هل يجب أن نذكر محاسن المبتدع عند التحذير منه أم لا .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ يقول السائل أثابكم الله إذا وقع الرجل في بدعة قد تكون خطيرة فناقشته فهل يلزمني ذكر محاسنه أو يجب علي بيان تلك البدعة أو الخطأ فقط أو يلزمني شيء آخر كذكر محاسنه ؟ أثابكم الله .
الشيخ : هذا فيه تفصيل أما من أراد أن يقوم الرجل ويذكر حياته فالواجب أن يذكر حسناته وسيئاته وأما من أراد النصح والتحذير من بدعته وخطره فلا يذكر الحسنات لأنه إذا ذكر الحسنات فهذا يرغب الناس بالاتصال به فالمسألة فيها تفصيل فمثلا إذا إنسان ابتدع بدعة وأردنا أن نتكلم نحذر من البدعة فإنا نذكره ولا بأس وإن كان قد يكون من المصلحة ألا يذكر باسمه
وأما إذا كنا نريد أن نتكلم عن حياته فالواجب أن يذكر ما له وما عليه فالمسألة فيها تفصيل .
السائل : الأدلة يا شيخ .
الشيخ : لا ما فيها أدلة فيها تعليل الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر أسماء معينة بأشخاصهم في مقام النصح كما في حديث فاطمة بنت قيس أنه خطبها أبو جهم ومعاوية وأسامة بن زيد فذكر النبي عليه الصلاة والسلام عن أبي جهم وعن معاوية ما يقتضي ألا تتزوجهما وقال : ( انكحي أسامة ) ولم يذكر محاسنهما مع أن محاسنهما لا شك أنها كثيرة لكنه سكت عن ذلك لأن المقام يقتضي هذا وأما الإنسان إذا كتب عن حياة شخص فيجب أن يقول العدل ما له وما عليه والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .