ما رأيكم فيمن يأخذ شهادة طالب بعد إذن صاحبها ليأخذ بها كتباً من دار الإفتاء .؟ حفظ
السائل : أقول يا شيخ: ما رأيكم فيمن يأخذ شهادة الغير ليذهب إلى دار الإفتاء مثلًا ليأخذ بها كتباً باسم صاحب هذه الشهادة بعد موافقته؟
الشيخ : أسألك هل هذا من الصدق أم من الكذب؟
السائل : من الكذب؟
الشيخ : من الكذب؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب الكذب يسأل عنه حلال أم حرام؟!
السائل : وجدنا كثيراً من الشباب يفعلون هذا الشيء وأخذوا كتباً.
الشيخ : الله يتوب علينا وعليهم، هؤلاء الحقيقة هدموا مصراً وعمروا قصراً، أولاً: في هذا كذب، والكذب حرام.
ثانياً: فيها خيانة وخديعة للجهة المسئولة.
ثالثاً: فيها أخذ للمال بغير حق، أو للكتب بغير حق فالواجب على الإنسان أن يكون صريحاً.
انظر المنافقين لما رجع الرسول صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك ماذا صنعوا؟!
جاءوا يقولون: إنا معذورن، ويحلفون بالله، فقال الله تعالى: (( فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ ))، والذين صدقوا وصرحوا بأنهم ما لهم عذر أبقى الله ذكرهم إلى يوم القيامة، أنزل فيهم كتاباً يتلى.
فهؤلاء الإخوة في الواقع الذين يقولون: نحن نريد أن نتعلم، نقول: لا يمكن أن يستجلب رزق الله بمعاصيه إطلاقاً، اتقوا الله واصدقوا ييسر لكم الأمر، لأن الصدق من التقوى، وقد قال الله تعالى: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )).
فلا يحل لهؤلاء أن يأخذوا بطاقة طالب علم ليتوصلوا بها إلى أخذ الكتب، ولا يجوز لطالب العلم أن يعطيهم أيضاً بطاقته ليأخذوا بها كتباً.