ما حكم الشرب متكئاً وما علة النهي.؟ حفظ
السائل : شيخ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إني لا آكل متكئاً ) هل يدخل فيه الشرب، وهل الاتكاء مذموم مطلقاً، وما علة النهي؟
الشيخ : أولاً: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لا آكل متكئاً ) ليس نهياً، لكن فيه بيان أدب من آداب الأكل، ألَّا يأكل الإنسان متكئاً تأسياً بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن الأكل متكئاً يمكن يترتب عليه محذوران: المحذور الأول: أن الأكل متكئاً عنده عنجهة، وكبرياء، وغطرسة.
ثانيًا: أن الأكل متكئاً يأكل وهو مستريح، وربما يأكل كثيراً لأنه مرتاح مطمئن، ولهذا ألحق ابن القيم -رحمه الله- ألحق بذلك أكل الإنسان متربعاً، يعني: هكذا، يقول: لا تأكل هكذا، هذا من الاتكاء، لأن الإنسان إذا أكل هكذا يكثر الأكل، لكن الصحيح: أنه ليس من الاتكاء، الاتكاء: أن يعتمد الإنسان على يده اليمنى أو اليسرى.
فهذا السبب أن الرسول كان لا يأكل متكئاً: لئلا يتمادى في الأكل ويكثر من الأكل، ومعلوم أن الأكل الكثير غلط في الشرع وفي الطب:
أما الشرع فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه -لقيمات بالتصغير للتقليل- فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه )، ولو أن الإنسان عوَّد نفسه هذه القاعدة من الأول لاستراح، وقلَّت التخمة عنده، وقلَّت السُّمنة، وقلّ الكسل، فهو يأكل الثلث، ويشرب الثلث، ويدع الثلث، وإذا جاع أكل، ليس معناه: لازم ألا تأكل إلا الفطور والغداء والعشاء، أنت قدّر الثلث للطعام، والثلث للشراب، والثلث للنفس، وإذا جعت فكل، هذا إن كان لا محالة، وإلا فاللقيمات تكفيك.
لكن -كما تعلمون- تعودنا الآن أن الإنسان يأكل حتى يشبع شبعاً كبيراً، فتجده يكسل ويسترخي ويأتيه النوم، وربما يأكل أكلاً يعلم أنه يتأثر ويتأذى به، ويقول: نصبر -تصبر! ليش تأكل؟-، يقول شيخ الإسلام -رحمه الله-: " إذا كان الإنسان يخشى من أكله تأذياً أو يخشى تخمة فإنه يحرم عليه الأكل "، حرام بمعنى: أنه يأثم.
ولذلك ننصح إخواننا ونبدأ بنصيحة أنفسنا أولاً -عسى الله أن يعيننا-: ألا نأكل كثيراً، ولا نشرب كثيراً بقدر الحاجة، ثلث وثلث وثلث، وإذا جعنا، فالحمد الله الشيء موجود.
الشيخ : أولاً: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لا آكل متكئاً ) ليس نهياً، لكن فيه بيان أدب من آداب الأكل، ألَّا يأكل الإنسان متكئاً تأسياً بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لأن الأكل متكئاً يمكن يترتب عليه محذوران: المحذور الأول: أن الأكل متكئاً عنده عنجهة، وكبرياء، وغطرسة.
ثانيًا: أن الأكل متكئاً يأكل وهو مستريح، وربما يأكل كثيراً لأنه مرتاح مطمئن، ولهذا ألحق ابن القيم -رحمه الله- ألحق بذلك أكل الإنسان متربعاً، يعني: هكذا، يقول: لا تأكل هكذا، هذا من الاتكاء، لأن الإنسان إذا أكل هكذا يكثر الأكل، لكن الصحيح: أنه ليس من الاتكاء، الاتكاء: أن يعتمد الإنسان على يده اليمنى أو اليسرى.
فهذا السبب أن الرسول كان لا يأكل متكئاً: لئلا يتمادى في الأكل ويكثر من الأكل، ومعلوم أن الأكل الكثير غلط في الشرع وفي الطب:
أما الشرع فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه -لقيمات بالتصغير للتقليل- فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه )، ولو أن الإنسان عوَّد نفسه هذه القاعدة من الأول لاستراح، وقلَّت التخمة عنده، وقلَّت السُّمنة، وقلّ الكسل، فهو يأكل الثلث، ويشرب الثلث، ويدع الثلث، وإذا جاع أكل، ليس معناه: لازم ألا تأكل إلا الفطور والغداء والعشاء، أنت قدّر الثلث للطعام، والثلث للشراب، والثلث للنفس، وإذا جعت فكل، هذا إن كان لا محالة، وإلا فاللقيمات تكفيك.
لكن -كما تعلمون- تعودنا الآن أن الإنسان يأكل حتى يشبع شبعاً كبيراً، فتجده يكسل ويسترخي ويأتيه النوم، وربما يأكل أكلاً يعلم أنه يتأثر ويتأذى به، ويقول: نصبر -تصبر! ليش تأكل؟-، يقول شيخ الإسلام -رحمه الله-: " إذا كان الإنسان يخشى من أكله تأذياً أو يخشى تخمة فإنه يحرم عليه الأكل "، حرام بمعنى: أنه يأثم.
ولذلك ننصح إخواننا ونبدأ بنصيحة أنفسنا أولاً -عسى الله أن يعيننا-: ألا نأكل كثيراً، ولا نشرب كثيراً بقدر الحاجة، ثلث وثلث وثلث، وإذا جعنا، فالحمد الله الشيء موجود.