هل يجوز أن نجمع الصلاة في الليلة المطيرة .؟ حفظ
السائل : هل يجوز الجمع هل يجوز جمع الصلاة في الليلة المطيرة، يعني: أن المطر ينزل ويقف، ومرات يكون كثيراً يبل الثياب، ومرات يكون رذاذاً، ولو لم يكن المطر موجوداً في وقت الصلاة، وإذا كان رذاذاً؟
الشيخ : نعم، أولاً: لابد أن نعلم أن الصلاة كما قال الله عز وجل: (( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً )) أتموا ؟
الطالب : (( موقوتاً )).
الشيخ : (( مَوْقُوتاً )) كِتَاباً أي: فرضاً، مَوْقُوتاً أي: موقتاً بوقت، لا يجوز تقديمها ولا تأخيرها، فإذا كان كذلك فإنه لا يمكن أن نجمع بين صلاتين إلا إذا تحققنا وجود العذر، وعند الشك هل هذا عذر يبيح الجمع أو لا؟ يجب أن لا نجمع، لا يجوز أن نجمع مع الشك، فالمطر مثلاً إذا كان ينزل ونرى أنه يبل الثياب، ومعنى يبل الثياب: أنه يحتاج الثوب إلى عصر من هذا المطر، ليس مجرد أن تقع القطرة من الماء ثم يبتل الثوب، هذا ليس بعذر، لكن إذا كان يبلها بحيث يكون فيها ماء إذا عصر خرج، هذا الذي يبل الثياب، أما مجرد الرذاذ فإنه لا يبيح الجمع، إلا إذا كان هناك وحل في الأرض أو مياه مستنقعات تشق على الناس نزل من قبل فلا بأس، فالجمع للمطر إما لعذر في الأرض وإما لعذر في السماء، العذر في الأرض ما هو؟
الطالب : الوحل .
الشيخ : الوحل والمستنقعات التي تتعب الناس، والعذر في السماء هو المطر الغزير الذي يبل الثياب، أما مجرد النقط لا.
قد يقول بعض الناس: الآن في نقط صغيرة قليلة يعني، والسماء مغيمة تماماً فيها سحاب ورعد وبرق، في احتمال أن ينزل مطر كثير، نقول: نعم الاحتمال وارد، لكن شيء لم ينزل علمه عند من؟ عند الله عز وجل، ربما ينزل وربما لا ينزل، فما دام العذر ليس موجوداً، فاحتمال أن يوجد العذر غير مسوغ للجمع، لكن لو فرضنا أنهم لم يجمعوا، ثم خرجوا إلى بيوتهم، ثم أمطرت السماء مطراً كثيراً فماذا يصنعون؟ نقول: يصلون في بيوتهم، فإن الرسول كان عليه الصلاة والسلام يقول: ( صلوا في رحالكم ) في الليلة المطيرة أو الشاتية الباردة كثيراً. - ايش الصوت هذا -
فالحاصل: الحاصل أنه لا يجمع إلا إذا تحقق العذر، أما قبل تحقق العذر فلا يجوز الجمع، لكن إذا وجد ما يبيح الجمع بعد أن تفرق الناس فليصلوا في بيوتهم، وفي هذه الحال إذا كان البيت فيه جماعة ... في هذه الحال إذا كان في البيت جماعة فليصلوا جميعاً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع رجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله ) .
السائل : ...
الشيخ : إذا كان معه برد شديد أيضاً سبب آخر لجواز الجمع، نعم .