ما رأيكم في توكيل هيئات الإغاثة للقيام بالتضحية في البلاد الفقيرة وهل تنصح بذلك؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ نفع الله بكم: بالنسبة للأضاحي بعض الجهات ... جمع التبرعات كهيئة الإغاثة وغيرها تقول لدينا يعني مثل القسائم إنك تدفع مبلغ من المال ونحن نؤدي الأضحية في أي جهة من دول العالم الفقير فهل تنصح بذلك أم لا؟
الشيخ : لا، أنا أنصح بعدم ذلك وأقول إن هذا من الخطأ أن الإنسان يوكّل أحدًا يضحي عنه، لأن هذا فيه عدة محاذير، المحذور الأول: أن شعيرة النسك في هذا البلد لا تتم إذا أعطينا دراهم يضحى بها في محل آخر.
وثانيًا: أن المقصود بالأضحية التعبد لله بذبحها، وهذا أيضًا يفوت إذا ذبحت في مكان آخر فهو لا يباشر الذبح ولا يحضره.
ثالثًا: أن فيها تركًا لما أمر الله به من الأكل منها، فقد قال الله تعالى: (( كلوا منها وأطعموا البائس الفقير )) وقال تعالى: (( فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر )) ومعلوم أنه إذا ذبحت في محل آخر فلا يستطيع الأكل منها.
الرابع: أننا لا ندري من الذي يتولى الذبح؟ قد يتولى الذبح من لا يحسن الذبح أو من ليس من أهل الذبح أو من يتهاون في الذبح بترك التسمية مثلًا أو ما أشبه ذلك.
والوجه الخامس: أننا لا ندري أيضًا هل تذبح في وقتها أو قبل الوقت أو يتهاونون في تأخير الذبح فيحصل في ذلك هذه المحاذير وربما يحصل غيرها أيضًا.
فالذي أنصح به إخواني المسلمين ألا يفعلوا ذلك أي ألا يعطوا هيئة الإغاثة ولا غيرها شيئًا يشترون به ضحايا في محلات أخرى ويذبحونها، فإن قال قال: أليس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد بعث بالهدي من المدينة إلى مكة؟ فالجواب: بلى، لكن الهدي خاص بمكة لا يمكن ذبحه في المدينة، وهو هدي يهدى إلى الكعبة فليس مثل الذي يبعث بدراهمه إلى البوسنة أو الهرسك أو الجهات الأخرى ليضحى بها عنه، فأنصح إخواننا المسلمين ألا يفعلوا ذلك، وأنصح طلبة العلم أيضًا أن يبينوا للعامة، لأن كثيرًا من الناس يظنون أن الأضاحي هذه ليس المقصود منها إلا اللحم وهذا خطأ، قال الله تعالى: (( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم )).
السائل : ...
الشيخ : نعم؟
السائل : ... الرحم.
الشيخ : كيف يتصدق؟
السائل : ... يعني يتصدق ...
الشيخ : هذه ما فيها شيء، ما فيها شيء، يعني إذا كان يريد أن ينفع الجهة هذه يعطيها دراهم ويخلي الأضحية عنده في بلده، نعم.
الشيخ : لا، أنا أنصح بعدم ذلك وأقول إن هذا من الخطأ أن الإنسان يوكّل أحدًا يضحي عنه، لأن هذا فيه عدة محاذير، المحذور الأول: أن شعيرة النسك في هذا البلد لا تتم إذا أعطينا دراهم يضحى بها في محل آخر.
وثانيًا: أن المقصود بالأضحية التعبد لله بذبحها، وهذا أيضًا يفوت إذا ذبحت في مكان آخر فهو لا يباشر الذبح ولا يحضره.
ثالثًا: أن فيها تركًا لما أمر الله به من الأكل منها، فقد قال الله تعالى: (( كلوا منها وأطعموا البائس الفقير )) وقال تعالى: (( فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر )) ومعلوم أنه إذا ذبحت في محل آخر فلا يستطيع الأكل منها.
الرابع: أننا لا ندري من الذي يتولى الذبح؟ قد يتولى الذبح من لا يحسن الذبح أو من ليس من أهل الذبح أو من يتهاون في الذبح بترك التسمية مثلًا أو ما أشبه ذلك.
والوجه الخامس: أننا لا ندري أيضًا هل تذبح في وقتها أو قبل الوقت أو يتهاونون في تأخير الذبح فيحصل في ذلك هذه المحاذير وربما يحصل غيرها أيضًا.
فالذي أنصح به إخواني المسلمين ألا يفعلوا ذلك أي ألا يعطوا هيئة الإغاثة ولا غيرها شيئًا يشترون به ضحايا في محلات أخرى ويذبحونها، فإن قال قال: أليس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد بعث بالهدي من المدينة إلى مكة؟ فالجواب: بلى، لكن الهدي خاص بمكة لا يمكن ذبحه في المدينة، وهو هدي يهدى إلى الكعبة فليس مثل الذي يبعث بدراهمه إلى البوسنة أو الهرسك أو الجهات الأخرى ليضحى بها عنه، فأنصح إخواننا المسلمين ألا يفعلوا ذلك، وأنصح طلبة العلم أيضًا أن يبينوا للعامة، لأن كثيرًا من الناس يظنون أن الأضاحي هذه ليس المقصود منها إلا اللحم وهذا خطأ، قال الله تعالى: (( لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم )).
السائل : ...
الشيخ : نعم؟
السائل : ... الرحم.
الشيخ : كيف يتصدق؟
السائل : ... يعني يتصدق ...
الشيخ : هذه ما فيها شيء، ما فيها شيء، يعني إذا كان يريد أن ينفع الجهة هذه يعطيها دراهم ويخلي الأضحية عنده في بلده، نعم.