هل الحج المبرور يكفر الكبائر .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك قلنا على الحج : إنه يغفر الله عز وجل الذنوب ويعود الحاج كيوم ولدته أمه فالحديث الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه للصحابي الذي اشترط أن يغفر له ما سبق قال : ( ألم تعلم أن الإسلام يهدم ما قبله وأن الحج يهدم ما قبله ) أفي هذا دليل على أن كبائر الذنوب كذلك يعني تغفر في الحج ؟
الشيخ : هذا ظاهر الحديث ظاهر الحديث ( من حج فلم يرفث ولم يفسق ) إذا أتى بهذا القيد ( رجع كيوم ولدته أمه ) وكذلك حديث عمرو بن العاص الذي أشرت إليه ( وأن الحج يهدم ما قبله ) ظاهره العموم وأنه يهدم كل شيء ما عدا الكفر فلا بد فيه من توبة .
السائل : قال بعضهم : عمومات الحديث يعني وقال بعضهم إجماع أنها لا تغفر .
الشيخ : أنها إيش ؟
السائل : كبائر الذنوب لا تغفر إلا بالتوبة .
الشيخ : نعم يقال : هذا ظاهر الحديث وليس لنا أن نعدو الظاهر إلا بدليل وهذا الذي ذكرت ذكره بعض العلماء قال : إذا كانت الصلوات الخمس لا تكفر إلا إذا اجتنبت الكبائر وهي أعظم من الحج وأفضل وأحب إلى الله فالحج من باب أولى لكن نقول : هذا ظاهر الحديث ولله تعالى في حكمه شؤون والثواب ليس فيه قياس والحمد لله أنت احتسب على ربك هذا فلعل الله عز وجل أن يؤتيك إياه .