أن يكون بين أيدي العوام كلٌ يقول ما يريد، الأمور السياسية لها أناس معينون يتولون الأمور، ولهذا لا تجد مثلًا سياسة عمر بن الخطاب رضي الله عنها مبثوثة في سوق الباعة والمشترين كلٌ يلوكها وكلٌ يتكلم أبدًا إذا أراد أن يعمل شيئًا استشار من هم أهل للشورى حين يشكل عليه الأمر، وليست المسائل السياسية ألعوبة تطرح بين أيدي العوام كلٌ يلوك فيها بما شاء لأن هناك أمور سرية