ما رأيكم فيمن يحجز الأماكن في الدروس أو .في الصلاة.؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ: ماذا تقولون حول الذين يحجزون الأماكن في الدروس أو في الصلاة، علماً بأن أحد طلاب العلم وهو معروف كان يحجز للمكان طول الوقت يعني دائماً حاجز؟
الشيخ : إي نعم .
السائل : فماذا تقولون يا شيخ في هذا؟
الشيخ : أما الحجر في المسجد للصلاة فهذا اختلف فيه العلماء على قولين: منهم من أجازه، ومنهم من منع.
فشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول: إنه حرام، وأن السبق لا يكون فيما يوضع في الصف، السبق يكون ببدن الإنسان.
ومن العلماء من يقول: إنه جائز تحجز ولكن إذا أقيمت الصلاة بطل حقك، والذي يظهر: أنه لا يجوز في الصلاة.
أما في حلقات العلم فهو أهون، ولئلا يفضي إلى أن يتقدم الصغار الذين لا يفقهون من المدرس شيئاً على الكبار الذين يفهمون ويعلمون، على كل حال هو أهون من الحجز في الصلاة.
السائل : طيب يا شيخ .
الشيخ : لا خلص ما في إلا سؤال واحد.
السائل : توضيح يا شيخ .
الشيخ : ها؟
السائل : أقول: الصغار إذا ما يتقدمون قد يكون ما يفهمون طول عمرهم يعني .
الشيخ : لا، يفهمون طول عمرهم إن شاء الله يتقدمون بمعنى ، لأني ما أظن أن الحجر يكون كل المسجد للطلبة، يمكن يحجز صف أو صفين.
السائل : طيب بالنسبة للصلاة يا شيخ هل ينكر عليهم أو يرفع ما حجزوا ؟
الشيخ : لا، لا يرفع، لأن المسألة فيها خلاف، وإذا كان فيها خلاف ورفعت وصار فيها نزاعاً مفسدته أكبر من كونه يحجز، وكل شيء يؤدي إلى الخلاف والنزاع فتجنبه، الخلاف شر ما فيه خير.