هل يشترط في الربيبة أن تكون في الحجر.؟ حفظ
السائل : أولًا: أجزل الله لكم المثوبة على إتحاة الفرصة لأبنائك وإخوانك، الأمر الثاني: سؤالي ذو شقّين عن الرّبيبة هل يشترط فيها على القول الصّحيح أن تكون في الحجر أم لا؟
الشيخ : نعم، القول الصّحيح أنّ تحريم الرّبيبة ليس مشروطا بأن تكون في الحجر، دليل ذلك قوله تعالى: (( وربائبكم اللاّتي في حُجوركم من نسائكم اللاّتي دخلتم بهنّ )): فذكر الله تعالى وصفين: اللّاتي في حجوركم، والثاني: من نسائكم اللاّتي دخلتم بهنّ، ثمّ قال: (( فإن لم تكونوا دخلتم بهنّ فلا جناح عليكم ))، وسكت عن القيد الأوّل، فدلّ ذلك على أنّ القيد الأوّل غير معتبر وإنّما هو قيد أغلبيّ، أي أنّ بناء على أنّ الغالب أنّ الرّبيبة تكون مع أمّها، في حجر الزّوج، فلهذا كان الذي عليه جمهور العلماء وهو القول الرّاجح: أنّه لا يشترط في الرّبيبة أن تكون في حَجر الإنسان بل لو إن لم تأتِ إلاّ بعد أن طلّق أمّها فهي ربيبة إذا كان قد دخل بالأمّ، ولو كانت مثلا من زوج سابق ولا تعرف الزّوج الثاني ولا كانت عنده فهي أيضًا حرام عليه.
السائل : الشّق الثاني من السّؤال أجبت عليه، لكن لو تسمح لي بسؤال آخر؟
الشيخ : لا، لا.