ما حكم كشف الوجه للنساء في وقتنا الحالي ؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ حفظه الله: ما رأيكم فيمن يأخذ بالاختلافات في الحجاب ويستشهد بالأحاديث الضعيفة ويرجع إلى التفاسير بالرأي مثل تفسير الجنانين للسيوطي وهل هذا الرد كافٍ له وجزاكم الله خير؟
الشيخ : جوابنا على هذا أن نعلم أن العلماء رحمهم الله اختلفوا في وجوب تغطية الوجه والكفين، ولكن القول الراجح الذي تؤيده الأدلة والنظر وجوب تغطية الوجه، ومن أراد الاستفادة من ذلك فليرجع إلى ما كتبه العلماء في هذا الموضوع، ومن أكثرها وأوسعها كتاب " عودة إلى الحجاب " فإنه توسع فيه وبيّن ما فيه الحق ويكفي الإنسان البصير أن يعلم ما يترتب على كشف الوجه في وقتنا الحاضر من الشر والبلاء، فالإيمان ضعيف والشهوة قوية لأن الشباب عندهم صحة وفراغ فيحصل بذلك شر كبير، وأما من رأى الجواز واستدل بالأحاديث الضعيفة أو بالعلل العليلة فحسابه على الله عز وجل، لكني رأيت كلامًا لبعض العلماء قال إن الحجاب في هذا العصر واجب بالاتفاق، لأن الذين قالوا بعدم الحجاب بعدم وجوبه استثنوا ما إذا خِيفت الفتنة بكشف الوجوه والأكف، قالوا في هذا العصر لا يمكن أن تؤمن فتنة، اللهم إلا أن يكون الكشف من امرأة يجوز لها الكشف بنص القرآن مثل القواعد اللاتي لا يرجون نكاحًا، فيقول إن تعليل العلماء رحمهم الله بل اتفاقهم على أنه إذا كانت الفتنة فلا بد من تغطية الوجه يقتضي أن المرأة في هذه العصور يجب عليها أن تستر وجهها، نعم.