ما حكم من شرع في عبادة نفل ثم قطعها كصيام النفل .؟ وهل يأثم ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم تغيير النية في عبادة النفل، كمن صام مثلاً يوم الاثنين، ثم في منتصف اليوم أفطر، ما حكم ذلك؟ وهل يأثم في فعله؟
الشيخ : نعم؟
السائل : أقول يا شيخ ما حكم تغيير النية في عبادة النفل كمن مثلاً صام
الشيخ : قل : ما حكم إفطار الصائم نفلاً؟
السائل : إي نعم .
الشيخ : ما هو تغيير نية، هذا إفطار.
السائل : أو يعني في عبادة النفل عموماً تغيير النية .
الشيخ : نأتي إلى الإفطار، إذا صام الإنسان نفلاً فلا حرج عليه أن يفطر، لكن الأفضل ألا يفطر إلا لغرض، إما رأى من نفسه التعب، أو أتاه ضيوف لا تطيب نفوسهم إلا إذا أكل معهم، أو ما أشبه ذلك، وإلا فليستمر.
وكذلك أيضاً بقية النوافل كما لو شرع في الصلاة في صلاة النفل وحضر ضيوف وهو في أثناء الصلاة فليقطعها ولا بأس، ويستثنى من هذا الحج والعمرة، فإن الحج والعمرة إذا شرع فيهما الإنسان ولو كانا نفلاً وجب عليه إتمامهما، لقول الله تبارك وتعالى: (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ )) وهذه الآية نزلت في الحديبية قبل أن يفرض الحج، فدل هذا على أنه لا بد من إتمام الحج والعمرة.
إذن القاعدة الآن: أن كل من شرع في نفل جاز له إيش؟ أن يقطعه، لكن الأفضل ألا يقطعه إلا لعذر، إلا الحج والعمرة فإنه يجب عليه إتمامهما.