هل العاصي يدخل النار و يخلد فيها ، وما الجواب على الذي في الصحيحين:" أن من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجب في نار جهنم خالداً مخلداً أبداً ".؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : من المعلوم أن من عقيدة أهل السنة والجماعة: أن المؤمن العاصي إذا دخل النار لا يخلد في النار، لكن ما الجواب عن ما ثبت في الصحيحين عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا ً) ؟
الشيخ : هذا إشكال، من المعلوم أن من عقيدة أهل السنة والجماعة أن من دخل النار بذنب دون الكفر فإنه لا يخلد فيها، وقتل النفس ذنب دون الكفر، فما الجواب عما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( أن من قتل نفسه بشيء فإنه يعذب به في نار جهنم خالداً مخلداً فيها خالدا أبداً ) حيث ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام التأبيد؟
جوابنا على هذا من أحد وجهين: إما ألا تصح كلمة أبداً عن النبي عليه الصلاة والسلام وأن تكون كلفظ الآية: (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا )) وليس فيها التأبيد، ويكون المراد بالخلود هنا: المكث الطويل.
وإما أن يقال: إن هذا مستثنى ممن يخلد في النار وليس من أهل الكفر، هذا إذا صحت هذه الكلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولا يبعد لأن الإنسان الذي يقتل نفسه والعياذ بالله قد يكون منسلخاً قلبه من الإيمان، لأنه لا يقتل نفسه إلا فراراً من قدر الله، وعدم الصبر على أقدار الله عز وجل فقد يكون قلبه في تلك اللحظة منسلخاً من الإيمان، كما جاء في الحديث: ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) .
فالجواب عندي من أحد وجهين:
إما أن يقال: إن كلمة أبداً لم تصح، فيكون لفظ الحديث خالداً مطابقاً للفظ الآية، وإما أن يقال إن هذا مستثنى.
لكن ظاهر مذهب أهل السنة: أن التأبيد هنا لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام.
الشيخ : هذا إشكال، من المعلوم أن من عقيدة أهل السنة والجماعة أن من دخل النار بذنب دون الكفر فإنه لا يخلد فيها، وقتل النفس ذنب دون الكفر، فما الجواب عما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام: ( أن من قتل نفسه بشيء فإنه يعذب به في نار جهنم خالداً مخلداً فيها خالدا أبداً ) حيث ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام التأبيد؟
جوابنا على هذا من أحد وجهين: إما ألا تصح كلمة أبداً عن النبي عليه الصلاة والسلام وأن تكون كلفظ الآية: (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا )) وليس فيها التأبيد، ويكون المراد بالخلود هنا: المكث الطويل.
وإما أن يقال: إن هذا مستثنى ممن يخلد في النار وليس من أهل الكفر، هذا إذا صحت هذه الكلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ولا يبعد لأن الإنسان الذي يقتل نفسه والعياذ بالله قد يكون منسلخاً قلبه من الإيمان، لأنه لا يقتل نفسه إلا فراراً من قدر الله، وعدم الصبر على أقدار الله عز وجل فقد يكون قلبه في تلك اللحظة منسلخاً من الإيمان، كما جاء في الحديث: ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ) .
فالجواب عندي من أحد وجهين:
إما أن يقال: إن كلمة أبداً لم تصح، فيكون لفظ الحديث خالداً مطابقاً للفظ الآية، وإما أن يقال إن هذا مستثنى.
لكن ظاهر مذهب أهل السنة: أن التأبيد هنا لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام.