ما حكم من خرج من الرياض وهو ينوي المكوث في جدة ثلاثة أيام ثم يذهب إلى مكة للعمرة ، ولما قدم إلى جدة جلس فيها ثم أحرم من مكان إقامته فيها .؟ حفظ
السائل : شيخ جماعة يا شيخ انطلقوا من الرياض .
الشيخ : ها ؟
السائل : جماعة انطلقوا من الرياض.
الشيخ : نعم .
السائل : إلى جدة وجلسوا فيها ثلاثة أيام، وكانت نيتهم أنهم يذهبون إلى جدة ويجلسون فيها ثلاثة أيام ثم يتجهون إلى مكة ، فلما قضت الثلاثة أيام وهم في جدة أحرموا من البيت، ثم ذهبوا إلى مكة واعتمروا، فما الحكم يا شيخ؟
الشيخ : هل نيتهم حين ذهبوا إلى جدة نيتهم جدة ثم إن تيسر لهم أتوا بعمرة ؟
السائل : لا .
الشيخ : نيتهم العمرة من الأول ؟
السائل : نيتهم جدة ثم العمرة .
الشيخ : لكن ناويين العمرة في هذه السفرة .
السائل : نعم نعم .
الشيخ : هؤلاء أخطؤوا، والواجب عليهم أن يحرموا من الميقات، ويؤدون العمرة ثم يذهبون إلى جدة ، أو إذا انتهوا من جدة رجعوا إلى أول ميقات مروا من عنده وأحرموا منه، فإذا كانوا أتوا من الرياض الواجب عليهم أنهم لما أرادوا الدخول في النسك أنهم ذهبوا إلى السيل وهو قرن المنازل وأحرموا من هناك، أما والأمر كما قلت: أحرموا من جدة فإن العلماء يقولون: إن من أحرم من غير الميقات يلزمه دم ، دم يعني بمعنى أنه يذبح فدية في مكة يوزعها على الفقراء، هذا إن كان غنياً، وإن كان فقيراً فعليه أن يتوب إلى الله ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
السائل : طيب يا شيخ : الصغير والكبير ؟
الشيخ : لا، الصغير ما عليه شيء، يعني الصغير الذي لم يبلغ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الذي لم يبلغ.
السائل : نعم.
الشيخ : ما عليه شيء.