إذا شك الإنسان أنه قرأ الفاتحة من غير تدبر فماذا يفعل.؟ هل يعيدها .؟ حفظ
السائل : يا شيخ! فضيلة الشيخ : يعرض الشيطان للإنسان في صلاته كثيراً، ومنها يعني في أوقات قراءة الفاتحة والتشهد، فإذا تأكد المصلي أنه قرأ الفاتحة يعني لم ينتبه إلا وهو في آخر الفاتحة في قوله مثلاً (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ))، أو في آخر التشهد، انتبه إلى أنه قرأ الفاتحة من غير تدبر، هل يعيد الفاتحة أم لا يعيدها؟
الشيخ : لا يعيدها، يعني إذا غفل الإنسان عن الصلاة بالوساوس والهواجيس فإنه لا يعيد ما فاته، لأن النبي عليه الصلاة والسلام أخبر بأن: الشيطان يأتي للإنسان في صلاته ويقول: اذكر كذا اذكر كذا حتى يصلي ولا يدري ما صلّى.
ولو قلنا: بأنه يعيد لكان الشيطان يتسلط عليه في الإعادة، ثم نقول: أعد ثانية وثالثة ورابعة، لكن على الإنسان أن يحاول ما استطاع أن يُحضر قلبه في صلاته، لأن حضور القلب في الصلاة هو لب الصلاة، الذي يصلي وقلبه غير حاضر ما هو إلا آلة متحركة فقط.