ما حكم المال الذى يأتي كحافز على عمل معين وهو لم يعمله هل هو حق أم باطل.؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ هذا سائل يقول: إنني موظف حكومي ويتطلب العمل أحياناً عمل إضافي، وقد قامت الدائرة التي أعمل فيها بتعميدي أنا وبعض وزملائي بالعمل خارج وقت الدوام الرسمي ولمدة خمس وأربعين يوماً، وقد كنت حريصاً على أن أحضر مع زملائي العمل، ولكنهم يأتون إلى العمل ولم يخبرونني، وعندما سألت أحدهم قال لي: لم يأت دورك بعد، حتى انتهت المدة المحددة، وصُرف المبلغ لذلك العمل لي ولزملائي، وإنني في حيرة من أمري في هذا المبلغ أهو حلال أم حرام، علماً أن رئيسي في العمل المباشر ورئيس الدائرة راضون عني في العمل، حيث إنني في نظرهم موظف نشيط، وقد يكون هذا المبلغ مكافأة لي على حرصي وعلى حسن عملي، حيث أن راتبي قليل، وإذا لم يكن هذا المبلغ حلال فماذا أعمل به؟
الشيخ : هذا السؤال يقع مثله كثيراً، وأنا أسألكم الآن: هل هذا حق أو باطل؟ بمعنى: هل أن هذه المكافأة التي حصلت للإنسان على عمل معين هل قام بهذا العمل أو لا؟
الطالب : لم يقم .
الشيخ : لم يقم ، إذا لم يقم صار أخذ المال بغير حق، وأخذ المال بغير حق هو أكل المال بالباطل تماماً، مع ما في ذلك من خيانة للأمانة، حتى ولو وافق الرئيس المباشر، الرئيس المباشر إذا وافق على هذا العمل فقد خان فهو خائن، والمال ليس ماله -أعني الرئيس المباشر- حتى يتصرف به كيف يشاء، المال مال الدولة.
وهذا الرجل السائل أعتقد أنه قد تاب مما صنع، وأنه يريد الخلاص، والخلاص لا أقول يرده إلى الدائرة، لأنه يكون في مشاكل، إلا إذا علم أنه إذا رده إلى الدائرة صارت المحاكمة على رئيسه، فهذا لا بأس، أنا أحب أن مثل هؤلاء الرؤساء الذين يعملون مثل هذه الأعمال أنه يبين أمرهم حتى يُتخذ أمامهم الإجراءات اللازمة، أما التلاعب فلا يجوز، هذه أمانة.
فأقول لهذا الأخ: اجعل الدراهم هذه في مسجد، لأن المسجد مما يلزم الدولة بناؤه، أو ما أشبه ذلك من مصالح المسلمين، وتبرأ بذلك ذمتك، وإنني بهذه المناسبة: أحذر الرؤساء والمدراء الذين يعملون مثل هذا العمل، وأقول: اتقوا الله فيما وليتم عليه، واتقوا الله أيضاً فيمن تحت أيديكم من الموظفين، لا تطعموهم ما لا يحل لهم، ولا تخونوا الدولة بأن تعطوا من لا يستحق.
السائل : ...
الشيخ : نعم ؟
السائل : ...
الشيخ : ترك العمل ؟
السائل : ...
الشيخ : إي لكن أنا أعلم أن مثل هذه دائماً يعملونها، دائماً يعملونها المسؤولين ويعرفون أن العمل ما يتطلب عشرة هم يجعلون عشرة يفرغونهم يضيفون إليهم عملاً إضافياً عشرة وهم يعلمون أن العمل ما يكفيه خمسة، لكن يتخذون هذه بريرة أو لسبب من الأسباب ما أدري .
السائل : ...
الشيخ : هو حسن نية لا يأثم إذا كان عن حسن نية لا يأثم .
الشيخ : هذا السؤال يقع مثله كثيراً، وأنا أسألكم الآن: هل هذا حق أو باطل؟ بمعنى: هل أن هذه المكافأة التي حصلت للإنسان على عمل معين هل قام بهذا العمل أو لا؟
الطالب : لم يقم .
الشيخ : لم يقم ، إذا لم يقم صار أخذ المال بغير حق، وأخذ المال بغير حق هو أكل المال بالباطل تماماً، مع ما في ذلك من خيانة للأمانة، حتى ولو وافق الرئيس المباشر، الرئيس المباشر إذا وافق على هذا العمل فقد خان فهو خائن، والمال ليس ماله -أعني الرئيس المباشر- حتى يتصرف به كيف يشاء، المال مال الدولة.
وهذا الرجل السائل أعتقد أنه قد تاب مما صنع، وأنه يريد الخلاص، والخلاص لا أقول يرده إلى الدائرة، لأنه يكون في مشاكل، إلا إذا علم أنه إذا رده إلى الدائرة صارت المحاكمة على رئيسه، فهذا لا بأس، أنا أحب أن مثل هؤلاء الرؤساء الذين يعملون مثل هذه الأعمال أنه يبين أمرهم حتى يُتخذ أمامهم الإجراءات اللازمة، أما التلاعب فلا يجوز، هذه أمانة.
فأقول لهذا الأخ: اجعل الدراهم هذه في مسجد، لأن المسجد مما يلزم الدولة بناؤه، أو ما أشبه ذلك من مصالح المسلمين، وتبرأ بذلك ذمتك، وإنني بهذه المناسبة: أحذر الرؤساء والمدراء الذين يعملون مثل هذا العمل، وأقول: اتقوا الله فيما وليتم عليه، واتقوا الله أيضاً فيمن تحت أيديكم من الموظفين، لا تطعموهم ما لا يحل لهم، ولا تخونوا الدولة بأن تعطوا من لا يستحق.
السائل : ...
الشيخ : نعم ؟
السائل : ...
الشيخ : ترك العمل ؟
السائل : ...
الشيخ : إي لكن أنا أعلم أن مثل هذه دائماً يعملونها، دائماً يعملونها المسؤولين ويعرفون أن العمل ما يتطلب عشرة هم يجعلون عشرة يفرغونهم يضيفون إليهم عملاً إضافياً عشرة وهم يعلمون أن العمل ما يكفيه خمسة، لكن يتخذون هذه بريرة أو لسبب من الأسباب ما أدري .
السائل : ...
الشيخ : هو حسن نية لا يأثم إذا كان عن حسن نية لا يأثم .