من يعتقد بأن الله واحد ويصله أن المسلمين شرسون فلم يدخل في الإسلام فما حكمه يوم القيامة .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ : رجل يسمع عن الإسلام وهو غير مسلم، ويعرف أن الإسلام يدعو إلى التوحيد وأن هناك إله واحد، ولكن يرى من ظاهر المسلمين أنهم ، هذا ما يصل إليه، يصل إليه أنهم شرسون وأنهم قتالون وأن نبيهم هكذا، هذا ما يسمع ولكنه يؤمن بأن هناك إله واحد، فما جزاء هذا الإنسان يوم القيامة؟
الشيخ : هذا كافر، ما دام لم يؤمن بالرسول عليه الصلاة والسلام فهو كافر، والواجب على من أراد الإسلام حقيقة يعني: إرادة حقيقية أن ينظر في تعليم الإسلام، وتوجيهات الإسلام لا بالمسلمين، لأن المسلمين عندهم معاصٍ متنوعة، حتى إن بعضهم عنده الشرك الأكبر وهو دعاؤه غير الله، تحقيقاً لقوله تعالى : ( لتركبن سنن من كان قبلكم، حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) جحر الضب معروف أنه متعرج ليس مستقيماً، حتى لو دخلوا هذا الجحر الضيق المتعرج الذي ليس بمستقيم لدخلتموه، فالواجب أن الإنسان الذي يريد حقاً أن يصل إلى الإيمان بالله عز وجل أن ينظر إلى الإسلام نفسه لا إلى المسلمين.
أما المسلمون فكما ترى الآن، فيهم الكذب والغش والزنا واللواط والسرقة والربا والشرك والعدوان بلا حق لا ينظر إلى هذا، ثم هذه الأوصاف أيضاً ليست عامة لكل المسلمين بل في أناس مسلمين ربما لا يصادف هذا الرجل إلا من تخلق بمثل هذه الأخلاق، وتكون الطائفة المنصورة السليمة في جهة أخرى لا يدري عنها هذا الرجل، والواجب كما قلت وأكرر أن الإنسان ينظر إلى تعليم الإسلام فقط لا إلى المسلمين.