بعض الناس يحتج بقوله تعالى:" قالوا يا شعيب لا نفقه كثيراً مما تقول" في عدم العذر بالجهل فهل لهم حجة في هذه الآية .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ -حفظكم الله- بعضهم يحتج.
الشيخ : نعم؟
السائل : بعضهم.
الشيخ : بعض إيش؟
السائل : بعضهم.
الشيخ : بعض العلماء أو بعض الناس؟
السائل : بعض الناس يحتج بقول الله سبحانه وتعالى: (( قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ )) في عدم العذر بالجهل، فهل لهم حجة في هذه الآية؟
الشيخ : أولًا: بارك الله فيك يجب أن تعلم أن القاعدة الشرعية الإيمانية: " أن الإنسان يحمل المتشابه من النصوص على المحكم منها "، والنصوص المحكمة كلها تدل على أن الإنسان معذور بالجهل، (( وما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ))، (( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ))، (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ )) والآيات في هذا كثيرة، ولو نعذر بالجهل ما احتجنا إلى الرسل.
وهذه الآية التي قلت: (( مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ )) لم يقولوا: ما نفقه ما تقول، قالوا: (( كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ ))، ثم هم قد يكونوا صادقين في قولهم: (( ما نفقه )) وقد يكونون كاذبين، لكنهم معاندين، فالآية الآن: ليس فيها دليل على أنهم لا يفقهون كل ما يقول، بل لا يفقهون كثيراً مما يقول.
والثاني: أنهم قد يكونون معاندين وليسوا صادقين في قولهم: (( ما نفقه )) ، وعلى هذا فلا يجوز أن نعارض الآيات الصريحة بمثل هذه الآية المحتملة.
السائل : لقد جاءت الرسل ولا يوجد رسول آخر بعد ذلك، فنحن مكلفون بس يعني: نسمعهم الآية فإذا سمعوا الآية قامت الحجة عليهم.
الشيخ : لا يكفي، أرأيت لو قرأت القرآن كله من أوله إلى آخره عند رجل لا يعرف العربية أيفهم؟
ما يفهم هو والصحيح سواء لا يفهم.
ولهذا قال الله تعالى: (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )).
الشيخ : نعم؟
السائل : بعضهم.
الشيخ : بعض إيش؟
السائل : بعضهم.
الشيخ : بعض العلماء أو بعض الناس؟
السائل : بعض الناس يحتج بقول الله سبحانه وتعالى: (( قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ )) في عدم العذر بالجهل، فهل لهم حجة في هذه الآية؟
الشيخ : أولًا: بارك الله فيك يجب أن تعلم أن القاعدة الشرعية الإيمانية: " أن الإنسان يحمل المتشابه من النصوص على المحكم منها "، والنصوص المحكمة كلها تدل على أن الإنسان معذور بالجهل، (( وما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ))، (( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ))، (( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ )) والآيات في هذا كثيرة، ولو نعذر بالجهل ما احتجنا إلى الرسل.
وهذه الآية التي قلت: (( مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ )) لم يقولوا: ما نفقه ما تقول، قالوا: (( كَثِيراً مِمَّا تَقُولُ ))، ثم هم قد يكونوا صادقين في قولهم: (( ما نفقه )) وقد يكونون كاذبين، لكنهم معاندين، فالآية الآن: ليس فيها دليل على أنهم لا يفقهون كل ما يقول، بل لا يفقهون كثيراً مما يقول.
والثاني: أنهم قد يكونون معاندين وليسوا صادقين في قولهم: (( ما نفقه )) ، وعلى هذا فلا يجوز أن نعارض الآيات الصريحة بمثل هذه الآية المحتملة.
السائل : لقد جاءت الرسل ولا يوجد رسول آخر بعد ذلك، فنحن مكلفون بس يعني: نسمعهم الآية فإذا سمعوا الآية قامت الحجة عليهم.
الشيخ : لا يكفي، أرأيت لو قرأت القرآن كله من أوله إلى آخره عند رجل لا يعرف العربية أيفهم؟
ما يفهم هو والصحيح سواء لا يفهم.
ولهذا قال الله تعالى: (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )).