تفسير سورة (ق) الآية (14) وآيات اخرى مختارة وما يستفاد منها . حفظ
الشيخ : قال الله تعالى: (( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ * وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ * وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ )) انتهينا على حسب كلام الأخ موسى على ذمته إلى قول الله تبارك وتعالى : (( وَإِخْوَانُ لُوطٍ )) إخوان لوط يعني قوم لوط أرسل إليهم لوط عليه الصلاة والسلام لأنهم كانوا والعياذ بالله يأتون الذكران ويدعون النساء أي : أن الواحد يجامع الذكر ويدع النساء كما قال لهم عليه الصلاة والسلام : (( أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ * وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ )) دعاهم إلى الله عز وجل وأنذرهم وخوفهم من هذا الفعل الرذيل ولكنهم أصروا عليه فأرسل الله (( عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ * مُسَوَّمَةً )) يعني معلمة كل حجارة عليها علم يعني علامة على من تنزل عليه وتصعقه وهذه الخصلة الرذيلة من أقبح الخصال ولهذا كان كان حدها في الشريعة الإسلامية القتل بكل حال يعني أنها أعظم من الزنا الزنا إذا كان الزاني لم يتزوج من قبل فإنه يجلد مائة جلدة ويغرب عن البلد سنة كاملة وإن كان محصنا وهو الذي قد تزوج وجامع زوجته فإنه يرجم حتى يموت أما اللواط فإن حده القتل بكل حال يعني لو تلوط رجل يعني شخص بالغ لو تلوط شخص بالغ بآخر بالغ باختيار منهما فإنه يجب أن يقتل الفاعل والمفعول به لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به )
قال شيخ الإسلام رحمه الله أعني ابن تيمية : " إن الصحابة أجمعوا على قتله لكن اختلفوا كيف يقتل . فقال بعضهم : إنه يحرق بالنار لعظم جرمه والعياذ بالله وقال آخرون : إنه يرجم بالحجارة وقال آخرون : إنه يلقى من أعلى مكان في البلد ويتبع بالحجارة "
والشاهد أنه رحمه الله أعني ابن تيمية نقل إجماع الصحابة على قتله وإجماع الصحابة حجة فيكون مؤيدا للحديث : ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) ولأن هذه الفاحشة الكبرى والعياذ بالله فاحشة مفسدة للمجتمع لأن يصبح المجتمع الرجالي مجتمعا نسائيا وهو أيضا لا يمكن التحرز منه الزنا يمكن التحرز منه إذا رؤيت امرأة مع رجل في محل ريبة فإنه يمكن مناقشتهما لكن إذا رؤي ذكر مع ذكر كيف يمكن أن نناقشهما والأصل أن الرجل مع الرجل يجتمع ولا يتفرق لهذا كان القول بوجوب قتلهما هو الحق
أما قوم لوط فقد عرفتم أن الله تعالى أرسل عليهم حجارة من سجيل مسومة فدمرهم تدميرا حتى جعل عالي قريتهم سافلها
ثم قال تعالى : (( وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ * وَعَادٌ )) نعم (( وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ )) أصحاب الأيكة يعني الشجرة أرسل الله تعالى إليهم شعيبا فدعاهم إلى الله وذكرهم به وحذرهم من بخس المكيال والميزان لكنهم والعياذ بالله بقوا على كفرهم وعنادهم
(( فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ )) وهذا العذاب يقال : إن الله تعالى أرسل إليهم حرا شديدا ولم يجدوا مفرا منه إلا أنه أرسلت غمامة واسعة باردة فصاروا يتدافعون إلى ظلها يتظللون بها فأنزل الله عليهم نارا فأحرقتهم وفي هذا يقول تعالى : (( فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ))
قال تعالى : (( وَقَوْمُ تُبَّعٍ )) أيضا ممن كذبوا الرسل وهم أصحاب تبع وهو ملك من ملوك اليمن أرسل الله إليهم رسولا فكذبوه ولم ينقادوا له فيقول عز وجل : (( كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ )) يعني أن هؤلاء الأمم الذين حكى الله عنهم الإشارة بل أشار الله تعالى إلى قصصهم كلهم كذبوا الرسل فحق عليهم وعد الله بعذابه وانتقامه نسأل الله لنا ولكم الحماية والعافية إنه على كل شيء قدير والآن إلى دور الأسئلة .
السائل : ... سؤال .
الشيخ : طيب .
قال شيخ الإسلام رحمه الله أعني ابن تيمية : " إن الصحابة أجمعوا على قتله لكن اختلفوا كيف يقتل . فقال بعضهم : إنه يحرق بالنار لعظم جرمه والعياذ بالله وقال آخرون : إنه يرجم بالحجارة وقال آخرون : إنه يلقى من أعلى مكان في البلد ويتبع بالحجارة "
والشاهد أنه رحمه الله أعني ابن تيمية نقل إجماع الصحابة على قتله وإجماع الصحابة حجة فيكون مؤيدا للحديث : ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) ولأن هذه الفاحشة الكبرى والعياذ بالله فاحشة مفسدة للمجتمع لأن يصبح المجتمع الرجالي مجتمعا نسائيا وهو أيضا لا يمكن التحرز منه الزنا يمكن التحرز منه إذا رؤيت امرأة مع رجل في محل ريبة فإنه يمكن مناقشتهما لكن إذا رؤي ذكر مع ذكر كيف يمكن أن نناقشهما والأصل أن الرجل مع الرجل يجتمع ولا يتفرق لهذا كان القول بوجوب قتلهما هو الحق
أما قوم لوط فقد عرفتم أن الله تعالى أرسل عليهم حجارة من سجيل مسومة فدمرهم تدميرا حتى جعل عالي قريتهم سافلها
ثم قال تعالى : (( وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ * وَعَادٌ )) نعم (( وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ )) أصحاب الأيكة يعني الشجرة أرسل الله تعالى إليهم شعيبا فدعاهم إلى الله وذكرهم به وحذرهم من بخس المكيال والميزان لكنهم والعياذ بالله بقوا على كفرهم وعنادهم
(( فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ )) وهذا العذاب يقال : إن الله تعالى أرسل إليهم حرا شديدا ولم يجدوا مفرا منه إلا أنه أرسلت غمامة واسعة باردة فصاروا يتدافعون إلى ظلها يتظللون بها فأنزل الله عليهم نارا فأحرقتهم وفي هذا يقول تعالى : (( فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ))
قال تعالى : (( وَقَوْمُ تُبَّعٍ )) أيضا ممن كذبوا الرسل وهم أصحاب تبع وهو ملك من ملوك اليمن أرسل الله إليهم رسولا فكذبوه ولم ينقادوا له فيقول عز وجل : (( كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ )) يعني أن هؤلاء الأمم الذين حكى الله عنهم الإشارة بل أشار الله تعالى إلى قصصهم كلهم كذبوا الرسل فحق عليهم وعد الله بعذابه وانتقامه نسأل الله لنا ولكم الحماية والعافية إنه على كل شيء قدير والآن إلى دور الأسئلة .
السائل : ... سؤال .
الشيخ : طيب .