متى يجمع في المطر وما هي الأوقات التي يجمع فيها .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : نعيش هذه الأيام أمطار وخيرات، السؤال: متى يجمع؟ وما هي الأوقات التي يجمع فيها الصلوات؟
الشيخ : هذا سؤال مهم، لولا أننا أحببنا أن نكمل سورة الفاتحة لكان صدر اللقاء هو الكلام عن هذا الموضوع.
أولاً: يجب أن نعلم أن الأوقات أوقات الصلوات محددة من قبل الله ورسوله، أما من قبل الله فقد قال الله تعالى: (( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً )) محدداً، وقال تعالى: (( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْر )).
وأما الرسول عليه الصلاة والسلام فقد بين ذلك بياناً واضحاً صريحاً، وقت الظهر من كذا إلى كذا، وقت العصر من كذا إلى كذا، وقت المغرب من كذا إلى كذا، وقت العشاء من كذا إلى كذا، ووقت الفجر من كذا إلى كذا، مفصلاً مبيناً غاية البيان، والأصل وجوب الصلاة في وقتها، فمن صلّى قبل الوقت ولو بتكبيرة الإحرام فصلاته نفل إن كان جاهلاً يظن أن الوقت قد دخل، وإن كان متعمداً فهو متلاعب فصلاته باطلة مردودة عليه، إذا صلّى قبل الوقت ولو تكبيرة الإحرام فقط، كيف عاد إذا صلّى كل الصلاة قبل الوقت؟ فمن صلّى قبل الوقت فإن كان عالماً أنه لم يدخل الوقت فهو متلاعب وصلاته باطلة مردودة، ومن جهل وظن أن الوقت دخل فصلاته نافلة وعليه أن يعيدها بعد دخول الوقت، ومن صلّى بعد الوقت فكذلك، إن تعمد فصلاته باطلة ولا تقبل منه، لو صلّى ألف مرة، وإن كان لعذر كالنسيان والنوم والجهل أيضاً بالوقت، يظن أنه لم يخرج فصلاته صحيحة، هذا هو الأصل.
ولا يجوز للإنسان أن يجمع جمع تقديم ولا جمع تأخير إلا بعذر شرعي.
الأذان إي طيب .
العذر الشرعي مبين ضابطه ما أشار إليه عبد الله بن عباس رضي الله عنه حين قال: ( جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، من غير خوف ولا مطر، قالوا: ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد ألا يحرج أمته ) يعني: ألا يلحقها الحرج، وعلى هذا فالضابط في الجمع: أن يكون في تركه حرج على الناس، وأن يكون في تفريد الصلاة كل صلاة في وقتها حرج ومشقة، فهذا الضابط، إذا كان في حرج ومشقة يجمع، إذا لم يكن في حرج ولا مشقة فإنه لا يجوز الجمع، ومن جمع تقديماً فعليه إعادة الصلاة التي صلاها قبل الوقت.
السائل : رأيك الآن ...
الشيخ : رأي نعم يختلف ، في بعض البلدان يكون المطر نازلاً بغزارة هذا حرج أن يذهب الناس إلى المسجد، تبتل ثيابهم، ويتأذون، هذا حرج، أو يكون المطر واقفاً لكن الأسواق وحلة يعني: زلق، أو فيها مثلاً نقع الماء كثيرة تؤذي الناس هذا أيضاً حرج، فيجمع، أما بدون ذلك فلا يجوز، ولهذا نأسف أن بعض الناس الذين يتمسكون بالسنة يعني يقولون : نتمسك بالسنة يغلطون في هذه المسألة، ويظنون أن الجمع جائز بأدنى سبب، وهذا غلط، ثم يجب أن نقول: إذا علمنا أنه لا حرج في ترك الجمع صار الجمع حراماً، وإذا علمنا أن في تركه حرجاً صار الجمع جائزاً بل سنة، وإذا شككنا صار الجمع حراماً، لأن الأصل وجوب فعل الصلاة في وقتها، فلا نعدل عن هذا الأصل إلا بأمر متيقن.
السائل : ...
الشيخ : نعم أما الصلاة التي تجمع فالمشهور من مذهب الإمام أحمد بن حنبل أنه لا جمع بين الظهر والعصر للمطر وشبهه، وإنما يجمع بين المغرب والعشاء
ولكن الصحيح: أنه يجمع بين المغرب والعشاء، وبين الظهر والعصر، لأن العلة هي المشقة متى وجدت في الظهر والعصر أو في المغرب والعشاء جاز الجمع.
ثم إني أقول لكم يا إخواني: لا تظنوا أن الجمع رخصة عند كل العلماء، حتى الذين يقولون: إنه يجوز، يقولون: تركه أفضل، لكننا نحن نرى أنه إذا وجد السبب ففعله أفضل، وهناك مذهب يمثل يمكن ثلاثة أرباع الأمة الإسلامية لما كانت الخلافة في الأتراك وهم على مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله وهو يرى أنه لا جمع مطلقاً إلا في موضعين: في عرفة ومزدلفة، لأجل النسك، وإلا فلا جمع في السفر ولا جمع في المرض ولا جمع في المطر ولا غير ذلك، فلا تظن أن المسألة سهلة، المسألة صعبة.
فالآن خلاصة الجواب: إذا تحقق العذر فالجمع إيش؟ أفضل، إذا علمنا أنه لا عذر فالجمع حرام، إذا شككنا فالجمع حرام، لأن الأصل وجوب فعل الصلاة في أوقاتها.
السائل : هل تلزم نية الجمع عند افتتاح الصلاة؟
الشيخ : لا ما هو بلازم ، نية الجمع ما هو بشرط متى وجد السبب ولو بعد الصلاة الأولى، جَمَعَ.
الشيخ : هذا سؤال مهم، لولا أننا أحببنا أن نكمل سورة الفاتحة لكان صدر اللقاء هو الكلام عن هذا الموضوع.
أولاً: يجب أن نعلم أن الأوقات أوقات الصلوات محددة من قبل الله ورسوله، أما من قبل الله فقد قال الله تعالى: (( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً )) محدداً، وقال تعالى: (( أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْر )).
وأما الرسول عليه الصلاة والسلام فقد بين ذلك بياناً واضحاً صريحاً، وقت الظهر من كذا إلى كذا، وقت العصر من كذا إلى كذا، وقت المغرب من كذا إلى كذا، وقت العشاء من كذا إلى كذا، ووقت الفجر من كذا إلى كذا، مفصلاً مبيناً غاية البيان، والأصل وجوب الصلاة في وقتها، فمن صلّى قبل الوقت ولو بتكبيرة الإحرام فصلاته نفل إن كان جاهلاً يظن أن الوقت قد دخل، وإن كان متعمداً فهو متلاعب فصلاته باطلة مردودة عليه، إذا صلّى قبل الوقت ولو تكبيرة الإحرام فقط، كيف عاد إذا صلّى كل الصلاة قبل الوقت؟ فمن صلّى قبل الوقت فإن كان عالماً أنه لم يدخل الوقت فهو متلاعب وصلاته باطلة مردودة، ومن جهل وظن أن الوقت دخل فصلاته نافلة وعليه أن يعيدها بعد دخول الوقت، ومن صلّى بعد الوقت فكذلك، إن تعمد فصلاته باطلة ولا تقبل منه، لو صلّى ألف مرة، وإن كان لعذر كالنسيان والنوم والجهل أيضاً بالوقت، يظن أنه لم يخرج فصلاته صحيحة، هذا هو الأصل.
ولا يجوز للإنسان أن يجمع جمع تقديم ولا جمع تأخير إلا بعذر شرعي.
الأذان إي طيب .
العذر الشرعي مبين ضابطه ما أشار إليه عبد الله بن عباس رضي الله عنه حين قال: ( جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، من غير خوف ولا مطر، قالوا: ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد ألا يحرج أمته ) يعني: ألا يلحقها الحرج، وعلى هذا فالضابط في الجمع: أن يكون في تركه حرج على الناس، وأن يكون في تفريد الصلاة كل صلاة في وقتها حرج ومشقة، فهذا الضابط، إذا كان في حرج ومشقة يجمع، إذا لم يكن في حرج ولا مشقة فإنه لا يجوز الجمع، ومن جمع تقديماً فعليه إعادة الصلاة التي صلاها قبل الوقت.
السائل : رأيك الآن ...
الشيخ : رأي نعم يختلف ، في بعض البلدان يكون المطر نازلاً بغزارة هذا حرج أن يذهب الناس إلى المسجد، تبتل ثيابهم، ويتأذون، هذا حرج، أو يكون المطر واقفاً لكن الأسواق وحلة يعني: زلق، أو فيها مثلاً نقع الماء كثيرة تؤذي الناس هذا أيضاً حرج، فيجمع، أما بدون ذلك فلا يجوز، ولهذا نأسف أن بعض الناس الذين يتمسكون بالسنة يعني يقولون : نتمسك بالسنة يغلطون في هذه المسألة، ويظنون أن الجمع جائز بأدنى سبب، وهذا غلط، ثم يجب أن نقول: إذا علمنا أنه لا حرج في ترك الجمع صار الجمع حراماً، وإذا علمنا أن في تركه حرجاً صار الجمع جائزاً بل سنة، وإذا شككنا صار الجمع حراماً، لأن الأصل وجوب فعل الصلاة في وقتها، فلا نعدل عن هذا الأصل إلا بأمر متيقن.
السائل : ...
الشيخ : نعم أما الصلاة التي تجمع فالمشهور من مذهب الإمام أحمد بن حنبل أنه لا جمع بين الظهر والعصر للمطر وشبهه، وإنما يجمع بين المغرب والعشاء
ولكن الصحيح: أنه يجمع بين المغرب والعشاء، وبين الظهر والعصر، لأن العلة هي المشقة متى وجدت في الظهر والعصر أو في المغرب والعشاء جاز الجمع.
ثم إني أقول لكم يا إخواني: لا تظنوا أن الجمع رخصة عند كل العلماء، حتى الذين يقولون: إنه يجوز، يقولون: تركه أفضل، لكننا نحن نرى أنه إذا وجد السبب ففعله أفضل، وهناك مذهب يمثل يمكن ثلاثة أرباع الأمة الإسلامية لما كانت الخلافة في الأتراك وهم على مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله وهو يرى أنه لا جمع مطلقاً إلا في موضعين: في عرفة ومزدلفة، لأجل النسك، وإلا فلا جمع في السفر ولا جمع في المرض ولا جمع في المطر ولا غير ذلك، فلا تظن أن المسألة سهلة، المسألة صعبة.
فالآن خلاصة الجواب: إذا تحقق العذر فالجمع إيش؟ أفضل، إذا علمنا أنه لا عذر فالجمع حرام، إذا شككنا فالجمع حرام، لأن الأصل وجوب فعل الصلاة في أوقاتها.
السائل : هل تلزم نية الجمع عند افتتاح الصلاة؟
الشيخ : لا ما هو بلازم ، نية الجمع ما هو بشرط متى وجد السبب ولو بعد الصلاة الأولى، جَمَعَ.