في الآية ( ألم تر الى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا الى الطاغوت .....) من تحاكم إلى غير ما أنزل الله وهو يعتقد أنه على خطأ ، وأن الشريعة هي الحق فموقفنا معه الإعراض والنصيحة وليس التكفير والقتل فهل هذا الاستدلال هذا صحيح .؟ وكيف يعامل المنافق .؟ حفظ
السائل : هناك أحد الأفاضل من أهل العقيدة الصحيحة والمنهج الصحيح والحمد لله استدل بآيات من سورة النساء أعرض عليك استدلاله إن شاء الله، في قوله عز وجل: (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً )) إلى آخر الآيات، يقول: إن هذه الآيات تحدد منهجاً في الذين يتحاكمون إلى غير شريعة الله عز وجل وهم بلسانهم يعتذرون باعتذارات هي في ذاتها باللسان، أما الحقيقة في القلب هي خلاف ذلك، فمن ناحية الفعل: (( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً )) لكن ما صدودهم؟ إذا كلمناهم ما صرحوا بعقيدتهم الفاسدة ولكن تلونوا واعتذروا: (( فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً )) وهؤلاء الذين علم الله ما في قلوبهم ومع ذلك لم يأمرنا بقتلهم، ومع ذلك لو كانوا كفاراً لجاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( من بدل دينه فاقتلوه ) فقال: (( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً )) فهذا يدلنا في قوله على أن من تحاكم بغير شريعة الله وصرح بأن حكم الله هو الحق وما دونه باطل فموقفنا معه الإعراض والنصيحة وليس التكفير والقتل، هذا الاستدلال فهل صحيح من هذه الآيات؟ جزاكم الله خير.
الشيخ : هذه الآيات كما يظهر من سياقها نزلت في المنافقين، الذين يظهرون أنهم مسلمون ولكنهم لا يؤمنون بالإسلام، وإنما يضمرون الكفر، فمن كانت هذه حاله فلا شك أنه داخل في المنافقين، وإنما لم يأمر الله بقتلهم، لأن المنافق لا يعامل إلا بظاهر الحال، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام حين استؤذن في قتل المنافقين: ( لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ) ولو ذهبنا نقتل كل من اتهمناه بالنفاق، لكان في ذلك مفسدة عظيمة، ولهذا قال: (( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ )) فنحن لا نعلم ما في القلوب، فحكمنا على الظاهر.
هؤلاء المنافقون يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت لكن قد لا يتسنى لهم ذلك، لأنهم في دولة قد سيطر عليها الحكم الإسلامي، لكن هم يحبون أن يتحاكموا إلى الطاغوت أي: إلى ما يخالف الشرع، (( وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً )) وقد تمكن منهم، (( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً )) ولا يقولون: لا، لكنهم يصدون ويعرضون دون أن يصرحوا بكلمة لا لأنهم لو صرحوا بها لكانوا كفاراً صرحاء.
(( فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ )) يعني واطلع عليهم وعلى نفاقهم، ثم جاءوا يحلفون بالله جاءوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يحلفون بالله (( إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً )) .
والآية صريحة بأن هؤلاء محكومين وليسوا حاكمين، ولهذا يأتون يعتذرون إلى الرسول عليه الصلاة والسلام: (( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً ))
السائل : تؤخذ على العموم أيضاً إذاكان هناك حاكم مسلم وولاية إسلامية ولكن كان هذا الحاكم فرضاً مثل هؤلاء .
الشيخ : هذا بس لا نعلم ما في قلبه والرسول عليه الصلاة والسلام لم يجز منابذة الولاة إلا إذا رأينا كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان.
السائل : إذن استدلاله هنا صحيح يعني الاعراض النصيحة ؟
الشيخ : إي نعم لكن بالنسبة لمن؟ للمنافقين بالنسبة للمنافقين وتعرف أن الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله الآن يصرحون لكنهم يعتذرون بأعذار غير صحيحة، وإلا فهم يصرحون، يقولون: نعم نحن نقول هذا ونقول هذا القانون ونعلم أنه يخالف الشرع لكنهم يتأولون بأشياء يتأولونها، فهم يصرحون ، لكن أولئك المنافقين في عهد الرسول لا يصرحون يصدون ويعرضون لكن دون أن يقولوا: لا ، ما نقبل.
السائل : ...
الشيخ : الأول فالأول نحن قلنا قاعدة انخرمت اليوم قلنا أن الي هنا لا يتقدمون على الذين يأتون من
أعط الأخ أعط الأخ انتهى من هنا أعط الي عند الباب أنت من هنا ؟ من عنيزة ؟
السائل : أنا جاي زيارة .
الشيخ : يلا تفضل .
الشيخ : هذه الآيات كما يظهر من سياقها نزلت في المنافقين، الذين يظهرون أنهم مسلمون ولكنهم لا يؤمنون بالإسلام، وإنما يضمرون الكفر، فمن كانت هذه حاله فلا شك أنه داخل في المنافقين، وإنما لم يأمر الله بقتلهم، لأن المنافق لا يعامل إلا بظاهر الحال، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام حين استؤذن في قتل المنافقين: ( لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه ) ولو ذهبنا نقتل كل من اتهمناه بالنفاق، لكان في ذلك مفسدة عظيمة، ولهذا قال: (( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ )) فنحن لا نعلم ما في القلوب، فحكمنا على الظاهر.
هؤلاء المنافقون يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت لكن قد لا يتسنى لهم ذلك، لأنهم في دولة قد سيطر عليها الحكم الإسلامي، لكن هم يحبون أن يتحاكموا إلى الطاغوت أي: إلى ما يخالف الشرع، (( وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً )) وقد تمكن منهم، (( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً )) ولا يقولون: لا، لكنهم يصدون ويعرضون دون أن يصرحوا بكلمة لا لأنهم لو صرحوا بها لكانوا كفاراً صرحاء.
(( فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ )) يعني واطلع عليهم وعلى نفاقهم، ثم جاءوا يحلفون بالله جاءوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يحلفون بالله (( إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً )) .
والآية صريحة بأن هؤلاء محكومين وليسوا حاكمين، ولهذا يأتون يعتذرون إلى الرسول عليه الصلاة والسلام: (( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً ))
السائل : تؤخذ على العموم أيضاً إذاكان هناك حاكم مسلم وولاية إسلامية ولكن كان هذا الحاكم فرضاً مثل هؤلاء .
الشيخ : هذا بس لا نعلم ما في قلبه والرسول عليه الصلاة والسلام لم يجز منابذة الولاة إلا إذا رأينا كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان.
السائل : إذن استدلاله هنا صحيح يعني الاعراض النصيحة ؟
الشيخ : إي نعم لكن بالنسبة لمن؟ للمنافقين بالنسبة للمنافقين وتعرف أن الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله الآن يصرحون لكنهم يعتذرون بأعذار غير صحيحة، وإلا فهم يصرحون، يقولون: نعم نحن نقول هذا ونقول هذا القانون ونعلم أنه يخالف الشرع لكنهم يتأولون بأشياء يتأولونها، فهم يصرحون ، لكن أولئك المنافقين في عهد الرسول لا يصرحون يصدون ويعرضون لكن دون أن يقولوا: لا ، ما نقبل.
السائل : ...
الشيخ : الأول فالأول نحن قلنا قاعدة انخرمت اليوم قلنا أن الي هنا لا يتقدمون على الذين يأتون من
أعط الأخ أعط الأخ انتهى من هنا أعط الي عند الباب أنت من هنا ؟ من عنيزة ؟
السائل : أنا جاي زيارة .
الشيخ : يلا تفضل .