ما نصيحتكم لمن يتساهل في التطهر من البول .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ وفقك الله إلى ما يحب ويرضاه .
الشيخ : آمين وإياك ومن سمع.
السائل : مما عمت به البلوى في هذا الوقت وفي هذا الزمان هو عدم التستر من البول، من الصغير ومن الكبير، ومن الذكر والأنثى، والعالم والجاهل، وخاصة أثناء لبس الشراب في الشتاء، لأن دورة المياه قاسية الأرض أرضها قاسية، فلا بد أن يصل رذاذ إلى .
الشيخ : لا بد إيش؟
السائل : يصل شيء من البول إذا ما تحرز الإنسان، وكثير من الناس يتساهل في هذا الشيء، ما نصيحتكم وفقكم الله؟
الشيخ : لا شك أن التساهل في البول يعني: في التطهر منه خطأ عظيم، لأنه من أسباب عذاب القبر كما ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: ( إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير ) يعني: في أمر يشق عليهما ( أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ) يعني: لا يستنزه ولا يستبرئ منه ( وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ) ، ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه، ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين، فغرز على كل قبر واحدة، قالوا: لم فعلت ذلك؟ قال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) .
وقد أخذ بعض العلماء رحمهم الله من هذا الحديث: أنه ينبغي إذا دفن الميت أن يوضع عليه أو أن يغرز في قبره جريد من النخل الرطب أو غصن الشجرة أو ما أشبه ذلك، وهذا غلط عظيم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يضع هذا على كل قبر، إنما وضع هذا على قبرين يعذبان، فهل أنت تعلم أن هذا القبر يعذب حين وضعت هذه الجريدة؟ الجواب: لا، إذن أنت الآن أسأت الظن بصاحب القبر حيث وضعت عليه الجريدة، يعني: كأنك تقول: هذا القبر يعذب وأنت لا تعلم، وإنما نبهت على ذلك لأن بعض العلماء قال: إنه ينبغي أن يضع جريدة رطبة على القبر بعد الدفن أو غصن شجرة أو ما أشبه ذلك، وهذا لا شك أنه غلط وليس من السنة.
ثم إن ما أشار إليه الأخ السائل من وضع المراحيض الآن وأنها صلبة فيقال: المراحيض صلبة لا شك، لكن المراحيض لها مكان خاص يكون فيها البول، وهو الحوض الذي يبول فيه الإنسان، وما كان خارج هذا الحوض فليس بنجس، والحوض إذا استعمل الإنسان الإبريق أو اللي الشطاف أو غير الشطاف فإنه في مأمن من أن يرش البول على جواربه أو على خفافه، ولا أرى في هذا بأساً.
نعم بعض الناس إذا أراد أن يستنجي يجعل عنده إناء يصب فيه الماء، ثم يغرف بيده من الإناء ويرش على فرجه، هذا هو الذي ربما يترشرش شيء من البول عليه، ولهذا لو استعمل هذا الذي يضع الإناء لو استعمل الإبريق أو اللي لكان أحسن وأقرب إلى النظافة.
الشيخ : آمين وإياك ومن سمع.
السائل : مما عمت به البلوى في هذا الوقت وفي هذا الزمان هو عدم التستر من البول، من الصغير ومن الكبير، ومن الذكر والأنثى، والعالم والجاهل، وخاصة أثناء لبس الشراب في الشتاء، لأن دورة المياه قاسية الأرض أرضها قاسية، فلا بد أن يصل رذاذ إلى .
الشيخ : لا بد إيش؟
السائل : يصل شيء من البول إذا ما تحرز الإنسان، وكثير من الناس يتساهل في هذا الشيء، ما نصيحتكم وفقكم الله؟
الشيخ : لا شك أن التساهل في البول يعني: في التطهر منه خطأ عظيم، لأنه من أسباب عذاب القبر كما ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: ( إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير ) يعني: في أمر يشق عليهما ( أما أحدهما فكان لا يستتر من البول ) يعني: لا يستنزه ولا يستبرئ منه ( وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ) ، ويروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه، ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين، فغرز على كل قبر واحدة، قالوا: لم فعلت ذلك؟ قال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) .
وقد أخذ بعض العلماء رحمهم الله من هذا الحديث: أنه ينبغي إذا دفن الميت أن يوضع عليه أو أن يغرز في قبره جريد من النخل الرطب أو غصن الشجرة أو ما أشبه ذلك، وهذا غلط عظيم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يضع هذا على كل قبر، إنما وضع هذا على قبرين يعذبان، فهل أنت تعلم أن هذا القبر يعذب حين وضعت هذه الجريدة؟ الجواب: لا، إذن أنت الآن أسأت الظن بصاحب القبر حيث وضعت عليه الجريدة، يعني: كأنك تقول: هذا القبر يعذب وأنت لا تعلم، وإنما نبهت على ذلك لأن بعض العلماء قال: إنه ينبغي أن يضع جريدة رطبة على القبر بعد الدفن أو غصن شجرة أو ما أشبه ذلك، وهذا لا شك أنه غلط وليس من السنة.
ثم إن ما أشار إليه الأخ السائل من وضع المراحيض الآن وأنها صلبة فيقال: المراحيض صلبة لا شك، لكن المراحيض لها مكان خاص يكون فيها البول، وهو الحوض الذي يبول فيه الإنسان، وما كان خارج هذا الحوض فليس بنجس، والحوض إذا استعمل الإنسان الإبريق أو اللي الشطاف أو غير الشطاف فإنه في مأمن من أن يرش البول على جواربه أو على خفافه، ولا أرى في هذا بأساً.
نعم بعض الناس إذا أراد أن يستنجي يجعل عنده إناء يصب فيه الماء، ثم يغرف بيده من الإناء ويرش على فرجه، هذا هو الذي ربما يترشرش شيء من البول عليه، ولهذا لو استعمل هذا الذي يضع الإناء لو استعمل الإبريق أو اللي لكان أحسن وأقرب إلى النظافة.