هل يجوز للإمام أن يعظ الناس في وسط صلاة التراويح .؟ حفظ
السائل : يا شيخ أحسن الله إليكم: ما حكم أن يتكلم الإمام بين صلاة التراويح في وسطها ويكون هذا دائماً؟
الشيخ : إي معنى يتكلم يعني يقول استوا واعتدلوا ؟
السائل : موعظة يعني .
الشيخ : لا مانع، إذا قام إلى التسليمة الثانية فهمت ورأى أن الصف قد اعوج، أو أن المصلين قد تمايزوا وتفرقوا وصار فيهم فرجة، فليقل: استووا أو تراصوا، ولا حرج.
السائل : موعظة يا شيخ.
الشيخ : أما الموعظة فلا، لأن هذا ليس من هدي السلف ، لكن يعظهم إذا دعت الحاجة أو شاء بعد التراويح.
السائل : هل يكون هذا بدعة يا شيخ؟
الشيخ : إذا قصد بهذا التعبد بدعة، وعلامة قصد التعبد أن يداوم عليها كل ليلة، ثم نقول: ليش يا أخي تعظ الناس؟ قد يكون بعض الناس له شغل يحب أن ينتهي من التراويح وينصرف ليدرك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) وإذا كنت أنت تحب الموعظة ويحبها أيضاً نصف الناس بل يحبها ثلاثة أرباع الناس فلا تسجن الربع الثاني علشان محبة ثلاثة أرباع، أليس أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( إذا أمّ أحدكم الناس فليخفف فإن من ورائه ضعيف والمريض وذا الحاجة ) أو كما عليه الصلاة والسلام، يعني: لا تقس الناس بنفسك أو بنفس الآخرين الذين يحبون الكلام والموعظة، قس الناس بما يريحهم، صلِّ بهم التراويح وإذا انتهيت من ذلك وانصرفت من صلاتك وانصرف الناس فقل ما شئت من القول، عرفت؟
وإلى هنا ينتهى اللقاء وإلى اللقاء الثاني إن شاء الله يوم الخميس القادم ، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وأبشروا بالخير بالحضور إلى هذا المكان لأن: ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) .
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.