ما حكم الصلاة على الغائب .؟ حفظ
السائل : فضية الشيخ : رجل توفي له أحد أقاربه في جدة وصلوا عليه الناس وغسلوه، هو يبعد عن المنطقة ذي حوالي مئتين وخمسين كيلوا، لم يحضر خاله، وإمام مسجد يبعد عنه مئتين وخمسين كيلوا، فجمع الناس وصلى صلاة الغائب على خاله وماتوا في نفس السنة أناس كثيرون لم يصلوا عليهم، هل ننكر عليه ونقول: لازم... ؟
الشيخ : نقول له بهدوء: أعندك دليل على هذا؟
السائل : النجاشي الدليل النجاشي .
الشيخ : ما يخالف ، إذا قال عندي دليل النجاشي ، نقول: النجاشي ملك في الحبشة ، قائد مات في بلد غير إسلامي، لم يُعلم أنه صلي عليه فصلى عليه النبي عليه الصلاة والسلام، لكن ألم يمت أناس كثيرون في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام في غير المدينة ما صلّى عليهم؟ سيقول: بلى، إذن كيف تصلي أنت على هؤلاء؟
السائل : صلى على خاله وترك الباقين.
الشيخ : ثم إن الصلاة أيضاً الصلاة على خالك أو قريبك في مجتمع الناس بدون إذن من ولي الأمر غلط، صلِّ عليه في بيتك مع أهلك... كما تحب، لكن تفرض هذا على المسلمين الذين وراءك ما هو صحيح هذا، قد يكون بعضهم يكره خالك، ولا يرى له فضلاً حتى يصلي عليه صلاة الغائب، فنحن نقول: صلاة الغائب لم تثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ولا عن الصحابة، ولم تحصل إلا في قضية واحدة معينة وهي الصلاة على النجاشي ، والنجاشي كما قلت لك له ميزة لم تكن لغيره، ثم هو في بلد كفر، يعني الحبشة في ذلك الوقت ما أسلموا، فمن قال: إنه قد صلي عليه وأنه بعد ذلك صلّى عليه صلاة الغائب.
فإن هدى الله الرجل بهذا فهذا المطلوب، وإلا قيل له: اكتب كتاب إلى دار الإفتاء واستفتهم في ذلك.
السائل : ... للصلاة الغائب هذا .
الشيخ : نعم .
السائل : ... للصلاة الغائب هذا .
الشيخ : إذا صارت مشروعة ينتفع بها، وإن لم تكن مشروعة فلا ينتفع بها.