ما حكم من يسافر من أجل الزواج بنية الطلاق .؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ جزاك الله خيرا سمعت بعض الشباب في هذه الإجازة يتحدثون يقولون : نحن لا نقدر على الزواج ونريد أن نذهب إلى بعض البلدان ونتزوج بنية الطلاق فما حكم فعلهم ؟
الشيخ : ما شاء الله هؤلاء ذهبوا للزنا فإذا فعلوا ذلك فهم زناة لأن الذين أجازوا النكاح بنية الطلاق من أهل العلم إنما أرادوا الرجل الغريب الذي ذهب لغير هذا القصد ذهب لتجارة ذهب لطلب علم ذهب لعلاج وبقي هناك فهنا اختلف العلماء : هل يجوز أن يتزوج بنية الطلاق أو لا يجوز ؟ فمنهم من جوزه ومنهم من منعه وأما أن يذهب لهذا الغرض فلا شك أن هذا زنا وأنه لا يقول به أحد من الناس أبدا ولو أن هؤلاء اتقوا الله لجعل لهم فرجا ومخرجا لو أنهم فعلوا ما أرشدهم إليه الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم ) لكان خيرا هؤلاء ذهبوا بتذكرة ورجعوا بتذكرة ونزلوا فنادق هناك قد تكون من أغلى الفنادق وأكثرها ثمنا وتزوجوا على شيء ثم سيعودون فهم في الحقيقة ذهبوا للزنا فعليهم أن يتوبوا إلى الله عز وجل وأن يتقوا الله تعالى وأن يسترشدوا بإرشاد الرسول صلى الله عليه وسلم بلغهم هذا عني جزاك الله خير نعم .