هل الهمز واللمز وجمع المال وتعداده من الكبائر أم لا .؟ وكيف يصح أن تكون لفظة ( الذي ) نعتا مع أنها معرفة ؟ حفظ
السائل : بسم الله الرّحمن الرّحيم .
فضيلة الشّيخ أحسن الله إليكم وزادكم توفيقا وعلما، هل يفهم من قوله تعالى: (( ويل لكلّ همزة لمزة )) أنّ الهمز واللّمز وجمع المال وتعداده من الكبائر لقوله تعالى (( ويل ))؟
وأيضا في الآية قوله (( الذي )) معرفة فكيف يصحّ أن تكون نعتا لنكرة الذي هو " كلّ "؟
الشيخ : نعم، أمّا الأوّل فنعم نقول كلّ من اتّصف بهذه الصّفات فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذّنوب، لأنّ همز المؤمنين ولمزهم من كبائر الذّنوب، ألم تر إلى قوله تعالى: (( إنّ الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مرّوا بهم يتغامزون * وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين )) قالوا مرّ بنا هؤلاء الهمج، هؤلاء الدّراويش، وما أشبه ذلك.
وأمّا الذي جمع مالا وعدّده فإنّه صار معرفة لأنّ قوله : (( لكلّ همزة لمزة )) نكرة لكنّه نكرة عامّ بصيغة كلّ ، فجاز أن يوصف بالذي باعتبار العموم ، أو يقال : إنّ الذي ليس صفة لهمزة لمزة ولكنّه خبر لمبتدأ محذوف، والتّقدير: هو الذي جمع مالا وعدّده، نعم.