هناك صفحة للفتاوى في الصحف الانجليزية وفيها فتاوى غريبة بغير علم فما تعليقكم ولا يعرف مفتيها منها أنه أنكر أن يشارك الشيطان مشاركة حسية أثناء الجماع وأن تكون عائشة رضي الله عنها حين دخل علها رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنين وأنها لم تكن تعرف عمرها.؟ حفظ
السائل : الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله .
هناك كثير من الصحف الصادرة باللغة الإنجليزية تترك مجالاً للفتاوى، ولا يعرف من المفتي، وكل ما هنالك أن يقال: رئيس التحرير للصفحة الإسلامية، وتقرأ العجب العجاب في هذه الفتاوى، ومن آخرها حين سُئل أحدهم: هل هناك مشاركة حسية للشيطان أثناء الجِماع، فنفى ذلك نفياً قاطعاً بعقله، وقال: إن هذا من الخرافات، ثم أيضاً: أنكر أن يكون عمر عائشة رضي الله عنها في هذا السن وقت زواجها المبكر، بل إنه قال: إنها لم تكن مثل غيرها تعرف عمرها ولم يكونوا يعرفوا أعمارهم في ذلك الزمان، وصرح بأنه لا بد أن يكون عمرها بين السادسة عشر والثامنة عشر، وتقرأ في ضمن هذه الفتوى محاولات تبريرية كثيرة لما يشوهه الغرب أو يثيروه من شبهات حول هذا الموضوع، وكثرت حقيقة وتوزع بشكل موسع، فالرجاء لفتة طيبة من فضيلة الشيخ حول هذين الأمرين بالذات؟
الشيخ : أقول: إنه لا بجوز الاعتماد على الفتاوى التي تصدر في الصحف، سواء كانت باللغة العربية أو بغير العربية، يصدر أيضًا فتاوى باللغة الأوردية وباللغة الإنجليزية كما قال الأخ، فلا يجب الاعتماد على الفتاوى التي تصدر في الصحف أو المجلات أياً كانت باللغة العربية أو غير العربية، إلا إذا علمنا أنها صدرت من عالمٍ معروف موثوق بعلمه ودينه، لأنه مع الأسف صار اليوم يتصدر للفتوى من ليس أهلاً لها، من يقول بلا علم، بل بمجرد هواه، ولا أقول بمجرد عقله، لأن العقل يقتضي أن توكل الأمور إلى أهلها، ومن الذي يفتي الناس؟
(( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ ))، الفتوى من الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، أو من علماء موثوقين في العقيدة، في العلم في الأمانة معروفين، لا تفرطوا في دينكم، العمل بالفتوى معناه: دين يتقرب به الإنسان إلى الله، وإذا كان الإنسان لا يأخذ دواءً يتداوى به إلا إذا وصفه له طبيبٌ حاذق مأمون كيف يأخذ فتوى إنسان لا يدري من هو، وقد يكون منحرفاً في عقيدته أو في سلوكه، أو ضائع ليس عنده علم إطلاقاً يتخبط.
فنصيحتي لكل مؤمن يريد الحفاظ على دينه وألَّا يأخذه إلا ممن يثق به: ألَّا يأخذ بأي فتوى في الجرائد أو المجلات، إلا إذا صدرت من إنسان موثوق في عقيدته وفي علمه وفي دينه.
وأيضاً: لا بد أن يكون من يقدم الفتاوي في هذه الصحيفة أو المجلة لا بد أن يكون معروفاً، لأنه أحياناً تكتب فتاوي تنسب إلى زيد أو عمرو من الناس وهو لم يقلها، لكن هؤلاء الصحفيون إذا رأوا عالماً من العلماء يقتدي به الناس ويأخذون بقوله لطخوا به بأي فتوى يفتون، وهذا أيضاً لا بد منه، إذاً: لا بد من أمرين:
الثقة بالجريدة أو المجلة.
الثاني: الثقة بالمفتي، -ما نقول: بالعالم قد يكون جاهلاً- الثقة بالمفتي بحيث يكون من العلماء المعروفين في عقيدتهم وعلمهم ودينهم.
ونحن الآن لسنا نأخذ في الفتاوي في أمور دينية بيع وشراء وإجارة وارتهان، حتى نقول: الذي لم يصلح اليوم يصلح غداً، نأخذ دين ندين به لله عز وجل، نجعله طريقاً إلى الجنة، فلا بد أن نعرف هذا، ولهذا يجب أن نحفظ ديننا، وألا نأخذه إلا من أهله، وقال بعض السلف: " إن هذا العلم دين، فانظروا عمّن تأخذون دينكم "، نعم؟
السائل : ما أشار إليه في قصة عائشة؟
الشيخ : كل ما نقله خطأ، كل ما نقله مِن الفتاوي هذه خطأ، وعائشة رضي الله عنها مشهور إن لم يكن متواتراً أنه تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي صغيرة.
وأنا قلت لكم الآن وأقولها: هؤلاء العقلانيون لم يمشوا على عقولهم أيضاً، العقل يقتضي ألا نأخذ الفتاوي إلا ممن هو أهل للفتوى، والفتوى من الله ورسوله، ما هي من أي واحد.
هناك كثير من الصحف الصادرة باللغة الإنجليزية تترك مجالاً للفتاوى، ولا يعرف من المفتي، وكل ما هنالك أن يقال: رئيس التحرير للصفحة الإسلامية، وتقرأ العجب العجاب في هذه الفتاوى، ومن آخرها حين سُئل أحدهم: هل هناك مشاركة حسية للشيطان أثناء الجِماع، فنفى ذلك نفياً قاطعاً بعقله، وقال: إن هذا من الخرافات، ثم أيضاً: أنكر أن يكون عمر عائشة رضي الله عنها في هذا السن وقت زواجها المبكر، بل إنه قال: إنها لم تكن مثل غيرها تعرف عمرها ولم يكونوا يعرفوا أعمارهم في ذلك الزمان، وصرح بأنه لا بد أن يكون عمرها بين السادسة عشر والثامنة عشر، وتقرأ في ضمن هذه الفتوى محاولات تبريرية كثيرة لما يشوهه الغرب أو يثيروه من شبهات حول هذا الموضوع، وكثرت حقيقة وتوزع بشكل موسع، فالرجاء لفتة طيبة من فضيلة الشيخ حول هذين الأمرين بالذات؟
الشيخ : أقول: إنه لا بجوز الاعتماد على الفتاوى التي تصدر في الصحف، سواء كانت باللغة العربية أو بغير العربية، يصدر أيضًا فتاوى باللغة الأوردية وباللغة الإنجليزية كما قال الأخ، فلا يجب الاعتماد على الفتاوى التي تصدر في الصحف أو المجلات أياً كانت باللغة العربية أو غير العربية، إلا إذا علمنا أنها صدرت من عالمٍ معروف موثوق بعلمه ودينه، لأنه مع الأسف صار اليوم يتصدر للفتوى من ليس أهلاً لها، من يقول بلا علم، بل بمجرد هواه، ولا أقول بمجرد عقله، لأن العقل يقتضي أن توكل الأمور إلى أهلها، ومن الذي يفتي الناس؟
(( يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ ))، الفتوى من الله ورسوله عليه الصلاة والسلام، أو من علماء موثوقين في العقيدة، في العلم في الأمانة معروفين، لا تفرطوا في دينكم، العمل بالفتوى معناه: دين يتقرب به الإنسان إلى الله، وإذا كان الإنسان لا يأخذ دواءً يتداوى به إلا إذا وصفه له طبيبٌ حاذق مأمون كيف يأخذ فتوى إنسان لا يدري من هو، وقد يكون منحرفاً في عقيدته أو في سلوكه، أو ضائع ليس عنده علم إطلاقاً يتخبط.
فنصيحتي لكل مؤمن يريد الحفاظ على دينه وألَّا يأخذه إلا ممن يثق به: ألَّا يأخذ بأي فتوى في الجرائد أو المجلات، إلا إذا صدرت من إنسان موثوق في عقيدته وفي علمه وفي دينه.
وأيضاً: لا بد أن يكون من يقدم الفتاوي في هذه الصحيفة أو المجلة لا بد أن يكون معروفاً، لأنه أحياناً تكتب فتاوي تنسب إلى زيد أو عمرو من الناس وهو لم يقلها، لكن هؤلاء الصحفيون إذا رأوا عالماً من العلماء يقتدي به الناس ويأخذون بقوله لطخوا به بأي فتوى يفتون، وهذا أيضاً لا بد منه، إذاً: لا بد من أمرين:
الثقة بالجريدة أو المجلة.
الثاني: الثقة بالمفتي، -ما نقول: بالعالم قد يكون جاهلاً- الثقة بالمفتي بحيث يكون من العلماء المعروفين في عقيدتهم وعلمهم ودينهم.
ونحن الآن لسنا نأخذ في الفتاوي في أمور دينية بيع وشراء وإجارة وارتهان، حتى نقول: الذي لم يصلح اليوم يصلح غداً، نأخذ دين ندين به لله عز وجل، نجعله طريقاً إلى الجنة، فلا بد أن نعرف هذا، ولهذا يجب أن نحفظ ديننا، وألا نأخذه إلا من أهله، وقال بعض السلف: " إن هذا العلم دين، فانظروا عمّن تأخذون دينكم "، نعم؟
السائل : ما أشار إليه في قصة عائشة؟
الشيخ : كل ما نقله خطأ، كل ما نقله مِن الفتاوي هذه خطأ، وعائشة رضي الله عنها مشهور إن لم يكن متواتراً أنه تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وهي صغيرة.
وأنا قلت لكم الآن وأقولها: هؤلاء العقلانيون لم يمشوا على عقولهم أيضاً، العقل يقتضي ألا نأخذ الفتاوي إلا ممن هو أهل للفتوى، والفتوى من الله ورسوله، ما هي من أي واحد.