ما حكم تعليق الآيات القرآنية في البيوت وهل تدخل في التولة .؟ حفظ
السائل : ما حكم من يعلق القرآن الآيات في البيت وهل هي بالتولة ما تسمى بالتولة؟
الشيخ : التوعية؟
السائل : التولة التولة.
الشيخ : أما تعليق الآيات في البيت فإن قصد بذلك التبرك فهو بدعة، وكذلك إن قصد التعبد لله فهو بدعة، وإن قصد التنبيه فلا وجه له، وذلك لأن الذين يجلسون في هذا المجلس ربما ينتبهوا وربما يكون مكتوب فوق رؤوسهم قوله تعالى: (( ولا يغتب بعضكم بعضًا )) ومجلسهم كله غيبة وهذا إهانة للقرآن الكريم وربما يقال إنه من باب اتخاذ آيات الله هزوًا، ثم إن السلف وهم أشد منا حرصًا على التنبيه والتذكير لم يكونوا يفعلون هذا، ثم إن المسألة الآن تطورت فصاروا يكتبون هذه اللوحات أو هذه الأوراق بكتابات كأنها نقوش وكأنها زخارف حتى ربما يكتبون الآية (( يعملون له ما يشاء من محاريب )) على صورة محراب يكتبون (( ن * والقلم وما يسطرون )) على صورة قلم وربما (( سخرنا له الجبال يسبحن والطير )) يكتبها على صورة طير الجبال يكتبها على صورة جبال الرمان يكتبه على صورة شجرة رمان كل هذا غلط، وقد اختلف العلماء هل يجوز أن يكتب القرآن بغير الرسم العثماني، فكيف إذا كتب على هذه الأشكال والزخارف، ولهذا أنا أنهى عنها وأقول لا تضع في مجلسك الخاص أو العام آيات معلّقة الآيات والحمد لله موجودة في المصحف، ومن أراد أن يتعظ بها فليأخذها من المصحف.
أما التولة فإنه شيء يعلقونه يدعون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى امرأته، ويشبه ذلك ما يسمونه عندنا بالدبلة فإن بعضهم يكتب اسم امرأته في الخاتم الذي يلبسه وتكتب هي اسم الزوج في الخاتم الذي تلبسه، ويدعون أن هذا رابطة حتى إن بعضهم إذا قيل له إذا كان عليه دبلة من ذهب وقيل له دعها اخلعها قال الست تزعل يعني بالست الزوجة، وكأنها تتشاءم لو أنه خلعها لأنه يفارقها، فالحاصل أن التولة هي هذا الشيء الذي يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى امرأته، وقد جاء في الحديث أنها من الشرك، فعلى الإنسان أن يتجنب مثل هذه الأمور، وأن يخلص لله عز وجل في توكله وعباداته.
وإلى هنا ينتهي هذا المجلس، لأنه ينتهي بأذان الظهر أعادنا الله وإياكم بأمثاله على خير.
ولكنني أخبركم بأن الخميس القادم ليس فيه لقاء هنا، لأنه يمكن يحصل لنا سفر، وإلى لقاء في الخميس الذي بعده إن شاء الله، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.