هل نقول إن المخطئ أو صاحب البدعة لا يسمع منه أبداً حتى لا يتأثر به الناس ويعجبون به إذا كانت أخطاؤه كثيرة وفي العقيدة .؟ حفظ
السائل : سؤالي : أخذنا معكم في الدرس أن الإنسان إذا رد على خطأ إنسان آخر لا يلزمه أن يذكر مع أخطائه محاسنه لأن ذلك يضعف جانب الرد بل يغتر بذلك من يسمع هذه المحاسن فيعجب ويغتر بهذا المخطئ فهل يقال كذلك أنه ينبغي ألا يسمع لهذا المخطئ في كل أقواله وكلامه حتى في التي لم يخطئ فيها بل أصاب وذلك لكي لا يعجب به الغير ويكون ذلك مدعاة لأخذهم أخطاءه وتبنيهم إياها وهذا في طبيعة الحال في الذي أخطاؤه كبيرة كأخطاء في العقيدة ومنهج الدعوة إلى الله وفي الأمور التي تترتب عليها الفتن وإراقة الدماء وانتقاص العلماء مثلا ؟
الشيخ : ذكرنا ما قاله الأخ في الدرس قلنا : إن الإنسان إذا كان يريد أن يقوم الشخص من حيث هو فالواجب أن يذكر المحاسن والمساوي لقول الله تبارك وتعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى )) ولهذا كان العلماء عندما يتكلمون عن حياة الرجل يذكرون محاسنه ومثالبه أما إذا كنت في معرض الرد عليه فلا تذكر محاسنه لما ذكرنا فيما سمعتم في السؤال أنك إذا ذكرت المحاسن ضعف جانب الرد عليه وربما يعجب الإنسان بما عنده من المحاسن ويترك الأخطاء جانبا هذا هو الطريق في ذكر محاسن الإنسان ومساوئه ولكن إذا تحدثت عنه في أي مجلس من المجالس فإن رأيت في ذكر محاسنه فائدة فلا بأس أن تذكرها وإن خفت من مضرة فلا تذكرها لا تذكرها لأنه ليس بواجب علينا أن نعرف أن هذا الشخص معه حق أو باطل أما ما يقوله من حق بقطع النظر عن إضافته إليه فيجب قبوله يجب قبوله ليش ؟ لأن الحق يجب أن يقبل من أي أحد تكلم به فالله عز وجل قبل قول المشركين لما قالوا حين يفعلون الفاحشة : (( وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا )) قبل قولهم : (( وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا )) لأنه حق فقال الله تعالى في جوابهم : (( قُلْ إِنَّ اللَّهَ )) إيش ؟ (( لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ )) وسكت عن قولهم : (( وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا )) والنبي عليه الصلاة والسلام لما أخبره أبو هريرة بما أوصاه به الشيطان من أن يقرأ آية الكرسي كل ليلة ولا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( صدقك وهو كذوب ) ولما حدث حبر اليهود أنهم وجدوا في التوراة : أن الله يضع السماوات على إصبع والأرضين على إصبع ضحك النبي عليه الصلاة والسلام مقررا هذا القول ومصدقا له فالمهم أن الحق يجب قبوله من أي شخص لكن إذا خفت أن تنسب هذا إلى قائله وهو رجل بدعة وخفت أن يغتر الناس به ويعجبوا به فلا تفعل لأن درء المفاسد أولى من جلب المصالح .
الشيخ : ذكرنا ما قاله الأخ في الدرس قلنا : إن الإنسان إذا كان يريد أن يقوم الشخص من حيث هو فالواجب أن يذكر المحاسن والمساوي لقول الله تبارك وتعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى )) ولهذا كان العلماء عندما يتكلمون عن حياة الرجل يذكرون محاسنه ومثالبه أما إذا كنت في معرض الرد عليه فلا تذكر محاسنه لما ذكرنا فيما سمعتم في السؤال أنك إذا ذكرت المحاسن ضعف جانب الرد عليه وربما يعجب الإنسان بما عنده من المحاسن ويترك الأخطاء جانبا هذا هو الطريق في ذكر محاسن الإنسان ومساوئه ولكن إذا تحدثت عنه في أي مجلس من المجالس فإن رأيت في ذكر محاسنه فائدة فلا بأس أن تذكرها وإن خفت من مضرة فلا تذكرها لا تذكرها لأنه ليس بواجب علينا أن نعرف أن هذا الشخص معه حق أو باطل أما ما يقوله من حق بقطع النظر عن إضافته إليه فيجب قبوله يجب قبوله ليش ؟ لأن الحق يجب أن يقبل من أي أحد تكلم به فالله عز وجل قبل قول المشركين لما قالوا حين يفعلون الفاحشة : (( وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا )) قبل قولهم : (( وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا )) لأنه حق فقال الله تعالى في جوابهم : (( قُلْ إِنَّ اللَّهَ )) إيش ؟ (( لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ )) وسكت عن قولهم : (( وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا )) والنبي عليه الصلاة والسلام لما أخبره أبو هريرة بما أوصاه به الشيطان من أن يقرأ آية الكرسي كل ليلة ولا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( صدقك وهو كذوب ) ولما حدث حبر اليهود أنهم وجدوا في التوراة : أن الله يضع السماوات على إصبع والأرضين على إصبع ضحك النبي عليه الصلاة والسلام مقررا هذا القول ومصدقا له فالمهم أن الحق يجب قبوله من أي شخص لكن إذا خفت أن تنسب هذا إلى قائله وهو رجل بدعة وخفت أن يغتر الناس به ويعجبوا به فلا تفعل لأن درء المفاسد أولى من جلب المصالح .