ما قولكم في اختلاف العلماء في الأمور الحادثة مثل الدشوش والتعليق على التطور العلمي من راديو الى تلفاز إلى الدش.؟ حفظ
السائل : وسائل الاتصالات يا شيخ الآن كما تعلم لما نرجع إلى حوالي عشرين سنة من الآن بدأ الراديو وحصل عليه ملاحظات بتحريمه وما إلى ذلك ثم بدأ التلفزيون الذي يبث من مناطق قريبة وحصلت ملاحظات تحريمه كذلك كما تعلم والآن بدأ الدش الذي يبث من محلات بعيدة وهذا هو تطور العلم والله قال تعالى : (( وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ )) أرجو تعليقك على هذا الموضوع لأن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات جزاك الله خير يا شيخ .
الشيخ : أي نعم تعليقنا على هذا أني أخبرك ومن سمع ويسمع أن كل شيء يكون جديدا لا بد أن يبحثه الناس والغالب أنهم يختلفون فيه فحدث الدخان التتن قبل مدة طويلة وبعد حدوثه اختلف الناس فيه هل هو حرام وإلا غير حرام واضطربت الأقوال فيه وانتهى الأمر بعد تطور الطب ومعرفة النافع والضار من المأكول والمشروب انتهى الطب إلى أن يجزم الإنسان بتحريمه
ثم حدث كما تفضلت الراديو واختلف الناس فيه بل قبله حدث البرقية واختلف الناس فيها وكسرها أناس من الخلق وقالوا : هذه شياطين وكذلك جاء الراديو وقيل : هذا حرام وهذا لا يجوز وهذه شياطين وكذلك جاء المسجل حتى اختلف الناس في مكبر الصوت في المساجد على الرغم من أنه يبث الخطبة ويبث ما فيه الخير لكن قالوا : هذا لا يجوز المهم أن الله عز وجل جعل لنا ميزانا نزن به كل شيء فقال : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) وقال عز وجل : (( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )) أليس كذلك ؟ طيب جعل الله لنا موازين نرجع إليها فمثلا في العبادات الميزان في العبادات أن الأصل في العبادات المنع وأنه لا يجوز للإنسان أن يتعبد لله بأي عمل من الأعمال قولي أو فعلي وبأي عقيدة من العقائد إثباتا أو نفيا إلا بإذن من الله ورسوله لا يمكن أن يتعبد الإنسان عبادة إلا إذا علمنا أنها مشروعة فالأصل في العبادات إيش ؟ المنع حتى يقوم دليل على أنها مشروعة أي إنسان يتعبد عبادة ما نعرفها نقول : يا أخي اصبر هذا حرام إذا قال : ما الدليل ؟ نقول : الدليل عليك أنت أنت الذي تثبت أن هذه مشروعة وإلا فإنها مردودة بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) حنا ما نقول لك : مردودة من أنفسنا نقول بقول الرسول عليه الصلاة والسلام أفهمت يا أخ ؟ خذ هذه قاعدة غير العبادات الأصل فيها الحل غير العبادات الأصل فيها الحل لأن الله قال : (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً )) كل ما خلق الله في الأرض من أعيان أو منافع أو أي شيء آخر فإنه حلال فإذا قال لنا إنسان : هذا حرام قلنا : ما الدليل ؟ قلنا : ما الدليل ؟ ولهذا نقول : الراديو حلال المسجل حلال مكبر الصوت حلال يبقى عاد النظر هذا الذي نقول له : حلال لأي شيء يكون وسيلة ؟ إذا كان وسيلة للحرام أو كان ما يبث فيه حراما فإنه يكون حراما لأن لدينا قاعدة شرعية : " وسائل الحرام " إيش هي ؟ " حرام وسائل الواجب واجبة " وعلى هذا فنقول : لا شك أن الراديو والتلفزيون وما جاء بعده من التلفزيون العام البث العام الذي يتوصل إليه بالدشوش لا شك أنه يبث أشياء تدمر العقيدة والأخلاق والمعاملات ولكن هذا ليس على سبيل العموم إنما بالتتبع والأخبار عن هذه الأشياء العامة التي تبث من بلاد بعيدة بواسطة الدش المسموع أن ضررها أكثر بكثير من نفعها والإنسان العاقل الذي يعرف موارد الشريعة ومصادر الشريعة لا يشك في أن اقتناءها حرام الآن بعدما عرفنا ما يبث فيها أخلاق سافلة ما يفعلها ولا الحمير أخلاق مدمرة للشباب والشابات فأنا من هذا المكان وفي كل مكان أقول : إنها حرام وأنه لا يجوز اقتناؤها لأن الذين يقتنونها الآن غالبهم لا يقتنونها إلا للشر والاطلاع على ما يكون فيها من البلاء وإثارة الشهوة وربما يكون الإنسان ضعيف الجنس جنس الشهوة ثم يتوصل إلى تقويتها بما يشاهده من المشاهد الفاسدة لينال شهوته (( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً )) وقد قال الله تعالى عن الذين كفروا : إنهم (( يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ )) إيش ؟ (( كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ )) أقول : مع الأسف الشديد إن هذه الدشوش انتشرت انتشارا فظيعا انتشار النار في الهشيم وأصبح كثير من الناس يقتنيها الآن ولا يدرون ما عاقبتها ولكني بما سمعت من أخبارها وما ينشر فيها أقول : إنها حرام .
السائل : يا شيخ مو كل تعليق ... .
الشيخ : أي نعم .
السائل : ولكنها يا شيخ كذلك أعطت فرصة للمسلمين في بقاع الأرض أنهم يشوفون مناسك الحج وما إلى ذلك .
الشيخ : مناسك الحج .
السائل : يعني بدل ما يسمعونها يرونها ماثلة أمامهم
الشيخ : أولا أسألك ما الفائدة من كونهم يرونها ماثلة أمامهم ؟
السائل : نعم
الشيخ : ما الفائدة ؟
السائل : كما فائدة الإنسان إنه يشوف صلاة الجمعة
الشيخ : أبي وما الفائدة من أن يشاهد صلاة الجمعة ؟
السائل : يا شيخ يكون في بلد غريب .
الشيخ : وإذا كان في بلد غريب .
السائل : ما فيه ما فيه ما في مسجد .
الشيخ : أجل مو مصلي الجمعة وحده .
السائل : مو كل يصلي هو .
الشيخ : ويش الفائدة ؟ هذه واحدة الشيء الثاني إذا قدرنا أن فيها فائدة من مائة مضرة فالله يقول في القرآن الكريم : (( يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ )) شوف إثم مفرد ومنافع للناس كثيرة ومنافع صيغة منتهى الجموع يعني أكثر ما يكون من الجمع (( وَإِثْمُهُمَا )) وهو واحد (( أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا )) وحرمهما الله عز وجل لأن الإثم أكبر مع أن المنافع كثيرة الإثم اللي يحصل بهذا الدش ولو قدرنا أنه يحصل فيه مشاهد عظيمة كثيرة من منافع لو قدرنا أنه مثلا نشاهد فيه معارك المسلمين مع الكفار نشاهد فيه كما قلت الحج نشاهد فيه الجمعة نستمع إلى خطبة الجمعة نشاهد فيه محاضرات قيمة نافعة إلى آخره هذه منافع كثيرة لكن ضرر واحد كبير يدمر الخلق هو نظير الخمر والميسر ما دام أن هذه المضرة والمفسدة الواحدة تدمر أخلاقا كثيرة كما في القول بالتحريم لذلك أنا أنصح كل إنسان عنده من هذا الدش شيئا أن يكسره ابتغاء رضوان الله عز وجل حتى يقطع عن نفسه الرجوع إليه مرة أخرى ولنا في سليمان بن داود أحد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أسوة لما ألهته الخيل عن ذكر الله ماذا صنع ؟ قال : (( رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ )) بعضها يعقرها وبعضها يقطع عنقها لئلا تدعوه نفسه إلى الاشتغال بها مرة أخرى
وكعب بن مالك رضي الله عنه لما جاءته الورقة وثيقة من ملك غسان يقول لما بلغه أن الرسول عليه الصلاة والسلام هجره لتخلفه عن غزوة تبوك جاءه كتاب من ملك غسان يقول : ( الحق بنا الحق بنا نواسك قد بلغنا أن صاحبك قلاك ) إثارة ( بلغنا أن صاحبك قلاك ) يعني يثيره ثم يرغبه ( الحق بنا نواسك ) يعني نجعلك مثلنا ملكا ماذا صنع رضي الله عنه ؟ أخذ الورقة وذهب يوقدها في التنور حتى لا تحدثه نفسه بعد أن يأخذ هذه الوثيقة يذهب بها إلى هذا الرجل يقول : أنت قلت : الحق بنا نواسك اجعل لي من ملكك نصيبا فالحاصل يا أخي أني أقول لك ولمن يسمع ولمن سمع أقول : إن الإنسان يجب عليه أن يتقي الفتنة ما استطاع ويدعها نعم .
الشيخ : أي نعم تعليقنا على هذا أني أخبرك ومن سمع ويسمع أن كل شيء يكون جديدا لا بد أن يبحثه الناس والغالب أنهم يختلفون فيه فحدث الدخان التتن قبل مدة طويلة وبعد حدوثه اختلف الناس فيه هل هو حرام وإلا غير حرام واضطربت الأقوال فيه وانتهى الأمر بعد تطور الطب ومعرفة النافع والضار من المأكول والمشروب انتهى الطب إلى أن يجزم الإنسان بتحريمه
ثم حدث كما تفضلت الراديو واختلف الناس فيه بل قبله حدث البرقية واختلف الناس فيها وكسرها أناس من الخلق وقالوا : هذه شياطين وكذلك جاء الراديو وقيل : هذا حرام وهذا لا يجوز وهذه شياطين وكذلك جاء المسجل حتى اختلف الناس في مكبر الصوت في المساجد على الرغم من أنه يبث الخطبة ويبث ما فيه الخير لكن قالوا : هذا لا يجوز المهم أن الله عز وجل جعل لنا ميزانا نزن به كل شيء فقال : (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) وقال عز وجل : (( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )) أليس كذلك ؟ طيب جعل الله لنا موازين نرجع إليها فمثلا في العبادات الميزان في العبادات أن الأصل في العبادات المنع وأنه لا يجوز للإنسان أن يتعبد لله بأي عمل من الأعمال قولي أو فعلي وبأي عقيدة من العقائد إثباتا أو نفيا إلا بإذن من الله ورسوله لا يمكن أن يتعبد الإنسان عبادة إلا إذا علمنا أنها مشروعة فالأصل في العبادات إيش ؟ المنع حتى يقوم دليل على أنها مشروعة أي إنسان يتعبد عبادة ما نعرفها نقول : يا أخي اصبر هذا حرام إذا قال : ما الدليل ؟ نقول : الدليل عليك أنت أنت الذي تثبت أن هذه مشروعة وإلا فإنها مردودة بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) حنا ما نقول لك : مردودة من أنفسنا نقول بقول الرسول عليه الصلاة والسلام أفهمت يا أخ ؟ خذ هذه قاعدة غير العبادات الأصل فيها الحل غير العبادات الأصل فيها الحل لأن الله قال : (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً )) كل ما خلق الله في الأرض من أعيان أو منافع أو أي شيء آخر فإنه حلال فإذا قال لنا إنسان : هذا حرام قلنا : ما الدليل ؟ قلنا : ما الدليل ؟ ولهذا نقول : الراديو حلال المسجل حلال مكبر الصوت حلال يبقى عاد النظر هذا الذي نقول له : حلال لأي شيء يكون وسيلة ؟ إذا كان وسيلة للحرام أو كان ما يبث فيه حراما فإنه يكون حراما لأن لدينا قاعدة شرعية : " وسائل الحرام " إيش هي ؟ " حرام وسائل الواجب واجبة " وعلى هذا فنقول : لا شك أن الراديو والتلفزيون وما جاء بعده من التلفزيون العام البث العام الذي يتوصل إليه بالدشوش لا شك أنه يبث أشياء تدمر العقيدة والأخلاق والمعاملات ولكن هذا ليس على سبيل العموم إنما بالتتبع والأخبار عن هذه الأشياء العامة التي تبث من بلاد بعيدة بواسطة الدش المسموع أن ضررها أكثر بكثير من نفعها والإنسان العاقل الذي يعرف موارد الشريعة ومصادر الشريعة لا يشك في أن اقتناءها حرام الآن بعدما عرفنا ما يبث فيها أخلاق سافلة ما يفعلها ولا الحمير أخلاق مدمرة للشباب والشابات فأنا من هذا المكان وفي كل مكان أقول : إنها حرام وأنه لا يجوز اقتناؤها لأن الذين يقتنونها الآن غالبهم لا يقتنونها إلا للشر والاطلاع على ما يكون فيها من البلاء وإثارة الشهوة وربما يكون الإنسان ضعيف الجنس جنس الشهوة ثم يتوصل إلى تقويتها بما يشاهده من المشاهد الفاسدة لينال شهوته (( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً )) وقد قال الله تعالى عن الذين كفروا : إنهم (( يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ )) إيش ؟ (( كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ )) أقول : مع الأسف الشديد إن هذه الدشوش انتشرت انتشارا فظيعا انتشار النار في الهشيم وأصبح كثير من الناس يقتنيها الآن ولا يدرون ما عاقبتها ولكني بما سمعت من أخبارها وما ينشر فيها أقول : إنها حرام .
السائل : يا شيخ مو كل تعليق ... .
الشيخ : أي نعم .
السائل : ولكنها يا شيخ كذلك أعطت فرصة للمسلمين في بقاع الأرض أنهم يشوفون مناسك الحج وما إلى ذلك .
الشيخ : مناسك الحج .
السائل : يعني بدل ما يسمعونها يرونها ماثلة أمامهم
الشيخ : أولا أسألك ما الفائدة من كونهم يرونها ماثلة أمامهم ؟
السائل : نعم
الشيخ : ما الفائدة ؟
السائل : كما فائدة الإنسان إنه يشوف صلاة الجمعة
الشيخ : أبي وما الفائدة من أن يشاهد صلاة الجمعة ؟
السائل : يا شيخ يكون في بلد غريب .
الشيخ : وإذا كان في بلد غريب .
السائل : ما فيه ما فيه ما في مسجد .
الشيخ : أجل مو مصلي الجمعة وحده .
السائل : مو كل يصلي هو .
الشيخ : ويش الفائدة ؟ هذه واحدة الشيء الثاني إذا قدرنا أن فيها فائدة من مائة مضرة فالله يقول في القرآن الكريم : (( يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ )) شوف إثم مفرد ومنافع للناس كثيرة ومنافع صيغة منتهى الجموع يعني أكثر ما يكون من الجمع (( وَإِثْمُهُمَا )) وهو واحد (( أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا )) وحرمهما الله عز وجل لأن الإثم أكبر مع أن المنافع كثيرة الإثم اللي يحصل بهذا الدش ولو قدرنا أنه يحصل فيه مشاهد عظيمة كثيرة من منافع لو قدرنا أنه مثلا نشاهد فيه معارك المسلمين مع الكفار نشاهد فيه كما قلت الحج نشاهد فيه الجمعة نستمع إلى خطبة الجمعة نشاهد فيه محاضرات قيمة نافعة إلى آخره هذه منافع كثيرة لكن ضرر واحد كبير يدمر الخلق هو نظير الخمر والميسر ما دام أن هذه المضرة والمفسدة الواحدة تدمر أخلاقا كثيرة كما في القول بالتحريم لذلك أنا أنصح كل إنسان عنده من هذا الدش شيئا أن يكسره ابتغاء رضوان الله عز وجل حتى يقطع عن نفسه الرجوع إليه مرة أخرى ولنا في سليمان بن داود أحد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أسوة لما ألهته الخيل عن ذكر الله ماذا صنع ؟ قال : (( رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ )) بعضها يعقرها وبعضها يقطع عنقها لئلا تدعوه نفسه إلى الاشتغال بها مرة أخرى
وكعب بن مالك رضي الله عنه لما جاءته الورقة وثيقة من ملك غسان يقول لما بلغه أن الرسول عليه الصلاة والسلام هجره لتخلفه عن غزوة تبوك جاءه كتاب من ملك غسان يقول : ( الحق بنا الحق بنا نواسك قد بلغنا أن صاحبك قلاك ) إثارة ( بلغنا أن صاحبك قلاك ) يعني يثيره ثم يرغبه ( الحق بنا نواسك ) يعني نجعلك مثلنا ملكا ماذا صنع رضي الله عنه ؟ أخذ الورقة وذهب يوقدها في التنور حتى لا تحدثه نفسه بعد أن يأخذ هذه الوثيقة يذهب بها إلى هذا الرجل يقول : أنت قلت : الحق بنا نواسك اجعل لي من ملكك نصيبا فالحاصل يا أخي أني أقول لك ولمن يسمع ولمن سمع أقول : إن الإنسان يجب عليه أن يتقي الفتنة ما استطاع ويدعها نعم .