ما معنى قول الإمام أحمد (لايجوز أن نقول القرآن مخلوق أو غير مخلوق ) .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ وفقك الله لما يحب ويرضى: ذكر الإمام اللالكائي في شرح أصول أهل السنة والجماعة مقولة للإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وهو قوله: " لا يجوز أن نقول أن القرآن مخلوق، ولا يجوز أن نقول أن القرآن ليس بمخلوق " فما معنى قول الإمام أحمد وفقك الله؟
الشيخ : الإمام أحمد رحمه الله ما قال: القرآن المشهور أنه قال: " من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ".
ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع. هذا مراده ، هذا الذي نقل عنه، وقد نقل عنه بلفظ آخر: " من قال لفظي بالقرآن مخلوق يريد القرآن فهو جهمي "
ومراده رحمه الله: أنك إذا قرأت القرآن فهنا شيء مقروء وهنا قراءة، القراءة هي لفظك وحركة لسانك وشفتيك، هذا مخلوق لا شك أليس كذلك ؟ أسألك؟
السائل : ...
الشيخ : أنت الآن قرأت اقرأ علي آية من القرآن .
السائل : ...
الشيخ : نعم الآن هذه القراءة فيها لفظ صوت سمعناه نحن وفيها حركة الشفتان واللسان والحلق يتحرك، أليس كذلك ألا تقر بهذا ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا ، نسأله هو ، ألا تقر بهذا؟
السائل : ...
الشيخ : طيب هل هذا مخلوق أو غير مخلوق يعني حركتك وصوتك اللي سمعنا مخلوق ولا غير مخلوق ؟
السائل : الصوت ... مخلوق .
الشيخ : مخلوق طيب، المسموع الذي هو القرآن أو المنطوق به هو مخلوق ولا غير مخلوق؟ القرآن غير مخلوق هذا التفصيل هو الحق، أما الإطلاق أن تقول: لفظي مخلوق أو غير مخلوق، فهذا لا ينبغي.
والحاصل: أن الإنسان إذا قال: لفظي بالقرآن مخلوق نسأله نقول: هل أنت أردت فعلك الذي هو فعلك من حركة اللسان والشفتين والصوت المسموع فهو مخلوق، أو أردت ما نطقت به وهو القرآن فهذا غير مخلوق.