ما رأيكم في الإمام الذي يستعجل في الصلاة ويسرع فيها .؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ : يقول الله في سورة المؤمنون: (( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ))، بعض الأئمة هداهم الله يستعجل في الصلاة ثم يضطر بعض الناس لترك الصلاة في المسجد الذي في الحي الذي يسكن فيه، وينتقل لآخر؟
الشيخ : هذا سؤال يحتاج إلى توجيه كلمة للأئمة:
وهو أن الإمام هل هو يصلي لنفسه، أو يصلي لنفسه ولغيره؟
الجواب: يصلي لنفسه ولغيره، فيجب عليه مراعاة الناس، لا إفراط ولا تفريط، يعني: لا إفراط بحيث يطيل عليهم أكثر مما جاءت به السنة، ولا تفريط بأن يُنقص عما جاءت به السنة، الإنسان الذي يصلي وحده إن شاء طوّل وإن شاء نقص عما جاءت به السنة لكن قام بالواجب، وإن شاء اتبع السنة، لكن الإمام يجب أن يتبع السنة، لماذا؟
لأنه أمين على الناس، فالإمام أمين، والأمين يجب عليه أن يفعل الأصلح، كما قال الله في مال اليتيم: (( وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لـ معاذ بن جبل ولمن أطال في صلاة الفجر -رجل آخر-: ( إذا أمَّ أحدكم الناس فليخفف ) ومعنى: ( ليخفف ) يعني: لا يطيل أكثر مما جاءت به السنة، فإن الإنسان لا يصلي لنفسه، وإنما يصلي لنفسه ولغيره، فالواجب عليه مراعاة السنة في ذلك، ولا يهمه انتقاد منتقد، يعني قد يقول: لو أتيت بالسنة، يمكن يقول بعض الناس: أطلت، لكن إذا أخل بالسنة من الذي يقول له: أخللت؟
الله عز وجل يوم القيامة، سوف يحاسَب، في ذلك اليوم ليس له مفر، وليس له حجة، لكن اليوم له حجة يقول للذي أطلت: أنا أتيت بالسنة، هات لي مثلًا دليل على أن الرسول كان ينقص عما قلت أو عما فعلت وأنا أتبعه.
أما أن آتي بالسنة وتقول: أطلت، أليس الرسول عليه الصلاة والسلام أشد الناس رعاية للأمانة؟
بلى، ومع ذلك يقرأ في فجر يوم الجمعة (( الم * تنزيل )) السجدة، في الركعة الأولى، وفي الثانية (( هل أتى على الإنسان )) ، وربما قرأ في المغرب بالطور ، وربما قرأ فيها بسورة الأعراف ، فأين الخروج عن السنة؟!
فالواجب على الإمام ألا يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل السنة، لأنه مؤتمن، وأما قوله: إن الناس يقولون: أطلت، هذا ليس له حجة، لا ينفعه عند الله عز وجل، لكن لا يزيد على ما جاءت به السنة، لأن الرسول غضب في ذلك ونهى عنه.
وإذا كان إمامك لا تتمكن معه من أداء الواجب فاطلب غيره، حتى لو فُرض أنك دخلت مع إنسان قد فاتتكم الصلاة، ثم رأيت أنه يُسرع سرعة لا تتمكن معه من الإتيان بالواجب انفصل عنه وكمّل لنفسك.
فضيلة الشيخ : يقول الله في سورة المؤمنون: (( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ))، بعض الأئمة هداهم الله يستعجل في الصلاة ثم يضطر بعض الناس لترك الصلاة في المسجد الذي في الحي الذي يسكن فيه، وينتقل لآخر؟
الشيخ : هذا سؤال يحتاج إلى توجيه كلمة للأئمة:
وهو أن الإمام هل هو يصلي لنفسه، أو يصلي لنفسه ولغيره؟
الجواب: يصلي لنفسه ولغيره، فيجب عليه مراعاة الناس، لا إفراط ولا تفريط، يعني: لا إفراط بحيث يطيل عليهم أكثر مما جاءت به السنة، ولا تفريط بأن يُنقص عما جاءت به السنة، الإنسان الذي يصلي وحده إن شاء طوّل وإن شاء نقص عما جاءت به السنة لكن قام بالواجب، وإن شاء اتبع السنة، لكن الإمام يجب أن يتبع السنة، لماذا؟
لأنه أمين على الناس، فالإمام أمين، والأمين يجب عليه أن يفعل الأصلح، كما قال الله في مال اليتيم: (( وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لـ معاذ بن جبل ولمن أطال في صلاة الفجر -رجل آخر-: ( إذا أمَّ أحدكم الناس فليخفف ) ومعنى: ( ليخفف ) يعني: لا يطيل أكثر مما جاءت به السنة، فإن الإنسان لا يصلي لنفسه، وإنما يصلي لنفسه ولغيره، فالواجب عليه مراعاة السنة في ذلك، ولا يهمه انتقاد منتقد، يعني قد يقول: لو أتيت بالسنة، يمكن يقول بعض الناس: أطلت، لكن إذا أخل بالسنة من الذي يقول له: أخللت؟
الله عز وجل يوم القيامة، سوف يحاسَب، في ذلك اليوم ليس له مفر، وليس له حجة، لكن اليوم له حجة يقول للذي أطلت: أنا أتيت بالسنة، هات لي مثلًا دليل على أن الرسول كان ينقص عما قلت أو عما فعلت وأنا أتبعه.
أما أن آتي بالسنة وتقول: أطلت، أليس الرسول عليه الصلاة والسلام أشد الناس رعاية للأمانة؟
بلى، ومع ذلك يقرأ في فجر يوم الجمعة (( الم * تنزيل )) السجدة، في الركعة الأولى، وفي الثانية (( هل أتى على الإنسان )) ، وربما قرأ في المغرب بالطور ، وربما قرأ فيها بسورة الأعراف ، فأين الخروج عن السنة؟!
فالواجب على الإمام ألا يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل السنة، لأنه مؤتمن، وأما قوله: إن الناس يقولون: أطلت، هذا ليس له حجة، لا ينفعه عند الله عز وجل، لكن لا يزيد على ما جاءت به السنة، لأن الرسول غضب في ذلك ونهى عنه.
وإذا كان إمامك لا تتمكن معه من أداء الواجب فاطلب غيره، حتى لو فُرض أنك دخلت مع إنسان قد فاتتكم الصلاة، ثم رأيت أنه يُسرع سرعة لا تتمكن معه من الإتيان بالواجب انفصل عنه وكمّل لنفسك.