هل يجوز قراءة القرآن للمريض لوجه الله تعالى أي إهداء الثواب له .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ هل يجوز قراءة القرآن لمريض لوجه الله تعالى أو ..
الشيخ : للمريض يعني أو على المريض ؟
السائل : لمريض يا شيخ .
الشيخ : كيف ؟
السائل : يعني .
الشيخ : تقرأ القرآن للمريض يعني تقول ثوابها لفلان تقرأ القرآن تقول : اللهم اجعل ثوابه لفلان ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هذا ينبني على إهداء القرب هل يجوز أو لا ؟ والمسألة فيها خلاف والذي ينبغي للإنسان ألا يهدي حسناته لأحد كائنا من كان بل يجعل حسناته لنفسه ويدعو لإخوانه الذين يستحقون الدعاء ولا أستطيع أن أقول : لعلك تريد القراءة على المريض ليشفى لأنك تقول : لا أريد هذا .
السائل : ... .
الشيخ : المهم إذا كان الإنسان يريد أن يقرأ على مريض وقال للمريض : أنا أقرأ بكذا وكذا على الشفاء والبرء فهذا لا بأس به لأن ( الصحابة الذين نزلوا ضيفا على قوم من العرب ولم يضيفوهم سلط الله على رئيسهم عقربا شديد اللسع لدغته العقرب فطلبوا من يقرأ وجاءوا إلى الصحابة وقالوا : لا نقرأ عليكم إلا بكذا وكذا وذكروا من الغنم فأعطوهم إياها فقام أحد الصحابة على هذا اللديغ وجعل يقرأ عليه سورة الفاتحة فقام كأنما نشط من عقال فلما وصلوا إلى المدينة وأخبروا النبي عليه الصلاة والسلام بذلك ) وكأنهم رضي الله عنهم شكوا في جواز هذا العوض ( قال : خذوا واضربوا لي معكم بسهم ) عليه الصلاة والسلام قال هذا تطييبا لقلوبهم وإلا فليس بحاجة إلى أن يسألهم أن يعطوه لكن تطييبا للقلب وهذا نأخذ منه قاعدة مفيدة وهي أن صاحبك الذي تخاطبه إذا كان لا يقتنع أو لا تطيب نفسه إلا بفعلك ما قلت له فافعل فإن هذا من الخير نعم .