هل يجوز قلب الصلاة السرية إلى جهرية والعكس .؟ حفظ
السائل : هل يجوز قلب الصلاة السرية إلى جهرية والعكس؟
الشيخ : خلاف السنة، وإن اتخذ الإنسان ذلك سنة قلنا: أنت مبتدع، يعني: لو جهر في صلاة الظهر على أن هذا سنة قلنا: أنت مبتدع، وإذا كان إماماً عزلناه ما لم يتب، وإذا أسرَّ في الجهرية واعتقد أن هذا سنة قلنا: هذه بدعة، وعزلناه ما لم يتب، لكن ليعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة السرية يُسمع الصحابة الآية أحياناً، فينبغي للإمام لا للمأموم في الصلاة السرية أحياناً أن يُسمع المأمومين القراءة، لينبههم على أنه يقرأ، أما المأموم فلا يسن له الجهر بالقراءة مُطلقاً، لأنه يشوش على الآخرين، ولأنه تابع وليس بمتبوع.
السائل : يا شيخ لو تقضى صلاة الفجر بعد صلاة الشمس وصلاها فيجهر فيها.
الشيخ : نعم، هذا صحيح، الصلاة المقضية كالصلاة المؤداة، يعني مثلاً: إذا قضيت الصلاة الجهرية في النهار فاجهر بها، وإذا قضيت الصلاة السرية في الليل فأسرّ بها، العبرة بالمقضي، ولهذا لما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر التي ناموا عنها وهم في السفر قضاها جهراً.
وإلى هنا ينتهي اللقاء، والحمد لله رب العالمين، وإلى اللقاء القادم إن شاء الله تعالى، متعنا الله وإياكم بالصحة والسلامة والأمن والإيمان.