هل يجوز شرب الدم من أجل التداوي به من داء الكلب إذا اشتهر ذلك.؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ هناك عائلة في منطقة حائل وثبت بالتجربة أن دمهم يشفي من الغلث المسمى داء الكلب فما حكم شرب الدم ؟ أرجو الإجابة .
الشيخ : والله أنا أشك في هذا يا أخي يقول : إن فيه عائلة اشتهر أن دمهم ينفع من دواء الكلب يعني إذا عض فيه كلب يسمى المغلوث اه
السائل : نعم .
الشيخ : إذا عض إنسانا فمآله الهلاك ولا بد فيه يقول : هؤلاء الجماعة عائلة دمهم ينفع من عضة هذا الكلب فهل يجوز لمن أصيب أن يشرب من هذا الدم ؟ هذا السؤال أنا أظن أن هذا ليس بصحيح لأن الله لا يجعل شفاء هذه الأمة بما حرم عليهم والدم محرم لكن لعل هذا من باب الوهم لأن الإنسان إذا توهم شيئا انتفع به فلعل هذا الذي يصاب يكون قد استقر في مخيلته بأنه إذا شرب من هذا الدم استفاد فيستفيد لكن لو فرض على أبعد تقدير أنه أمر محقق أن الإنسان إذا شرب من هذا الدم فإنه ينجو من الموت فهنا نقول بالجواز استدلالا بقول الله تعالى : (( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ )) أتموا (( إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ )) ولقوله تعالى حين ذكر تحريم الميتة والخنزير : (( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ )) إلى آخره، قال : (( فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) وفي آية أخرى (( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) أفهمت ؟
فالآن الجواب رقم واحد : أستبعد استبعادا تاما أن يكون هذا صحيحا وأظن أن ذلك من باب قبول النفس لهذا الدم وانفعالها بناء على ما يتوهمه الإنسان
ثانيا : لو فرض على أبعد تقدير أن هذا أمر محقق فهو جائز لأن في ذلك إنقاذ نفسه من الهلاك نعم .
السائل : أحسن الله إليك .