ما الضابط في حد السفر الذي يبيح القصر .؟ حفظ
الشيخ : اليسار.
السائل : فضيلة الشّيخ.
الشيخ : نعم؟
السائل : نريد الضّابط في السّفر يعني هل هو على العرف أم أربعة أيّام فما فوق أو ثمانين كيلو؟ فنريد الضّابط في المسألة؟
الشيخ : حدّ السّفر الذي يبيح القصر مختلف فيه، منهم من قال إنّه محدود بالمسافة فمن نوى هذه المسافة فهو مسافر إذا خرج من بلده.
ومنهم من قال: إنّه مقيّد بالعرف، والثاني هو الصّحيح الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، ويدلّ لهذا حديث أنس بن مالك رحمه الله قال: ( كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا خرج ثلاثة أميال أو فراسخ صلّى ركعتين ) : والشّكّ من شعبة، فهذا يدلّ على أنّه لا يتقدّر بمسافة يومين، لأنّ ثلاثة فراسخ أو ثلاثة أميال أقل بكثير، فالمرجع في هذا إلى العرف.
ولكن إذا كنت لا تحيط بالعرف وهذا مشكل أنّ الإنسان يقول: هل هذا سفر عرفا أم لا، فالأصل إيش؟
الأصل الإتمام أتمّ، متى شككت في مسوّغ للقصر فعليك بالإتمام، لبراءة الذّمّة وهذا براعة اختتام، عليك بالإتمام لأنّه أيضًا تمّ المجلس حيث أذّن الظّهر فإلى المجلس القادم إن شاء الله تعالى، تقبّل الله منّا ومنكم.