هل يصح الوقف على قوله تعالى:" ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو" ثم يستأنف القراءة:" هو خالق كل شيء فاعبدوه" .؟ حفظ
السائل : صليتُ وراء أحد الأئمة وأظنه من الإخوة المصريين فقرأ قول الله تعالى: (( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ )) فسكت ثم استأنف: (( هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ )) فصار في نفسي شيء من هذا وظننت أن هو تابع قلت له أن الآية لفظ هو تابع للآية يالتي قبلها، لأنها إثبات للنفي قال: (( لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ )) وليست تابعة للتي بعدها، فأصر على كلامه وقال: إن هذه قراءات من قراءة الإمام الحصري، فما القول الفصل في ذلك؟
الشيخ : القول الفصل: أن القراءات لا تأتي بمجرد أن يدافع الإنسان عن نفسه ولو بالباطل، فالحصري وغير الحصري لا يمكن أن يزيد في القرآن شيئاً، وعلى كلامه يكون الآية: (( ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو )) (( هو خالق كل شيء )) فتكون هو مكررة مرتين، وهذا غلط عظيم، لكن هذا الظاهر لي أنه رجل جاهل، وأن القارئ الذي سمعه لما وصل إلى قوله تعالى: (( لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ )) انقطع نفسه، ثم أعاد فقال: (( هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ )) وهذا غلط، حتى لو انقطع النفس فالذي ينبغي للإنسان إذا انقطع نفسه أن يبدأ من حيث وقف، وأما ما يفعله بعض الناس الآن إذا انقطع نفسه ذهب يقرأ آخر جملة ثم استمر، فيقال: آخر جملة قد تكون مرتبطة بما قبلها أيضاً فاقرأ ما قبلها، ثم يكون اللي قبلها مرتبط بالذي قبلها، وحينئذٍ يلزمه أن يعيد الآية من جديد.
لهذا نرى: أن الإنسان إذا انقطع نفسه فقد انقطع نفسه عن ضرورة فيبدأ من حيث انقطع، ولا حاجة لإعادة الجملة التي قبلها.
فالمهم: أن الآية ليس فيها هو مرتين، بل هي مرة واحدة وهو التي وقعت بعد إلا كما قلت إثبات لكون الله تعالى هو الخالق وحده.
السائل : ...
الشيخ : ما في سؤال، أخذت سؤالك وانتهى.