ما حكم إحياء ليالي رمضان بالدورات الرياضية .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ بارك الله فيك وجزاك الله خير: في ليالي رمضان قد تحيا من قبل بعض الشباب بالدورات الرياضية، فما هو توجيهكم؟
الشيخ : نرى أن مثل هذا إضاعة وقت، وغنيمة فاتت على الإنسان، والشاب المسلم ليس هذا وظيفته في الحياة، وظيفته في الحياة أن يعبد الله تعالى، وأن يسعى في إصلاح المسلمين، إما مثلاً بالمشي في الأسواق، وإذا رأى المنكر نهى عنه بأدب وهون وسهولة، وإما باجتماع على تلاوة القرآن، فإنه: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ) .
أما إضاعة الوقت في هذه الأمور فهي والله خسارة، يعني الآن هؤلاء الشباب الواقع أن المجتمع خسرهم إذا كانوا يمضون جميع أوقاتهم بمثل هذا، نعم لو أراد الإنسان أن يتسلى بالألعاب الرياضية المباحة ككرة القدم، لكن باعتدال فلا نرى في هذا بأساً، لأن فيه تمريناً للبدن وتقوية له، وتسلية للنفس، وإزالة للملل، ثم إن هذه السنة سيكون رمضان في وقت الإجازة، وربما ينشغل الناس الآن بالخروج إلى البر، وإضاعة وقت هذا الشهر المبارك في غير فائدة بل ربما فيما فيه مضرة.
لكننا في هذا الحال: ننصح إخواننا الدعاة الذين يحرصون على هداية الخلق، ننصحهم بأن يتجولوا في هذه المخيمات، ويدعوا إلى الله عز وجل على بصيرة بهدوء وطمأنينة، وكذلك بنشر الكتيبات النافعة والأشرطة النافعة، لعل الله أن يهديهم ، لعل الله أن يهدي بهم.