هل الموتى يسمعون ؟ وما مواضع وأوقات سماعهم إذا كانوا يسمعون ؟ حفظ
السائل : بسم الله .
فضيلة الشيخ حفظك الله: في سؤال أثير في مكتب الدعوة في الدوادمي حول احد الهنود أثار شبهة، يقول: هل الموتى يسمعون؟ وإذا كانوا يسمعون هل هو يعني يكون سماعهم في مكان مخصوص في مواضع مخصوصة مثلًا أم سماع عام؟
الشيخ : إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الميت إذا دفن وأتاه الملكان قال: ( إنه ليسمع قرع نعالهم ) يعني منصرفين عنه، وهذا سماع حال الدفن، ووقف صلى الله عليه وعلى آله وسلم على قتلى قريش في قليب بدر وجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء أبائهم، ولما راجعه الصحابة في ذلك قال: ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( ما من رجل يمر بقبر رجل يعرفه في الدنيا ثم يسلم عليه إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام ) وهذا الحديث اختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه، منهم من ضعفه وإذا كان ضعيفًا فلا دليل فيه، ومنهم من قال: إنه حسن، ومنهم من صححه، فنقول: ما جاءت به السنة نعتقده، وما لم تجب به السنة نقول الله أعلم، نعم.
السائل : شيخ أحسن الله إليك.
الشيخ : لكن على فرض أنهم يسمعون فإنهم لا ينفعون غيرهم، يعني بمعنى أنهم لا يدعون الله له ولا يستغفرون الله له ولا يسألون الشفاعة له، وإنما قلت ذلك لئلا يتعلق هؤلاء القبوريون بما قلت ويقولون: ما داموا يسمعون إذن هذا من أولياء الله نسأله أن يسأل الله لنا أو يشفع لنا عند الله فهذا غير وارد أصلًا، لأن الإنسان إذا مات انقطع عمله حتى النبي عليه الصلاة والسلام إذا مات انقطع عمله، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام خلّف لأمته العلم العظيم الذي يعمل به كل أحد ومن الأمة المجيبة للدعوة وقد قال عليه الصلاة والسلام: ( إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) ولا أحد ورّث للخلق علما ينتفعون به أكثر مما ورثه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأمته.
فضيلة الشيخ حفظك الله: في سؤال أثير في مكتب الدعوة في الدوادمي حول احد الهنود أثار شبهة، يقول: هل الموتى يسمعون؟ وإذا كانوا يسمعون هل هو يعني يكون سماعهم في مكان مخصوص في مواضع مخصوصة مثلًا أم سماع عام؟
الشيخ : إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الميت إذا دفن وأتاه الملكان قال: ( إنه ليسمع قرع نعالهم ) يعني منصرفين عنه، وهذا سماع حال الدفن، ووقف صلى الله عليه وعلى آله وسلم على قتلى قريش في قليب بدر وجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء أبائهم، ولما راجعه الصحابة في ذلك قال: ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( ما من رجل يمر بقبر رجل يعرفه في الدنيا ثم يسلم عليه إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام ) وهذا الحديث اختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه، منهم من ضعفه وإذا كان ضعيفًا فلا دليل فيه، ومنهم من قال: إنه حسن، ومنهم من صححه، فنقول: ما جاءت به السنة نعتقده، وما لم تجب به السنة نقول الله أعلم، نعم.
السائل : شيخ أحسن الله إليك.
الشيخ : لكن على فرض أنهم يسمعون فإنهم لا ينفعون غيرهم، يعني بمعنى أنهم لا يدعون الله له ولا يستغفرون الله له ولا يسألون الشفاعة له، وإنما قلت ذلك لئلا يتعلق هؤلاء القبوريون بما قلت ويقولون: ما داموا يسمعون إذن هذا من أولياء الله نسأله أن يسأل الله لنا أو يشفع لنا عند الله فهذا غير وارد أصلًا، لأن الإنسان إذا مات انقطع عمله حتى النبي عليه الصلاة والسلام إذا مات انقطع عمله، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام خلّف لأمته العلم العظيم الذي يعمل به كل أحد ومن الأمة المجيبة للدعوة وقد قال عليه الصلاة والسلام: ( إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) ولا أحد ورّث للخلق علما ينتفعون به أكثر مما ورثه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأمته.