ما هي الأساليب النافعة للدعوة إلى الله في دعوة الأقارب والمعارف .؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
الدعوة في سبيل الله يا شيخ من أهم الأمور وخاصة .
الشيخ : الدعوة إلى الله أو إلى سبيل الله .
السائل : نعم وخاصة إذا كان الإنسان إمام مسجد أو أن عنده شيء من العلم وكما تعلمون في الأحياء الجديدة أو أطراف المدن أو في الهجر يجد الإنسان أن بعض الناس لا يأتي إلى المسجد ومنهم من يقصر في السنة ومنهم من يقصر في الصلاة ومنهم من يقصر في أمور كثيرة من أمور الدين فكيف تكون المعاملة مع هؤلاء إذا دعي الإنسان إلى بيت كمثال إنه يجد الأب يأتي إلى المسجد وأبناءه الكبار لا يأتون أو الأقارب الذين لا بد من الاجتماع بهم في المناسبات وفي صلة الأرحام وهؤلاء بعض أبنائهم لا يأتون المسجد ؟ فكيف تكون ؟ يعني هل يستخدم التوبيخ والشدة أو أنه يصبر أو ماذا السبيل إلى ذلك ؟ وفقكم الله يا شيخ .
الشيخ : قال الله عز وجل : (( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ )) يخاطب النبي عليه الصلاة والسلام والعشيرة تنقسم إلى قسمين : قسم لك ولاية عليهم مباشرة كأولادك وأهلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) وقسم آخر من العشيرة منفصلا عنه ولست مسئولا عنه سؤالا مباشرا فأما الأول فإن مسؤوليتك نحوه أبلغ من الثاني والثاني له عليك مسؤولية أبلغ من الأجانب الذين ليس بينك وبينهم قرابة والجيران أبلغ ممن ليس بجار فعليك أن تؤدي لكل إنسان حقه وأن تكون دعوتك بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن وأن تستعمل العنف إذا كان أنفع واللين إذا كان أنفع فمن المعلوم مثلا أن دعوة الإنسان لأهله الذين له الولاية المباشرة عليهم ليست كدعوته للأجانب الأولون قد تستعمل فيهم الشدة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( اضربوهم عليها لعشر ) لكن الآخرين لا تستعمل الشدة استعمل الرفق واللين وكم من كلمة لينة جذبت من كان بعيدا عن الحق والإنسان العاقل يستعمل ما يرى أنه أصلح فليس هناك ضابط يستوي فيه الناس كلهم بعده .