ما الضابط في إنكار المنكر في حال المجالس التي بها منكرات ؟ حفظ
السائل : حفظك الله تعالى: يعني ما هو الضابط في إنكار المنكر إذا كان مثلًا هناك مجلس فيه منكر والقيام يترتب عليه إذا قمت من هذا المجلس يترتب عليه منكر أعظم من هذا الإنكار إذا تريد أن تنكر عليه إذا جلست في مجلس وفيه منكر وقيامك يسبب منكر أعظم من هذا المنكر؟
الشيخ : لكن إنه يسبب أعظم إلا أنه لا يتعدى ضرره كذا؟
السائل : إيه نعم.
الشيخ : اضرب المثل؟
السائل : مثلًا إذا جلست في مجلس ومثلًا به سماع أغاني أو كذا يعني وأنت أردت أن تنصحهم في أثناء هذه أو شرب دخان أو أي منكر يعني من هذه المنكرات.
الشيخ : لا لا تفتح المجال كثيرًا حدد واحد.
السائل : مثلًا شرب الدخان.
الشيخ : طيب.
السائل : فلو انصرفت مثلًا ما بلغتهم يعني حكم الدخان وكذا حتى وإن كان في ناس يدخنون وكذا أو إنك تنصرف وتتركهم يعني ما تخبرهم بهذا الشيء وإن كان فيه ناس يدخنون في هذا المجلس.
الشيخ : لا إذا مثلًا جلست في مجلس فيه من يشرب الدخان انصحهم.
السائل : حتى إن كان فيه ناس يدخنون؟
الشيخ : ولو كانوا في حال يدخنون انصحهم وبيّن لهم إن هذا حرام ثم إن انتهوا وكفوا فذلك المطلوب وإلا فقم، لكن أنت تقول إذا كان قيامي يسبب منكرًا أعظم فكمل السؤال قل وإذا قمت من عندهم شربوا الخمر، والخمر أعظم من شرب الدخان فهل أقوم أو أبقى معهم وهم يشربوا الدخان لئلا يشربوا الخمر؟ في هذه المسألة أقول قم لأنهم إذا شربوا الخمر فإثمهم على أنفسهم، ولا يرد على هذا ما ينسب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه مر بقوم من التتر وهم يشربون الخمر ولم ينكر عليهم فقال له صاحبه: لماذا لم تنكر على هؤلاء شرب الخمر؟ قال: لو أنهم تركوا الخمر لذهبوا ينهبون أموال الناس ويستحلون أعراضهم، وهذا الثاني أعظم ضررًا من شرب الخمر لكنه ضرر متعدي للغير، فهؤلاء الذين يشربون الدخان إن كانوا لو أنني نهيتهم عن شرب الدخان تركوا لكن خرجوا للإسواق يعبثون بالناس فهذا خلهم يشربون، فهذه المسألة إذا كان هؤلاء الذين يشربون الدخان ونصحتهم ولكنهم استمروا في ذلك فإني أقوم ولا أبالي بهم، نعم.
الشيخ : لكن إنه يسبب أعظم إلا أنه لا يتعدى ضرره كذا؟
السائل : إيه نعم.
الشيخ : اضرب المثل؟
السائل : مثلًا إذا جلست في مجلس ومثلًا به سماع أغاني أو كذا يعني وأنت أردت أن تنصحهم في أثناء هذه أو شرب دخان أو أي منكر يعني من هذه المنكرات.
الشيخ : لا لا تفتح المجال كثيرًا حدد واحد.
السائل : مثلًا شرب الدخان.
الشيخ : طيب.
السائل : فلو انصرفت مثلًا ما بلغتهم يعني حكم الدخان وكذا حتى وإن كان في ناس يدخنون وكذا أو إنك تنصرف وتتركهم يعني ما تخبرهم بهذا الشيء وإن كان فيه ناس يدخنون في هذا المجلس.
الشيخ : لا إذا مثلًا جلست في مجلس فيه من يشرب الدخان انصحهم.
السائل : حتى إن كان فيه ناس يدخنون؟
الشيخ : ولو كانوا في حال يدخنون انصحهم وبيّن لهم إن هذا حرام ثم إن انتهوا وكفوا فذلك المطلوب وإلا فقم، لكن أنت تقول إذا كان قيامي يسبب منكرًا أعظم فكمل السؤال قل وإذا قمت من عندهم شربوا الخمر، والخمر أعظم من شرب الدخان فهل أقوم أو أبقى معهم وهم يشربوا الدخان لئلا يشربوا الخمر؟ في هذه المسألة أقول قم لأنهم إذا شربوا الخمر فإثمهم على أنفسهم، ولا يرد على هذا ما ينسب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه مر بقوم من التتر وهم يشربون الخمر ولم ينكر عليهم فقال له صاحبه: لماذا لم تنكر على هؤلاء شرب الخمر؟ قال: لو أنهم تركوا الخمر لذهبوا ينهبون أموال الناس ويستحلون أعراضهم، وهذا الثاني أعظم ضررًا من شرب الخمر لكنه ضرر متعدي للغير، فهؤلاء الذين يشربون الدخان إن كانوا لو أنني نهيتهم عن شرب الدخان تركوا لكن خرجوا للإسواق يعبثون بالناس فهذا خلهم يشربون، فهذه المسألة إذا كان هؤلاء الذين يشربون الدخان ونصحتهم ولكنهم استمروا في ذلك فإني أقوم ولا أبالي بهم، نعم.