بيان أهمية السلام عند الدخول والخروج. وحديث من سن في الإسلام .. حفظ
( إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم وإذا خرج فليسلم فليست الأولى بأحق من الأخرى إذا دخل أحدكم المجلس فيسلم وإذا خرج فليسلم فليست الأولى بأحق من الأخرى ) . فأنت الآن دخلت المجلس ، وهذا من معاني قوله عليه السلام في الحديث المعروف الصحيح ( والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم ) . على الطالع وعلى النازل مثل المنشار ، على الطالع النازل ، السلام عليكم عشر ، ورحمة الله عشرون ، وبركاته ثلاثون ، فضل كبير من الله ، دخل رجل مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم فسلم قائلا: " السلام عليكم " فقال: ( عشر ) ، جاء رجل ثاني فقال: " السلام عليكم ورحمة الله " قال: ( عشرون )، جاء ثالث قال: " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " قال: ( ثلاثون )، قالوا :" يا رسول الله دخل الرجل الأول قلت عشر ، الثاني عشرون ، الثالث ثلاثون " قال: ( الأول السلام عليكم كتب له عشر ، الثاني زاد فزاد الله له قال عشرون ، الثالث أتمها قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فله ثلاثون ) هذا .
الطالب : قال وعليكم السلام ....
الشيخ : أيوه ، هنا تأتي الآية المعروفة (( إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) . إذا قال المسلم السلام عليكم فرد وعليكم السلام ، له عشر ، قال السلام عليكم ورحمة الله له عشرون ، لكن النكتة إذا قال المسلم قولا كتب له ثلاثون فماذا يكون الرد ؟ هذه مسألة فيها خلاف بين العلماء ، منهم من يقول أيش الفرق بين هذه وتلك ؟ .
الطالب : هذه ناعمة وخشنة .
الشيخ : أيوه ، هذه ناعمة والله نحن بنحب الناعمين .
( يضحك الطلبة والشيخ ، على ما يبدوا في حلويات كنانه تقدم للشيخ والطلبة ) .
الطالب : شيخنا تطرقنا لهذا الحديث في سؤال صغير ( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها ) . والحديث الثاني ... .
الشيخ : ( ومن سن في الإسلام سنة سيئة ، وكل بدعة ضلالة ) .
الطالب : هل نعتبر هذين الحديثين متضادين أم ماذا ؟ .
الشيخ : حاشا .
الطالب : وهما يتطرقان لهذا ... هنا في التحية زيادة أكثر من هذا.
الشيخ : أنت على كل حال مبين عليك ناويها .
الطالب : نحن أرجوا ... البدعة أصلها أيش ؟ هذا المهم ، البدعة أليست شيء في العبادة ...
الشيخ : صاحبك عم يتعب حاله كثير .
الطالب : والله أنا بدي بس أفهم .
الشيخ : أنا ما نفيت أنه بده يفهم ، أنا أؤكد أنه بده يفهم ، بس في فهم بدون تعب ، في فهم بتعب .
الطالب : بأيده بأن البدعة كهيئة شيء حسن .
الشيخ : أنت يا أبا مصطفى ما كنت معي أنا عم أسأله سؤال وهو لا يجيبني ، هو بتعب حاله ، أنا بسألك من سن معناها من ابتدع ؟ قل نعم ، قل لا ، قل ما شئت يعني يلي تفهمه من الحديث شو هو ؟ .
الطالب : نفس المعنى .
الشيخ : لس بقول نفس المعنى ، يا أخي بسألك ما هو المعنى ؟ .
الطالب : أنت بتسألني هل نفس البدعة أم لا ، أقول نعم نفس المعنى من سن سنة حسنة كمن ابتدع يعني نفس المعنى .
الشيخ : سبحان الله ! صدقت إنه عم يتعب حاله ، شوف كم حكى أنا عم أقول له ، أنا بسألك شو بتفهم من الحديث من سن بمعنى من ابتدع ؟ وبقول لك قل نعم أو قل لا .
الطالب : آه بفهم آه .
الشيخ : شفت شلون متى أعطيت جواب ، بدنا ونش حتى نسحب الجواب ، ريح صاحبك لما بسألك وهذا أسلوب في البحث من شان ، توفر وقتك وتوفر وقت غيرك ، من سن تفهم أنت بمعنى من ابتدع ، طيب من هنا جاء سؤالك السابق لكن أنا ما حبيت أبني جواب إلا بعد أن استوثق من صحة فهمي لك ، فإذا كنت تفهم من سن بمعنى من ابتدع بنقول لك ما أنت أول سارر غره القمر ، مش أنت أول واحد بتفسر هذا الحديث النبوي بهذا التفسير الخاطئ ، لماذا ؟ أنا الآن أذكر لك المناسبة التي قيل فيها الحديث ، طبعا القائل هو الرسول عليه السلام ، لأن البحث في الحديث ، وهيئ نفسك منذ هذه الساعة حتى لا تتفاجأ ، لأني أريد منك أن تفهم جيدا ، هيئ نفسك لتجيب عن سؤال بسيط لكن ما يكون الجواب على الطريقة السابقة ، أيوه ، رأسا الجواب كذا ، ما هو السؤال ؟ القصة يلي رايح أحكيها لك مش من عندي من صحيح مسلم ، بسألك سؤال قل لي البدعة في هذه القصة أين هي بتقول لي هنا أو بتقول لي لم أرى بدعة ، مفهوم هذا الشيء ؟ .
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، روى الإمام مسلم في صحيحه عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : " كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه أعراب مجتابي النمار متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر ، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعر وجهه ثم خطب ، - تمعر يعني تغير ملامح وجهه أسفا وحزنا كانوا فقراء - ثم قال عليه السلام (( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لو لا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين )) " . هذه آية معروفة ، ثم قال عليه السلام: ( تصدق رجل بدرهمه بديناره بصاع بره بصاع شعيره ). فقام رجل من الحاضرين وانطلق إلى داره ليعود وقد حمل في طرف ثوبه ما تيسر له من الصدقة ووضعه أمام الرسول عليه السلام ، فلما رأى الصحابة الآخرون ما فعل صاحبهم قام كل منهم وانطلق إلى داره ليعود أيضا بما تيسر له من الصدقة ، فاجتمع أمام الرسول عليه السلام كأمثال الجبال الصغيرة من الصدقة ، فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم تنور وجهه كأنه مذهبة وقال: ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أوزارهم شيء ) . السؤال أرني البدعة ؟ .
الطالب : لا يوجد بدعة .
الشيخ : إذا فهمك خطأ ، فهمك بمن سن بمعنى من ابتدع خطأ ، لأنه مستحيل أنا أقول وأنا بطبيعة الحال ما بجوز الإنسان أن ينكر أصله أنا ألباني ، صحيح بتكلم اللغة العربية وهذا من فضل الله عليّ ، لكن أنا ألباني ، فهذا الألباني يستحيي أن يقول بمناسبة كهذه المناسبة تشهد أنت وكل من يسمع الحديث أنه ما في بدعة فيقول من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة كيف هذا ولم يكن هناك بدعة ، إذا فسرت الحديث ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) . لأنه ما في تعارض ، وضح لك . وسأزيده توضيحا .
الطالب : وضح لي الإجابة تماما .
الشيخ : لا توصي ، حريص أنا قلت لك أنا رايح أوضح لك لكن الكلام اللي حكيته واضح لديك ؟ . الطالب : نعم .
الشيخ : وسأزيده توضيحا أقول الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا الحديث بمناسبة الصدقة والصدقة ليست بدعة بل في تلك المناسبة ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الآية (( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم )) . ثم أكد معنى الآية بأمره ( تصدق رجل بدرهمه بديناره ) . إلى آخر الحديث ، فإذن لم يقع في تلك المناسبة بدعة إطلاقا وإنما هناك صدقة والصدقة منها فرض ومنها سنة ، إذا شو معنى من سن ؟ معنى من سن لغة ودلالة من الحديث والمناسبة: من فتح طريقا ، من فتح طريقا إلى سنة حسنة ، وهذا الذي وقع ، الرجل الأول هو أول من انطلق إلى الدار ليأتي بالصدقة فتبعه الآخرون ، فكتب له أجر صدقته وصدقة الآخرين لأنه هو الذي حرك الخير ، هو الذي فتح الباب ، فقال عليه السلام ( من سن في الإسلام سنة حسنة ) . أي هذا الرجل الأول له أجره وأجركم أنتم جميعا ، لكن أجركم محفوظ لا ينقص منه شيء ، فإذا معنى الحديث واضح جدا ، من سن في الإسلام أي من فتح طريقا في الإسلام ، طريقا حسنا معروفا شرعا ، مش أنا بقول هذه حسنة وأنت بتقول سيئة أو بالعكس ، حينئذ يكون الحديث في واد وكل بدعة ضلالة في واد آخر ، فيبقى الحديث كل بدعة على عمومه وشموله وليس فيه تخصيص كما يظن الظانون توهما منهم أن هذا الحديث من سن معناه من ابتدع بينما هذا خطأ فاحش جدا ، خطأ فاحش جدا أن ينسب إلى الرسول عليه السلام أنه قال بمناسبة فتح باب الصدقة المشروعة بنص القرآن والسنة من ابتدع في الإسلام ، حاشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنا أستحيي أن أقول هذا ، أنا نشأت الباني يا أبا مصطفى أستحيي هذا ، ما بالك برسول الله صلى الله عليه وسلم ... افصح من نطق بالضاد ، سبحان الله !.
الطالب : الصحابي ....
الشيخ : أبدا .
الطالب : السنة السيئة ما أراد بها البدعة ... .
الشيخ : أينعم ، طيب عندكم شيء آخر أم مللتم الظاهر ؟ .
الطالب : قال وعليكم السلام ....
الشيخ : أيوه ، هنا تأتي الآية المعروفة (( إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها )) . إذا قال المسلم السلام عليكم فرد وعليكم السلام ، له عشر ، قال السلام عليكم ورحمة الله له عشرون ، لكن النكتة إذا قال المسلم قولا كتب له ثلاثون فماذا يكون الرد ؟ هذه مسألة فيها خلاف بين العلماء ، منهم من يقول أيش الفرق بين هذه وتلك ؟ .
الطالب : هذه ناعمة وخشنة .
الشيخ : أيوه ، هذه ناعمة والله نحن بنحب الناعمين .
( يضحك الطلبة والشيخ ، على ما يبدوا في حلويات كنانه تقدم للشيخ والطلبة ) .
الطالب : شيخنا تطرقنا لهذا الحديث في سؤال صغير ( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها ) . والحديث الثاني ... .
الشيخ : ( ومن سن في الإسلام سنة سيئة ، وكل بدعة ضلالة ) .
الطالب : هل نعتبر هذين الحديثين متضادين أم ماذا ؟ .
الشيخ : حاشا .
الطالب : وهما يتطرقان لهذا ... هنا في التحية زيادة أكثر من هذا.
الشيخ : أنت على كل حال مبين عليك ناويها .
الطالب : نحن أرجوا ... البدعة أصلها أيش ؟ هذا المهم ، البدعة أليست شيء في العبادة ...
الشيخ : صاحبك عم يتعب حاله كثير .
الطالب : والله أنا بدي بس أفهم .
الشيخ : أنا ما نفيت أنه بده يفهم ، أنا أؤكد أنه بده يفهم ، بس في فهم بدون تعب ، في فهم بتعب .
الطالب : بأيده بأن البدعة كهيئة شيء حسن .
الشيخ : أنت يا أبا مصطفى ما كنت معي أنا عم أسأله سؤال وهو لا يجيبني ، هو بتعب حاله ، أنا بسألك من سن معناها من ابتدع ؟ قل نعم ، قل لا ، قل ما شئت يعني يلي تفهمه من الحديث شو هو ؟ .
الطالب : نفس المعنى .
الشيخ : لس بقول نفس المعنى ، يا أخي بسألك ما هو المعنى ؟ .
الطالب : أنت بتسألني هل نفس البدعة أم لا ، أقول نعم نفس المعنى من سن سنة حسنة كمن ابتدع يعني نفس المعنى .
الشيخ : سبحان الله ! صدقت إنه عم يتعب حاله ، شوف كم حكى أنا عم أقول له ، أنا بسألك شو بتفهم من الحديث من سن بمعنى من ابتدع ؟ وبقول لك قل نعم أو قل لا .
الطالب : آه بفهم آه .
الشيخ : شفت شلون متى أعطيت جواب ، بدنا ونش حتى نسحب الجواب ، ريح صاحبك لما بسألك وهذا أسلوب في البحث من شان ، توفر وقتك وتوفر وقت غيرك ، من سن تفهم أنت بمعنى من ابتدع ، طيب من هنا جاء سؤالك السابق لكن أنا ما حبيت أبني جواب إلا بعد أن استوثق من صحة فهمي لك ، فإذا كنت تفهم من سن بمعنى من ابتدع بنقول لك ما أنت أول سارر غره القمر ، مش أنت أول واحد بتفسر هذا الحديث النبوي بهذا التفسير الخاطئ ، لماذا ؟ أنا الآن أذكر لك المناسبة التي قيل فيها الحديث ، طبعا القائل هو الرسول عليه السلام ، لأن البحث في الحديث ، وهيئ نفسك منذ هذه الساعة حتى لا تتفاجأ ، لأني أريد منك أن تفهم جيدا ، هيئ نفسك لتجيب عن سؤال بسيط لكن ما يكون الجواب على الطريقة السابقة ، أيوه ، رأسا الجواب كذا ، ما هو السؤال ؟ القصة يلي رايح أحكيها لك مش من عندي من صحيح مسلم ، بسألك سؤال قل لي البدعة في هذه القصة أين هي بتقول لي هنا أو بتقول لي لم أرى بدعة ، مفهوم هذا الشيء ؟ .
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب ، روى الإمام مسلم في صحيحه عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : " كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه أعراب مجتابي النمار متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر ، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تمعر وجهه ثم خطب ، - تمعر يعني تغير ملامح وجهه أسفا وحزنا كانوا فقراء - ثم قال عليه السلام (( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لو لا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين )) " . هذه آية معروفة ، ثم قال عليه السلام: ( تصدق رجل بدرهمه بديناره بصاع بره بصاع شعيره ). فقام رجل من الحاضرين وانطلق إلى داره ليعود وقد حمل في طرف ثوبه ما تيسر له من الصدقة ووضعه أمام الرسول عليه السلام ، فلما رأى الصحابة الآخرون ما فعل صاحبهم قام كل منهم وانطلق إلى داره ليعود أيضا بما تيسر له من الصدقة ، فاجتمع أمام الرسول عليه السلام كأمثال الجبال الصغيرة من الصدقة ، فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم تنور وجهه كأنه مذهبة وقال: ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أوزارهم شيء ) . السؤال أرني البدعة ؟ .
الطالب : لا يوجد بدعة .
الشيخ : إذا فهمك خطأ ، فهمك بمن سن بمعنى من ابتدع خطأ ، لأنه مستحيل أنا أقول وأنا بطبيعة الحال ما بجوز الإنسان أن ينكر أصله أنا ألباني ، صحيح بتكلم اللغة العربية وهذا من فضل الله عليّ ، لكن أنا ألباني ، فهذا الألباني يستحيي أن يقول بمناسبة كهذه المناسبة تشهد أنت وكل من يسمع الحديث أنه ما في بدعة فيقول من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة كيف هذا ولم يكن هناك بدعة ، إذا فسرت الحديث ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) . لأنه ما في تعارض ، وضح لك . وسأزيده توضيحا .
الطالب : وضح لي الإجابة تماما .
الشيخ : لا توصي ، حريص أنا قلت لك أنا رايح أوضح لك لكن الكلام اللي حكيته واضح لديك ؟ . الطالب : نعم .
الشيخ : وسأزيده توضيحا أقول الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذا الحديث بمناسبة الصدقة والصدقة ليست بدعة بل في تلك المناسبة ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الآية (( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم )) . ثم أكد معنى الآية بأمره ( تصدق رجل بدرهمه بديناره ) . إلى آخر الحديث ، فإذن لم يقع في تلك المناسبة بدعة إطلاقا وإنما هناك صدقة والصدقة منها فرض ومنها سنة ، إذا شو معنى من سن ؟ معنى من سن لغة ودلالة من الحديث والمناسبة: من فتح طريقا ، من فتح طريقا إلى سنة حسنة ، وهذا الذي وقع ، الرجل الأول هو أول من انطلق إلى الدار ليأتي بالصدقة فتبعه الآخرون ، فكتب له أجر صدقته وصدقة الآخرين لأنه هو الذي حرك الخير ، هو الذي فتح الباب ، فقال عليه السلام ( من سن في الإسلام سنة حسنة ) . أي هذا الرجل الأول له أجره وأجركم أنتم جميعا ، لكن أجركم محفوظ لا ينقص منه شيء ، فإذا معنى الحديث واضح جدا ، من سن في الإسلام أي من فتح طريقا في الإسلام ، طريقا حسنا معروفا شرعا ، مش أنا بقول هذه حسنة وأنت بتقول سيئة أو بالعكس ، حينئذ يكون الحديث في واد وكل بدعة ضلالة في واد آخر ، فيبقى الحديث كل بدعة على عمومه وشموله وليس فيه تخصيص كما يظن الظانون توهما منهم أن هذا الحديث من سن معناه من ابتدع بينما هذا خطأ فاحش جدا ، خطأ فاحش جدا أن ينسب إلى الرسول عليه السلام أنه قال بمناسبة فتح باب الصدقة المشروعة بنص القرآن والسنة من ابتدع في الإسلام ، حاشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنا أستحيي أن أقول هذا ، أنا نشأت الباني يا أبا مصطفى أستحيي هذا ، ما بالك برسول الله صلى الله عليه وسلم ... افصح من نطق بالضاد ، سبحان الله !.
الطالب : الصحابي ....
الشيخ : أبدا .
الطالب : السنة السيئة ما أراد بها البدعة ... .
الشيخ : أينعم ، طيب عندكم شيء آخر أم مللتم الظاهر ؟ .