بعض العلماء يقولون أن بول ما يؤكل لحمه نجس فهل لهم دليل على ذلك .؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليكم، شيخنا يرى بعض المذاهب .
الشيخ : نعم؟
السائل : يرى بعض المذاهب نجاسة بول ما يؤكل لحمه، فهل عندهم أدلّة على ذلك؟
الشيخ : يقول: إنّ بعض العلماء يرون أنّ بول ما يؤكل لحمه نجس، فهل لهم دليل؟
نقول: نعم، لهم دليل لكن لا دلالة فيه على ما يقولون، دليلهم أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال في الرّجل الذي يعذّب في قبره قال: ( إنّه لا يستنزه من البول )، وقالوا: إنّ البول كلمة عامة تشمل كلّ بول، لكن لا دلالة لهم في ذلك، لأنّ المراد بالبول هنا هو بوله كما جاء ذلك في صحيح البخاريّ: ( أمّا أحدهما فكان لا يستنزه -أو- لا يستبرأ من بوله )، فيكون أل في البول للعهد، العهد الذّهني، ولأنّ بوله هو الذي يتلطّخ به غالبا، أمّا بول ما يؤكل لحمه فهو نادر لا يكون إلاّ لرعاة الإبل أو الغنم والبقر، فهذا ليس لهم فيه دليل.
ونقول أيضًا: إنّه قد دلّ الدّليل على أنّ بول ما يؤكل لحمه طاهر، فقد أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم العُرنيّين أن يلحقوا بإبل الصّدقة وأن يشربوا من أبوالها وألبانها، ولا نأمرهم بغسل ما أصابهم من ذلك، وأيضًا لو كان بولها نجسًا لكان حرامًا لا يجوز الاستشفاء به .
ثمّ نقول أيضًا: الأصل في الأشياء الطّهارة فلا يمكن أن ننجّس شيئا إلاّ بدليل واضح بيّن.
إذن فالقول الرّاجح الصّواب: أنّ بول ما يؤكل لحمه وروثه طاهر، سواء كان من الإبل أو من البقر أو الغنم أو الدّجاج أو الأرانب أو الحمام أو غير ذلك، نعم.
الشيخ : نعم؟
السائل : يرى بعض المذاهب نجاسة بول ما يؤكل لحمه، فهل عندهم أدلّة على ذلك؟
الشيخ : يقول: إنّ بعض العلماء يرون أنّ بول ما يؤكل لحمه نجس، فهل لهم دليل؟
نقول: نعم، لهم دليل لكن لا دلالة فيه على ما يقولون، دليلهم أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال في الرّجل الذي يعذّب في قبره قال: ( إنّه لا يستنزه من البول )، وقالوا: إنّ البول كلمة عامة تشمل كلّ بول، لكن لا دلالة لهم في ذلك، لأنّ المراد بالبول هنا هو بوله كما جاء ذلك في صحيح البخاريّ: ( أمّا أحدهما فكان لا يستنزه -أو- لا يستبرأ من بوله )، فيكون أل في البول للعهد، العهد الذّهني، ولأنّ بوله هو الذي يتلطّخ به غالبا، أمّا بول ما يؤكل لحمه فهو نادر لا يكون إلاّ لرعاة الإبل أو الغنم والبقر، فهذا ليس لهم فيه دليل.
ونقول أيضًا: إنّه قد دلّ الدّليل على أنّ بول ما يؤكل لحمه طاهر، فقد أمر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم العُرنيّين أن يلحقوا بإبل الصّدقة وأن يشربوا من أبوالها وألبانها، ولا نأمرهم بغسل ما أصابهم من ذلك، وأيضًا لو كان بولها نجسًا لكان حرامًا لا يجوز الاستشفاء به .
ثمّ نقول أيضًا: الأصل في الأشياء الطّهارة فلا يمكن أن ننجّس شيئا إلاّ بدليل واضح بيّن.
إذن فالقول الرّاجح الصّواب: أنّ بول ما يؤكل لحمه وروثه طاهر، سواء كان من الإبل أو من البقر أو الغنم أو الدّجاج أو الأرانب أو الحمام أو غير ذلك، نعم.