ما حكم من أعطى تاريخاً غير حقيقي لأجل قبوله في الوظيفة أو أن يزاد له في سنوات العمل .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشّيخ رجل يقول: أنّه وُلِد عام ثلاثة وسبعين، وفي حافظة النّفوس مكتوب خمسة وسبعين، والوظائف الآن حدّدت بسنّ معيّنة قبولها وتقاعدها، ووضعت الوزارة لجنة للنّظر في مثل هذا السن ، فهل له أن يتقدّم على اللجنة للنظر في سنه لعدم وجود شهادة ميلاد تحدّد سنّه، وهل يأثم إذا نقصوا من سنّه أو زادوا فيه؟
الشيخ : هو الآن قدّم من ثلاثة وسبعين إلى خمسة وسبعين؟
السائل : أبوه يقول: أنّه ولد سنة ثلاثة وسبعين وفي حافظة النّفوس خمسة وسبعين، والوظائف الآن محدّدة بسنّ معيّن في التّقاعد والقبول.
الشيخ : ليش نقلها من ثلاث وسبعين إلى خمسة وسبعين؟
السائل : لا يدري.
الشيخ : عشان يزيد سنتين.
السائل : لا يدري.
الشيخ : من أجل أن يزيد له سنتان.
السائل : والده يرحل .
الشيخ : الواجب بارك الله فيك أن تقول له يجب عليك التّوبة، والتّوبة أن لا تستمرّ في الذّنب يجب أن تبلّغ المسؤولين بالحقيقة أنّ ولادته عام ثلاثة وسبعين.
السائل : لو ذهب إلى اللّجنة
الشيخ : كيف؟
السائل : لو ذهب إلى اللّجنة وطلب النّظر في سنّه مرّة ثانية.
الشيخ : ما يخالف، طيب هذا.
السائل : واللّجنة زادت أو أنقصت في سنّه.
الشيخ : لا لا، اللّجنة الآن إن كان يظنّ أنّها لن تقبل قوله ولن تلتفت له فهذا لا فائدة منه، أمّا إذا كان يرى أنّ اللّجنة ستقبل ما يقول وستبني عليه فالواجب أن يذهب إلى اللّجنة ويقول: أنا عمري الواقع كذا وكذا والرّزق على الله، لا يمكن أن يستجلب رزق الله بمعصيته إطلاقًا لأنّ الله يقول: (( ومن يتّق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ومفهومها أنّه من لا يتّق الله لا يجعل له مخرجا ولا يرزقه من حيث لا يحتسب.
السائل : يعني يبني على قول والده؟
الشيخ : معلوم، هو نفسه يمكن لا يعلم متى ولد.
السائل : والده بدو يرحل ما يدري هل هو صواب أو خطأ!
الشيخ : وإذا؟
السائل : الوالد صاحب ماشية ما يدري .
الشيخ : على كلّ حال، أوّلا: كما قلت: أنّ النّاس يغلب عليهم الجهل.
وثانيا: أنّ النّاس يغلب عليهم التّهاون والطّمع وفي الأوّل ليست الأمور كاليوم والحمد لله، في الأوّل الناس كانوا فقراء ويريدون أن يصلوا إلى المال بأيّ طريق، لكن الحمد لله الآن تحسّنت الأحوال، فالواجب أن يبلّغ المسؤولين بالواقع هذا إذا كان يغلب على ظنّه أنّهم سيوافقونه، أمّا إذا كان يقول لن يسمعوا لقولي فلا فائدة، نعم.