ما رأيكم فيمن تكلف في الربط بين آيات القرآن والسور.؟ حفظ
السائل : جزاك الله خير صنّف بعض أهل العلم في كتب التفسير ما يسمى بربط الآيات والسور وصنفوا يعني مصنفات اختصت بذلك فقط وبعضهم من تكلّف في هذا الربط مع أن الآيات كما نعلم يعني نزلت في أزمنة وأحداث مختلفة وقد تكون متباعدة وقد يكون هذا الربط فيه تكلف وفيه يعني من الربط البعيد فما يعني القول في ذلك؟
الشيخ : القول في هذا أن الأمر كما قلتم تجد هؤلاء الذين تكلموا في ذلك يتكلفون المناسبة بين الآية والتي تليها وهذا لا شك أنه من التكلّف نحن نقول ترتيب الآيات بأمر النبي عليه الصلاة والسلام فهو توقيف وهل كل شيء جاءت به الشريعة نعرف معناه ونعرف حكمته؟ لا انظر إلى قوله (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى )) كيف جاءت بين آية العِدد أكثر الناس لا يفهم معناها فالله عز وجل حكيم قد تأتي الآية وبينها وبين التي قبلها من البُعد في المناسبة ما يحتاط له الإنسان فالذي نرى أن يقول الإنسان في ترتيب كلام الله عز وجل سمعنا وأطعنا وألا يتكلف ألا يتكلف ذكر المناسبات لكن هناك شيء واضح مثلا لما ذكر الله عز وجل قصة الثلاثة الذين خلفوا وصدقهم قال بعدها: (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )) فبعض الآيات المناسبة فيها واضحة وبعضها فيها تكلف فينبغي العدول عنه