حكم الشراء من المحلات التي تجري ماسقات ذات جوائز بين عملائها ؟ حفظ
السائل : كثرت في هذه الأيام إعلانات عن وضع جوائز في المحلات التجارية في المحطات وفي الجرائد بأن يكون من يشتري بمبلغ كذا يأخذ كرتًا يدخل به مسابقة تسحب بعد فترة كذا، ويحصل على جائزة، والمشتري إذا ناقشته قال أنا معبي معبي أو مشتري بدون ما قصدت الجائزة فنأمل تفصيل شوي في هذه المسألة؟
الشيخ : هذه المسألة بارك الله فيك فيها تفصيل: إذا اشترى الإنسان من هذا الدكان بغير قصد الشراء لكن من أجل الجائزة فهذا لا يجوز، أو كان صاحب الدكان قد رفع السعر أكثر من غيره واشتراه فإن هذا أيضًا لا يجوز، لماذا؟ لأن المشتري سيكون إما غانمًا وإما غارمًا، والقاعدة هذه هي الميسر في الحقيقة، أما إذا كان الإنسان سيشتري على كل حال والثمن لم يرفع، والكرت الذي يعطاه ليس له قيمة بمعنى أعطيه مجانًا فهذا لا بأس به، لأن هذا المشتري إما سالم وإما غانم ما في غرم.
السائل : هم يشترطون مقدار مبلغ معين.
الشيخ : لا بأس كيف مئتين ريال يعني؟
السائل : يرضى بمئتين ريال ...
الشيخ : إيه لا بأس مافي مانع هو كما قلت.
السائل : يشتري بضائع؟
الشيخ : أقول من اشترى من أجل جائزة فهذا حرام لا يجوز، لأني سمعت بعض الناس يشتري علب اللبن وهم لا يريدها، لكن يقول لعلي أصادف الجائزة هذا لا يجوز لأنه أضاع ماله بغير فائدة، فالقاعدة عندنا ألف إذا كان لا يشتري إلا من أجل الجائزة فهذا حرام.
ثانيًا: إذا كانت السلعة قد رفع ثمنها فهذا أيضًا حرام، إذا كان يشتري لحاجته لهذه السلعة والثمن لم يرفع فهذا لا بأس به لأنه إما أن تأتيه الجائزة أو لا تأتيه، إن أتته فقد غنم بدون خسارة وإن لم تأته فقد سلم ما خسر شيء، تفضل.