أحد الكتاب في أحد المجلات ذكر نظرية علمية جيولوجية قال : أن الأرض تتكون من قشرة ولب والقشرة تخالف حركة اللب وفي وقتنا هذا اللب يتجه من الشرق إلى الغرب ، والقشرة تتجه من الغرب إلى الشرق ، فتطلع الشمس من المشرق ، ثم بعد ذلك يقول أنه يحصل تباطؤ من اللب مع القشرة حتى يأتي إلى فترة استقرار ثم بعد ذلك يحصل تعاكس في الإتجاه بين القشرة واللب ، فالقشرة تتجه من الشرق إلى الغرب واللب العكس . ثم يحصل تباطؤ والتباطؤ هذا يحصل فيه اليوم قد يكون في التسارع عشر ساعات ، والتباطؤ قد يكون خمسين ساعة ، لأن مسألة الإحتكاك بين القشرة واللب فيطول اليوم دوران الأرض ، ثم بعد ذلك يستدل ويقول بقصة ذي القرنين قال أنها كانت تلك الفترة فترة استقرار بين القشرة واللب ، فذو القرنين بلغ مغرب الشمس وبلغ مطلع الشمس ، فنصف الكرة الأرضية كان في ضوء كامل (( لم نجعل لهم من دونها ستراً )) والآخر كانو في ظلام (( لا يكادون يفقهون قولاً )) فما عندهم إضاءة الشمس ثم قال نجعل ذلك بين علمائنا وما هي إلا قابلة للأخذ والرد فما رأيكم .؟ حفظ
السائل : فنصف الكرة الأرضيّة كان في ضوء كامل (( لم نجعل لهم من دونها سترًا )) والآخر كانوا في ظلام وكانوا لا يفقهون قولا ليس عندهم إضاءة الشّمس، ثمّ قال نجعل ذلك بين علمائنا وما هي إلاّ قابلة للأخذ والرّدّ، فما رأيكم؟
الشيخ : والله أنا أرى أنّها قابلة قبولا لا يعدل عنه إلى عدم الخوض في ذلك، لأنّ هذا ليس عندنا منه علم، من الذي أعلمه أنّ هناك قشرة ولبّ يتعاكسان في المسير ثمّ يتباطؤ أحدهما فيتّفقان ثمّ تنعكس المسألة فيكون اللّيل نهارا والنّهار ليلا ، لا علم لنا به، كلّ هذا من الأقوال التّخرّصيّة التي لا يمكن للإنسان أن يصل بها إلى علم أبدا.
السائل : تفسير الآية؟
الشيخ : أمّا هذا فغلط لأنّ ذا القرنين كان أعطاه الله ملكا وقدرة ولهذا قال: (( ثمّ أتبع سبباً حتّى إذا بلغ )) فهناك غاية ومدّة، (( وأتبع سبباً )) والسّبب كلّ ما يوصل إلى المقصود، وكونه يأتي بصيغة التّنكير يدلّ على أنّه سبب عظيم، وليس المعنى أنّه في لحظة ولحظة وصل هذا وهذا.
وأمّا قوله: (( فلم يجعل لهم من دونها ستراً )) المعنى أنّهم بُدائيّين ليس عندهم منازل ولا ما يضلّهم ولا أيّ شيء كالحيوانات، أي نعم.
الشيخ : والله أنا أرى أنّها قابلة قبولا لا يعدل عنه إلى عدم الخوض في ذلك، لأنّ هذا ليس عندنا منه علم، من الذي أعلمه أنّ هناك قشرة ولبّ يتعاكسان في المسير ثمّ يتباطؤ أحدهما فيتّفقان ثمّ تنعكس المسألة فيكون اللّيل نهارا والنّهار ليلا ، لا علم لنا به، كلّ هذا من الأقوال التّخرّصيّة التي لا يمكن للإنسان أن يصل بها إلى علم أبدا.
السائل : تفسير الآية؟
الشيخ : أمّا هذا فغلط لأنّ ذا القرنين كان أعطاه الله ملكا وقدرة ولهذا قال: (( ثمّ أتبع سبباً حتّى إذا بلغ )) فهناك غاية ومدّة، (( وأتبع سبباً )) والسّبب كلّ ما يوصل إلى المقصود، وكونه يأتي بصيغة التّنكير يدلّ على أنّه سبب عظيم، وليس المعنى أنّه في لحظة ولحظة وصل هذا وهذا.
وأمّا قوله: (( فلم يجعل لهم من دونها ستراً )) المعنى أنّهم بُدائيّين ليس عندهم منازل ولا ما يضلّهم ولا أيّ شيء كالحيوانات، أي نعم.